الشريعة هي مدخل الدين. هي المدخل الرئيسي لحظيرة الدين. وليس من سبيل آخر للدخول في الدين غير الابتداء بالعمل بها.
من أنكر أو فرّط أو تهاون في الالتزام بركن من أركانها فهو خارج الدين. ومن يعمل بها ويلتزم أركانها بلا زيادة أو نقص، فإنه واقف على عتبة الدخول إلى الدين. تقول: شرع شريعة إلى الماء؛ أي اتخذ طريقاً إليه. و المكان الذي يقف فيه من يود أن يرد الماء أو أن يستقل مركباً يعبر به إلى شاطئ آخر: يسمى: مُشرع.
فالشريعة هي الطريق الوحيد الذي يتخذه العباد في سبيل الدخول إلى الدين. الشريعة هي الدين ولكن ليست هي جماع الدين , و إنما هي طرف البداية للدين مما يلي العباد . أما جماع الدين, أو قل: طرف النهاية للدين إنما هي عند {الله} ألعلي العزيز القدير.
قال تبــارك وتعالى:
{ إن الدّين عند الله الإسلام }
[19 آل عمران]
والشريعة تعتمد ظاهر العمل وفق متطلبات مستوى الإسلام في طرف البداية. فمن شهد قولا باللسان أنه {لا إله إلاّ الله} وأن محمداً رسول {الله} وأقام الصّلاة وآت الزكاة وصام رمضان والحجّ لمن استطاع إليه سبيلا؛ فقد دخل الإسلام وعصم دمه وماله. ذلك حتى ولو كان منافقاً في كلّ ما قال وما فعل. وهذا معنى أن الشريعة عليها بالظاهر.
قال تبارك وتعالى:
{ قالت الأعراب آمنّا قل لّم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا
ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم }
[14 الحجرات]
{ إنّ الدين عند الله الإسـلام }
[19 آل عمران]
قال تبارك وتعالى:
{ قل إنّني هداني ربّي إلى صراط مستقيم
ديناً قيما ملّة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين *
قل إنّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين *
لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا أوّل المسلمين }
[163 الأنعام]
قال تبارك وتعالى :
{ وإذ قال إبراهيم ربّ أرني كيف تحي الموتى
قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئنّ قلبي
قال فخذ أربعة مّن الطّير فصرهنّ إليك
ثمّ اجعل على كلّ جبل مّنهن جزءاً ثمّ ادعهنّ يأتينك سعيا
واعلم أنّ الله عزيز حكيم }
[260 البقرة]
{ وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات فأتمّهنّ قال إنّي جاعلك للنّاس إماما
قال ومن ذرّيّتي قال لا ينال عهدي الظالمين }
[124 البقرة]
{ وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السّماوات والأرض
وليكون من الموقنين }
[75 الأنعام]
{ إذ قال له ربّه أسلم قال أسلمت لربّ العالمين }
[131 البقرة] .
{ قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا
ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم }
[14 الحجرات]
{ شريعة موسى عليه السلام
وشريعة عيسى عليه السلام }
قال الحكيم الخبير :
{ الم * الله لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم * نزّل عليك الكتاب بالحقّ
مصدّقاً لما بين يديه وأنزل التّوراة والإنجيل *
من قبل هدى للنّاس وأنزل الفرقان
إنّ الّذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد
والله عزيز ذو انتقام }
[4 آل عمران]
{ وكذلك جعلناكم أمّة وسطاً لتكونوا شهداء على النّاس
ويكون الرّسول عليكم شهيدا }
[143 البقرة]
( نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم )
{ بالبيّنات والزّبر وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للنّاس ما نُزّل إليهم
ولعلّهم يتفكّرون }
[44 النحل]
أُنزل الذكرُ:{ القرآن } كله وخُتمت بذلك النبوة. فلن يكون هناك إنزال جديد أو مستأنف. أما التنزيل فهو كما قال النبي صلى {الله} عليه وسلم:
(نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم)
قال جلّ وعلا:
{ و إن خفتم ألاّ تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم مّن النّساء
مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة
أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألاّ تعولوا }
[3 النساء]
{ و لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النّساء ولو حرصتم فلا تميلوا كلّ الميل فتذروها كالمعلّقة وإن تصلحوا وتتّقوا فإن الله كان غفوراً رّحيما }
[129 النساء]
قال {الله} تبارك وتعالى يوجّه نبيّه عليه أفضل الصّلاة وأتمّ التسليم:
{ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين }
[199 الأعراف]
{ وإذا الموءودة سُئلت * بأيّ ذنب قُتلت }
[9 التكوير]
قال {الله} تبارك وتعالى:
{ وآتوهم مّن مّال الله الّذي آتاكم }
[33 النور]
أمّا في آية فرض الزكاة فقد قال :{ خذ من أموالهم }
ولعلّ مسألة التدرّج في التشريع واضحة هنا لا لبس فيها ولا غموض.
