نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ما ذكرته وسائل إعلام حول وجود مبادرة أوروبية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قد نقلها الملك عبد الله الثاني لرئيس السلطة محمود عباس خلال اجتماعهما في رام الله الاثنين.
وجدد عريقات في تصريحات صحفية رفض السلطة الفلسطينية لأي مفاوضات في ظل مواصلة الاستيطان.
فيما أكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن زيارة الملك عبدالله تركزت حول القضايا التي يمكن أن يثيرها خلال لقائه بالرئيس الأمريكي باراك اوباما في منتصف الشهر المقبل، رغبة منه في المساعدة على تفعيل عملية السلام .
وكان الملك خلال لقاء موسع تبعه لقاء ثنائي مع الرئيس عباس جدد تأكيده على دعم الأردن الكامل للشعب الفلسطيني وللسلطة الوطنية الفلسطينية في سعيها لتحقيق تطلعاته وآماله في التحرر وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى استمرار ،الأردن في دعم جهود السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية كافة لتحقيق العدالة التي ينشدها الشعب الفلسطيني ونيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة من خلال مفاوضات السلام وفي إطار قرارات الشرعية الدولية.
كما أكد الملك دعم الأردن لوحدة الشعب الفلسطيني ولجهود تحقيق المصالحة التي تؤسس لوحدة الموقف الفلسطيني، مشددا على أن استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية يقوض مساعي السلام ولا يساعد على بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
فيما وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقب وداعه للملك عبد الله الثاني، زيارة الملك إلى رام الله بـ”العظيمة”، وقال “إننا نقدرها وسنحفظها للأبد في نفوسنا ونفس الأجيال القادمة، وإنها عزيزة على قلوبنا جدا، ومبادرة كريمة في هذا الوقت.
وفي تعليقه على التقارب الأردني مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أكد عباس أن “المملكة الأردنية الهاشمية مملكة لها سيادتها وحقوقها وسياستها، ونحن مع المملكة فيما تراه مناسبا لها، دون تحفظ، وإن تنسيقنا يصل إلى هذا الحد، ونحن نؤيد ما تقوله الأردن في سبيل مصالحها مئة بالمئة”.
مواضيع ذات صلة:
الملك: سياسة الاستيطان تقوض مساعي السلام
عباس: الأردن له سيادته في التقارب مع حماس