إن مسألة المرأة هي من أوضح النماذج الّتي يمكن الاستلال بها في مسألة تطور العقل البشري عبر أحكام القوانين التي صاحب تعديلاتها مع مرور الزمن، وهذا ما نسميه بحكم الوقت.
المرأة ماذا وكيف كانت ؟
كانت المرأة على أشدّ ما يكون من الاستضعاف والهوان. ولقد كانت عبئاً ثقيلاً على أهلها من الرجال. و لأنها لم تكن عنصرا منتجاً في مجتمع دولة الرجال وذلك لضعفها وقلة حيلتها، وكان الأمر والسلطان لمن غلب بما لديه من عوامل القوة والبأس.
أما هي فكانت جالبة العار على ولاة أمرها إن هم غُلبوا في ميدان القوة، فسبيت نساؤهم أو خُطفن على غفلة منهم. فكان أمر إعاشتها وحمايتها من أصعب ما يواجهه الرجال؛ كانت عار عليهم فإما أن يبوء الرجل بعاره أو يدسه في التراب.
وأفظع ما كان يحدث هو أن تدفن البنت حيّة. قال تعالى في الأمر الذي كانت عليه المرأة قبل مجيّ الإسلام:
{ وإذا بُشّر أحدهم بالأُنثى ظل وجهه مسودّاُ وهو كظيم*
يتوارى من القوم من سوء ما بُشّر به
أيُمسكه على هُون أم يدسّه في التّراب
ألا ساء ما يحكمون }
[59 النحل]
{ وإذا الموءودة سُئلت * بأيّ ذنب قُتلت }
[9التكوير].
و جاء الإسلام والبشر على ذلك القدر من التخلّف والجهل في مجتمعات القوامة المطلقة فيها للرجال، وليس للنساء من الأمر شيء. ولقد اقتضت حكمة الحكيم العليم الخبير سبحانه وتعالى أن يأذن بانتشال البشرية من تلك الأعماق السحيقة في بحور الجهل والتخلّف بصورة تدريجية. و لذلك تدرّج التشريع في تقنين الحقوق والواجبات حتى إذ وصل لأقصى ما يمكن للعقل البشري العام آنذاك أن يستوعبه ويُطبّقه وُضعت الأحكام الشرعية كحدٍ أدنى لا نزول عنه.
قال النبيّ محمد بن عبد {الله} عليه أفضل الصّلاة وأتمّ التسليم:
( نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نخاطب النّاس على قدر عقولهم )
و فيما يتعلق بمسألة المرأة حدد التشريع الحد الأقصى للعدد الّذي يمكن للرجل أن يتزوجه من النساء بأربع زوجات فقط. قال سبحانه وتعالى:
{ وإن خفتم ألاّ تقسطوا في اليتامى
فانكحوا ما طاب لكم من النّساء
مثنى وثُلاث ورباع
فإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة
أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألاّ تعولوا }
[3 النّساء]
قال تعالى:
{ هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ }
[187 البقرة]
{ فإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة }
{ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النّساء ولو حرصتم
فلا تميلوا كلّ الميل فتزروها كالمعلّقة
وإن تُصلحوا و تتقوا فإنّ الله كان غفوراً رحيما }
[129 النّساء]
( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا توآخذني فيما تملك ولا أملك )
وبسبيل التدريج في تحرير المرأة والرجل على السواء جاء التشريع ينص على أن { تحرير رقبة } هو من باب كفارة الذنوب عبادة ومعاملة فقال سبحانه وتعالى:
{ و ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأً ومن قتل مؤمناً خطأ
فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصّدقوا فإن كان من قومٍ عدوٍ لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين
توبة من الله وكان الله عليماً حكيما }[92 النساء ]
{ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله }
( المقتول من العشيرة المؤمنة )
* { فتحرير رقبة مؤمنة }
( المقتول مؤمن من قوم عدو )
* { ديّة مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة }
( المقتول من قوم بينكم وبينهم ميثاق )
*{ فصيام شهرين متتابعين }
{ لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم
أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام
ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم
واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون }
[89 المائدة ]
{ إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم }
= { أو كسوتهم }
= { أو تحرير رقبة }
={ فصيام ثلاثة أيام }
ملحوظة :
· كان هذا هو التشريع لوقت الرق وامتلاك رقاب البشر. وهو تشريع سماوي لا ريب فيه.
· فكيف لنا أن نعمل على تطبيقه في وقتنا الحاضر !؟
· وعليه يمكن أن تزول كل القيم الموضوعة في التعويض عن القتل الخطأ ما عدا:
· { دية مسلمة إلى أهله } إن لم يصّدقوا
{ صيام شهرين متتابعين }
· كما يمكن أن تزول كل القيم الموضوعة في التعويض عن فك عقد الأيمان ما عدا:
{صيام ثلاثة أيام }
قال تعالى الحكم العدل سبحانه:
{ فما استمتعتم به منهن فآتوهنّ أجورهنّ فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إنّ الله كان عليما حكيما }
[24 النّساء]
لم يقل : فما استمتعتم بهنّ
بل قال الحكيم العالم العادل :{ فما استمتعتم به منهنّ }
اقرأ القول العظيم :
{ و من آياته أن خلق لكم مّن أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكّرون }
[21 الروم]
و خلق له منه زوجة واحدة هي حواء عليها السّلام.