وقال النبي الكريم صلى {الله} عليه وسلم:( في المال حق غير الزكاة )
وقال تباك وتعالى :
{ والله فضّل بعضكم على بعض في الرّزق
فما الّذين فُضّلوا برادّي رزقهم على ما ملكت أيمانهـم
فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون }
[71 النحل ]
{ ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو }
[219 البقرة]
وعليه فإن كل الذي أراده {الله} سبحانه وتعالى أن يُقال: قد تمّ قوله وإنزاله. ولن يكون هناك قول جديد يُقال أو يُنزل:
( رُفعت الأقلام وجفت الصحف )
{ كل يوم هو في شأن }
( خالق غدٍ يأت برزق غدٍ كلّ غدٍ )
قال {الله} تبارك وتعالى :
{ بالبيّنات والزّبر و أنزلنا إليك الذكر
لتبين للناس ما نُزّل إليهم ولعلهم يتفكرون }
[44 النحل]
قال تبارك وتعالى:
{ لا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت }
[286 البقرة]
( الدين المعاملة ) و ( الدين حسن الخلق )
و ( حسن الخلق خلق{الله} الأعظم )
يمكن القول أن اكتمال الإنزال يعني تمام التبليغ. أما التبيين فقد تم بقدر استعداد المبلغين بالأمر. ولا يزال التبيين مستمراً إلى يوم الدين. الرسول عليه الصلاة والسلام في أول الأيام وفي أثناء تواجده مع الناس بشخصه الكريم المشرّف بشرف النبوّة قام بمهمة التبيين على قدر العقل آنذاك خير قيام. ولكن بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى أصبح التبيين من مهمات العقول المستنيرة المؤدبة بأدب القران الكريم والسنة المشرّفة. قال عليه الصلاة والسلام:
( تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلوا أبداً كتاب {الله} وسنتي )
( من عمل بما علم أورثه {الله} علم ما لم يعلم )
قال جلّ وعلا:
{ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم
حتىّ يتبيّن لهم أنه الحق
أو لم يكف بربّك أنّه على كلّ شيّء شهيد }
[53 فُصّلت]
( من عمل بما علم أورثه {الله} علم ما لم يعلم )
{ واتقوا الله ويعلّمكم الله والله بكلّ شيء عليم }
[282 البقرة]
فإن تمّ هذا، بدأ المتديّن وشرع في الدخول إلى الدين.
وكلما شاء {الله} له أن يتوغل: شاء له أن يزداد معرفة وبذلك يرتفع مستوى تكليفه ومن ثمّ تتسع دائرة تطبيقه ومن ثمّ يعلو بنيانه:
{ لا يُكلّف الله نفساً إلاّ وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت } [286 البقرة]
هذا البنيان هرم لولبيّ لا سقف محسوس له لأن قمته عند {الله} بديع السماوات والأرض، حيث لا حيث وعند لا عند.
