اكد امين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطروانة ان انسياب المنتجات الزراعية الى الدول المجاورة عبر سوريا ما يزال مستمرا، رغم الاحداث الجارية فيها، مشيرا الى ان ثمة تخوفات مستقبلية من توقف التصدير الى سوريا. ولفت في حديث الى «الراي» الى ان اسواق العراق والسعودية ودول الخليج مفتوحة لاستقبال المنتجات الزراعية الاردنية من خضار وفواكه. وبين ان الوزارة تسعى دائما للبحث عن اسواق جديدة للمنتوجات الزراعية بما يعود بالفائدة على المزارع والاقتصاد الوطني. واشار الدكتور الطراونة الى ان المزارع الاردني بات يدرك اهمية تنويع الانتاج الزراعي وفقا للكميات التي تحتاجها الدول المستوردة والاحتياجات للسوق المحلية، لضمان الحصول على اسعار مناسبة تحول دون تحقيق خسائر محتملة.
ولفت الى ان الوزارة تعمل على تشجيع المزارعين على تنويع الانتاج لضمان توفير السلع من جهة ولمنع الاختناقات التسويقية التي يتعرض لها المزارع بين الحين والاخر.
واشار الى ان التركيز على زراعة اصناف معينة يخفف من عملية الاستيراد ويسمح بتسويق المنتوج بشكل اكثر سهولة ويسر، مبينا ان المركز الوطني للبحوث والارشاد الزراعي يعقد ورش تدريبية للمزارعين لتوعيتهم بمخاطر التركيز على زراعة صنف او صنفين.
وثمن الطروانة جهود المزارعين في التوجه الى زراعة اصناف عديدة وعدم التركيز على صنف واحد (كالبندورة) مستذكرا المشاكل التسويقية التي تعرض لها المزارع الاردني العام الماضي نظرا لفائض الانتاج من مادة البندورة ما اضطر المنتجين الى القائها في الشارع.
من جهته قال رئيس اتحاد المزارعين عودة الرواشدة ان برامج التوعية الموجهة للمزارعين اثمرت في توجههم لتنويع الانتاج بحيث انصرف البعض لزراعة منتوجات اخرى غير السلع شائعة الزراعة كالبندورة، حيث تضاءلت نسبة الاراضي التي تم زراعتها في الاغوار بمادة البندورة الى 40 بالمئة عما كانت عليه في السابق. ويرى الرواشدة ان ثمة تخوف من الاحداث التي ربما تعيق انسياب المنتجات والبضائع من الأردن كما هو معتاد في المواسم السابقة، مشيرا الى ان التنويع في الانتاج ربما يساهم في فيه تعويض خسائرهم خلال الموسم الماضي، اضافة الى التوسع في عمليات التصدير.