ومن صلب هذا الزوج الكريم جاءت شعوب الأرض جميعاً.
ألم يكن في مقدوره جلّ وعلا علواً كبيرا: أن يجعل لأبينا آدم عليه السّلام أربع زوجات بل العشرات ؟ .
الحق في ذلك أن الكرامة للإنسان أن يكون زوجا وليس ثلاثة أو أربعة.
والمراد الأخير للإنسان أن يكون في النهاية كما كان في البداية.
قال تبارك وتعالى:
{ يوم نطوي السّماء كطيّ السّجلّ للكتب
كما بدأنا أوّل خلق نُعيده وعداً علينا إنّا كنّا فاعلين }
[104 الأنبياء]
قال الرءوف الرحيم سبحانه وتعالى :
{ أسكنوهنّ من حيث سكنتم مّن وُجدكم ولا تُضارّوهنّ لتُضيّقوا عليهن
وإن كنّ أولات حمل فانفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ
فان أرضعن لكم فآتوهنّ أجورهنّ
و أتمروا بينكم بمعروف
وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى }
[6 الطّلاق].
{ حُرّمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرّضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم و حلائل أبنائكم الّذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلاّ ما قد سلف إنّ الله كان غفوراً رحيما
والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم
وأحل لكم ما وراء ذالكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليماً حكيما}
[24 النساء]
و بعد أن حرر الإسلام المرأة اجتماعيا، كذلك حررها اقتصادياً فجعل لها حقاً في الأموال. فبعد أن كانت من ضمن الممتلكات الّتي يتوارثها الرجال عن بعضهم، أصبح لها حقّاً في الميراث. قال {الله} الحكيم المقتدر جلّ جلاله:
{ يُوصيكم الله في أولادكم للذّكر مثل حظ الأنثيين
فإن كنّ نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك
وإن كانت واحدة فلها النّصف
ولأبويه لكلّ واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد
فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمّه الثلث فإن كان له إخوة فلأمّه السدس من بعد وصيّة يُوصي بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيّهم أقرب لكم نفعاً فريضة من الله إنّ الله كان عليماً حكيما }
[11 النساء].
قال {الله} تبارك وتعالى الغفور الودود ذو العرش المجيد:
{ واستشهدوا شهيدين من رجالكم
فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممّن ترضون من الشهداء
أن تضلّ إحداهما فتذكّر إحداهما الأخرى }
[282 البقرة]
هذه نمازج علي سبيل المثال لما كانت عليه مكانة المرأة قبل وبعد مجيء الإسلام قبل أربعة عشر قرناً من الزمان.
فماذا وكيف هي المرأة المعاصرة اليوم؟
الشاهد أن مكانة المرأة اليوم قد تبلورت وبرزت إلى منابر تكاد أن تتطابق مع مستويات منابر الرجل من حيث الالتزام والكفاءة والمقدرة على القيام بمسئولية أداء الواجب الإنساني العام تجاه الآخرين. فسلطان العلم الّذي كان الرجل يحتكر مقوماته وآلياته قد تأذّن {الله} العليم الخبير بأن يكون مشاعا لدى الجميع.
و إنك اليوم بالكاد تجد مجالاً لم تطرقه المرأة، حتى أنها في بعض المجالات بزّت الرجل وتفوقت عليه.
هذا بالإضافة إلى مجالها الطبيعي المفطورة عليه والّذي لا ولن يستطيع الرجل أن ينافسها فيه ألا وهو مجال الأمومة. فهي الحِجْر الّذي يُخرّج الأمم.
قال الشاعر:-
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
فالمرأة الّتي أعطاها مستوى الحسن من الآيات نصف قيمة شهادة الرجل، قد جعلها {الله} الآن في يومنا هذا الذي نحن نعيشه، جعلها قاضية تحكم بالعدل في أمر الرجال والنساء معاً.
هذه المرأة الإنسان المعاصر لن ولا يمكن أن تستجيب لدعوة للإسلام تقول لها تعالي إلى دين {الله} الحق وسيكون من الحقوق الّتي يوفرها لك: ربع الحق في الزوج؛ ونصف ما للرجل من حق في الميراث وفي الشهادة.
و لكنها حتماً ستستجيب إن دعوتها إلي دين {الله} الحق الّذي يساويها بالرجل في جميع الحقوق والواجبات.