الشريعة هي الدين وبذلك هي مطلقة إطلاق الدين. فهي لا حدود لها ولا يستطيع أحد أن يقول بأنه قد اكتمل تشرّعه. ذلك لأن الشريعة جسم لولبي مطلق شأنها هو شأن {الله} عز وجلّ فهي مستوعبة لمقتضيات كل يوم جديد في مسيرة نمو وتطور العقل البشري. و الذي يمكننا من أن نتصور آلية سير نموه وتطوره هو عصا الأعمى:
يقدمها أمامه ليؤمّن مساحة آمنة أمامه؛ فمكان وضعها تحرّك إليه. ثمّ يقدمها؛ وهكذا فكلما قطع مسافة، امتدّت أمامه مسافة أخرى.
و بسبيل التفصيل: فإن هذا الحد الأدنى من الأحكام الشرعية ورد في حديث جبريل عليه السلام. الحديث يرويه عمر بن الخطاب رضي {الله} عنه قال:
{ بينما نحن جلوساً عند رسول {الله} صلى {الله} عليه وسلم إذ أقبل علينا رجلٌ شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد؛ فجلس إلى النبي صلى {الله} عليه وسلم: وأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه ثمّ قال:{ يا محمد أخبرني عن الإسلام } ؟
فقال رسول {الله} صلى {الله} عليه وسلم:
( الإسلام أن تشهد ألا إله إلا {الله}وأن محمداً رسول {الله}
وأن تقيم الصلاة وأن تؤتي الزكاة وأن تصـوم رمضان
وأن تحج البيت إن استطعت إليه سبيلا )
قال عمر رضي {الله} عنه: فعجبنا له يسأله ويصدّقه.
ثمّ قال:{ فأخبرني عن الإيمان }؟
قال النبيّ صلى {الله} عليه وسلم:
( الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله
واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره )
قال :{ فأخبرني عن الإحسان } ؟
قال عليه الصلاة والسلام:
( الإحسان أن تعبد {الله} كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
وانصرف الرجل.
فلبث النبيّ صلي {الله} عليه وسلم مليّاً ثمّ قال:
( أتعلمون من هذا )؟
فقال رسول {الله} صلي {الله} عليه وسلم :
(هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم )
قال دينكم ولم يقل: يعلّمكم الدين أو يعلّمكم دين {الله}.
قال تبارك وتعالى:
{ شهد الله أنّه لا إله إلاّ هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط
لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم * إنّ الدّين عند الله الإسلام }
[19 آل عمران]
{ أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض
طوعاً وكرهاً وإليه يُرجعون }
[83 آل عمران]
( نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم )
{ لا يُكلّف الله نفساً إلاّ وسعها }
( أفلح إن صدق )
و التكليف إنما يكون بقدر الإدراك لمعالم الشريعة. و لأن معالم الشريعة هي معالم الدين؛ ولأن معالم الدين هي معالم المعرفة ب {الله} القدوس السميع العليم؛ فإن التكليف ليس له حدٌّ محدود ونهاية ينتهي عندها المُكلّف. وبقدر أهل العزم تأتي العزائم. فحين كان تكليف الناس آنذاك هو هذه الأركان الخمس المعروفة كحدٍ أدنى لا يُقبل النزول عنه؛ كان تكليف النبيّ صلى {الله} عليه وسلم أكبر من ذلك وبلا حدود يمكن أن يقف عندها. ولا يُقال بأن تكليف النبيّ صلى {الله} عليه وسلم سيظل هكذا غير مفروض على الأمة وذلك لأنه نبيّ.
