تعهدت نقابة أصحاب الشاحنات أمس، بحل مشكلة إحجام عدد من سائقي البرادات، عن نقل شحنات الخضار المخصصة للتصدير إلى سورية، لا سيما إلى كل من مدن حلب وحمص وحماة، نتيجة الأوضاع الراهنة هناك.
وجاءت تعهدات النقابة، خلال اجتماع موسع عقد في وزارة النقل أمس مع المزارعين والمصدرين، لبحث معالجة مشكلة تكدس شحنات الخضار منذ ما يزيد على ثلاثة أيام في سوق العارضة المركزي، بسبب رفض سائقي البرادات الاردنية نقلها، وفق ما أكده رئيس اتحاد مصدري الخضار والفواكه سليمان الحياري.
وطالب الحياري، الحكومة ممثلة بوزارتي النقل والزراعة، السماح بدخول البرادات السورية الفارغة الى المملكة، لتحميل الإرساليات المتكدسة في أسواق العارضة، تفاديا لتكبد مزارعي الأغوار والشمال والمصدرين على حد سواء، خسائر مالية وحدوث اختناقات تسويقية، بخاصة في منتجات البندورة والباذنجان والخيار.
وبين لـ”الغد”، أن السوق السورية تعد من اهم الأسواق بالنسبة لقطاع مصدري ومنتجي الخضار والفواكه، حيث تستورد سورية سنويا من المملكة نحو 8 آلاف براد، تقدر قيمتها بنحو 100 مليون دينار، كما أن المملكة تصدر منتجات زراعية الى أوروبا الشرقية وتركيا عبر الأراضي السورية.،
وكان أبدى المزارعون، في وقت سابق، تخوفات من إغلاق المعابر الحدودية البرية التي تربط المملكة بسورية جراء القرار العربي، ما سيعطل حركة استيراد وتصدير الخضار والفواكه من وإلى سورية، وسيكبدهم خسائر مالية فادحة، نتيجة عدم تمكن تسويق الكميات المتراكمة في السوق المحلي.
وتأتي تخوفات المزارعين عقب دعوات الجامعة العربية إلى سحب السفراء العرب من دمشق.
غير أن أمين عام وزارة الزراعة راضي الطراونة، أعلن استمرار عمليات تصدير واستيراد الخضار والفواكه من وإلى سورية، مؤكدا أنه لا يوجد قرار حكومي رسمي بإيقاف التبادل التجاري بين البلدين.
وتعد المملكة من أهم الدول العربية المصدرة للخضار والفواكه الطازجة، إذ يصدر سنويا ما يزيد على 750 ألف طن الى دول أوروبا والخليج العربي وسورية ولبنان والعراق ومصر، في وقت يتم فيه تصدير ما يزيد على 40 ألف طن من الخضار إلى الأسواق الأوروبية سنويا بدرجات جودة عالية.