ولعل من يسأل: فأين هذا في شريعة الإسلام؟
و قبل أن نتعرّض للإجابة على هذا التساؤل لابد من أن نقرر حقيقة واقعة ومشهودة فنسأل بدورنا: أين هو التطبيق الكامل للشريعة على مستوى الآيات الحسنة في جميع أنحاء الأرض بصورة عامة. وبصورة خاصّة جداً في الدول تتصدر تحكيم الشريعة الإسلامية ؟!
ومن ثمّ نعود للإجابة على السؤال:
قلنا أن شريعة الإسلام السمحة قامت وفق نصوص من آيات الذكر الحكيم تحدد المستوى الحسن فيما أنزل إلينا من ربّنا. و ستظل على ما هي عليه إلى أن يرث {الله} الأرض وما عليها ما لم يكن هناك في القرآن العظيم آيات أخرى أحسن من تلك. و حينئذ وجب إتّباع وتطبيق ما تنصّ عليه الآية الأحسن وذلك محكوم بالإذن الإلهي الّذي نجده قد حلّ علينا بآياته التي تشير وبكلّ وضوح إلى صعوبة وعدم إمكانية تطبيق المستوى الحسن من تشريع المعاملات. و إن لم نفعل ذلك فلننتظر أن يأتينا العذاب بغتة ونحن لا نشعر.
أو ليس ذلك واضحا في قول {الله} تبارك وتعالى:
{ واتّبعوا أحسن ما أنزل إليكم مّن ربّكم
من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون }
[55 الزمر]
{ واتّبعوا أحسن ما أُنزل إليكم من ربّكم }
{ ومن لّم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظّالمون }
[45 المائدة]
و لننظر الآن إلى ما ورد في القرآن العظيم من آيات هي الأحسن في حق المرأة والّتي تناسب الواقع المعاصر للإرادة الإلهية الّتي سبق بها القضاء، المقدّرة الجارية تفاعيلها في عصرنا هذا الّذي نحن نعيش فيه الآن.
قال {الله} تبارك وتعالى :
{ ولهنّ مثل الّذي عليهن بالمعروف
وللرجال عليهن درجة
والله عزيز حكيم }
[228 البقرة]
قال الحكم المقسط العدل سبحانه وتعالى:
{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره}
[8الزلزلة]
ودليل آخر وحجّة تدلل على مساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات قول {الله} تبارك وتعالى :
{ ولا تتمنّوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض
للرجال نصيب ممّا اكتسبوا وللنساء نصيب ممّا اكتسبن
و سألوا الله من فضله إنّ الله كان بكلّ شيء عليما }
[32 النساء]
{ يا أيّها الناس إنّا خلقناكم مّن ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا
إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم إنّ الله عليم خبير }[13 الحجرات]
{ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل مّنكم مّن ذكر أو أنثى
بعضكم مّن بعض فالّذين هاجروا وأُخرجوا من ديارهم وأُذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفّرنّ عنهم سيّآتهم و لأُدخلنّهم جنّات تجري من تحتها الأنهار
ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب }
[195 آل عمران]
{ يا أيّها الّذين آمنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط
ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى
واتقوا الله إنّ الله خبير بما تعملون }
[8 المائدة] .
والأمر المباشر من عند {الله} العزيز المقتدر هو العدل بين أطراف متكافئة:
{ ولهن مثل الّذي عليهن بالمعروف }
ولعلّ أن من أوضح المسائل في أمر هذا العدل بين أطراف متعادلة هي مسألة الحدود والقصاص في تشريع الحكيم الخبير:
{*}
{ الزانية والزاني فاجلدوا كلّ واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر
وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين }
[2 النور]
{*}
{ والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء
فاجلدوهم ثمانين جلدة
ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون }
[4 النور]
{*}
{ والسارق والسارقة
فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا
نكالاً من الله والله عزيز حكيم }
[38 المائدة]
{*}
{ إنّما جزاء الّذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً
أن يُقتلوا أو يُصلّبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف
أو يُنفوا من الأرض
ذلك لهم خزيٌّ في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم }
[33 المائدة]
{*}
{ وكتبنا عليهم فيها أنّ النّفس بالنّفس والعين بالعين والسنّ بالسن
والجروح قصاص فمن تصدّق به فهو كفّارة له
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظّالمون }
[45 المائدة]
[FONT=Arabic Typesetting]قال {الله} تبارك وتعالى:
{ إن كلّ من في السّماوات والأرض إلاّ آتي الرّحمن عبدا *
لقد أحصاهم وعدّهم عدّا * وكلّهم آتيه يوم القيامة فردا }
[95 مريم]
{ ولا تزر وازرة وزر أخرى
و إن تدعُ مُثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى
إنّما تنذر الّذين يخشون ربّهم بالغيب وأقاموا الصّلاة
ومن تزكّى فإنّما يتزكّى لنفسه وإلى الله المصير }
[18 فاطر]
قال تبارك وتعالى:
{ والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم
فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين *
و الخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين *
ويدرؤا عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين *
و الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين *
ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم }
[10 النور ]