{الله} سبحانه وتعالى يقطع علينـا هذه الحجـة:
{ لقد جاءكم رسول مّن أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم
حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم }
[128 التوبة]
( هوّن عليك إنما أنا بن امرأة من قريش كانت تأكل القديد )
{ قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني
يُحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رّحيم }
[31 آل عمران ]
قال النبيّ صلى {الله} عليه وسلم:
( صلوا كما رأيتموني أصلي )
( خذوا عني مناسككم )
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ
لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً }
[21 الأحزاب ]
و هي كما هو معلوم أنّها: { شريعة العامّة وزيادة } فعبادته صلى {الله} عليه وسلم كانت تزيد عن عبادة الأمة وهي فرض عين عليه. قال {الله} سبحانه وتعالى يوجه الأمر المباشر إلى محمد بن عبد {الله} النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:
{ يا أيّها المزّمّل * قُم الليل إلاّ قليلا *
نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا *
إنّا سنلقي عليك قولاً ثقيلا * إنّ ناشئة الليل هي أشدّ وطأ وأقوم قيلا *
إنّ لك في النّهار سبحاً طويلا * واذكر اسم ربّك وتبتّل إليه تبتيلا *
رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا *
واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلا }
[10 المزّمّل]
فقال عليه الصلاة والسلام:
( خشيت أن تُكتب عليكم )
{ واتقوا الله ويعلّمكم الله }
( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم )
ولعله من المناسب هنا أن نتعرض لما يسمى بصلاة التراويح في رمضان.
ونؤكد بأن صلاة التراويح التي تقام سنوياً طيلة شهر رمضان المبارك تصلى بعد صلاة العشاء مباشرة ما هي إلا بدعة ابتدعها سيدنا عمر رضي {الله} عنه. وهي تعتبر بدعة حسنة بمقياس القرن السابع الميلادي.
الشاهد في الأمر هو أن جماعة الصحابة رضوان {الله} عليهم بعد أن امتنع النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عن الخروج من بيته المشرف لصلاة القيام بالمسجد ليلاً، صاروا، تأسياً به، يصلون بالمسجد فرادى. كل يتخذ له موضعاً يصلي فيه جهراً.
و استمر الحال بهم هكذا حتى عهد عمر رضي {الله} عنه، حين خرج عليهم ذات مرة فوجدهم على ذلك الحال يصلون فرادى جهراً فقال: لو أننا جمعناهم على إمام.
ومنذ ذلك الوقت ظهرت صلاة التراويح.
شريعة النبوّة في المال:
وفي المال كانت شريعة النبوة هي إنفاق العفو. فهو صلى {الله} عليه وسلم لم يكن ليكتنز رزق يومٍ للغد. وكان يقول:
( لو توكلتم على {الله} حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير
تغدوا خماصاً وتروح بطانا )
[FONT=Arabic Typesetting] وقد قال صلى {الله} عليه وسلم:
( خالق غدٍ يأت برزق غد كل غدٍ )
( كان الأشعريون إذا أملقوا وهم في سفر افترشوا ثوباً فوضعوا عليه ما عندهم من زاد و تقاسموه بالسوية أولئـك قوم أنا منهم وهم مني )
قال صلى {الله} عليه وسلم :
( من كان عنده فضل زاد فليجد به على من لا زاد له
و من كان عنده فضل ظهر فليجد به على من لا ظهر له )
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتّبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم
والله غفور رحيم }
[31 آل عمران]0
وعلى قمّة الشريعة الفرديّة المشرّفة الخاصة بمحمد بن عبد {الله} عليه أفضل صلوات {الله} وسلامه: تكليفه؛ دون من سبق من الأنبياء الكرام؛ بتبليغ رسالات ربّه تبارك وتعالى إلى كافة العالمين: الإنس جميعهم والجنّ كلّهم ممن يعمرون الأرض ويتطاولون للعروج إلى السماء.
كلّ من سبق من الأنبياء الرسل الكرام عليهم السلام كان قد أرسل إلى قومه فقط:
{ ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبيّنات }
[47 الروم]
{ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله }
[23 المؤمنون]
{ ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله }
[45 النمل]
{ ولقد أرسلنا موسى بآياتنا
أن أخرج قومك من الظّلمات إلى النّور }
[5 إبراهيم]
{ كذّبت عاد المرسلين * إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون *
إنّي لكم رسول أمين }
[125 الشعراء]
{ وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين }
[107 الأنبياء]
{ وما أرسلناك إلاّ كافة للنّاس
بشيرا ونذيرا }
[28 سبأ]
{ هو الّذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ
ليظهره على الدّين كلّه ولو كره المشركون }
[33 التوبة]
{ هو الّذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدّين كلّه
وكفى بالله شهيدا }
[28 الفتح]