أكد موقع Cbs News نقلا عن مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية، أن حالات الصمم أو فقدان السمع الأكثر انتشارا بين الجنود الأمريكيين الذين تعرضوا لتفجيرات وهجمات في حربي العراق وأفغانستان.
ونقل عن إدارة شئون قدامى المحاربين في البنتاجون وخبراء أمريكيين في تقرير لهم، إن نحو 70 ألفا من بين 1.3 مليون جندي خدموا في الحربين يواجهون مشكلات سمعية كبيرة, بينهم أكثر من 58ألف جندي فقدوا السمع نهائيا.
وإن هذه الأمراض تندرج تحت حالات الإعاقة رقم واحد، وتتم إعادة المصابين إلى الولايات المتحدة بأعداد كبيرة لتلقي العلاج ولا يتم إرسالهم مجددا للميدان. وطالب التقرير القيادة العسكرية ببذل المزيد من الجهد لحماية الجنود من الإصابة بهذه الإعاقات.
وقال التقرير إنه يتعين علي الجنود وضع سدادات الأذن خلال عمليات القتال, لكنهم أضافوا أن بعض الجنود يرفضون ذلك لأنهم قد يفقدون الاتصال بالخارج, وهو ما قد يعرضهم للخطر.
هذا وأكد الموقع نقلا عن تيريسا شولتز، متخصص في السمعيات بالقوات الأمريكية أن تلك المعدلات مفزعة، وقال أنه في كثير من الأحيان تنفجر عبوات ناسفة على جانبي الطرق؟، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تغيير في ضغط الهواء في محيط الانفجار، وأن التغيير يؤثر سلبا على طبلة الأذن، وأضرار أخرى حادة للغاية. كما أن الكمائن وإطلاق النار الفجائي، والانفجار تؤدي إلى مشاكل بالغة في السمع. وأضاف ( لا يستطيع الجندي القول للمهاجمين مثلا انتظروا لحظة كي أضع سدادات للأذن، إن الأمر يحدث فجأة).
كما أكد ان معظم الجنود يخشون استخدام سدادات الأذن، لأنهم أيضا في حالة ترقب، وفلا يمكن أن يفقدوا أنفسهم الاتصال بالخارج. وأضاف إن الأرقام شكلت صدمة للأوساط الطبية والعسكرية.