تواصل الأجهزة الأمنية في مديرية الأمن العام، البحث عن ثلاث فتيات لذن بالفرار من مركزين للرعاية ثالث ورابع أيام العيد، حيث أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية نسرين بركات لـ “الغد” عملية الفرار، وشكلت لجان تحقيق بشأن ملابساتها.
وكشفت مصادر مطلعة لـ “الغد” تفاصيل حالة الفرار الأولى، حيث أفادت أن ثلاث فتيات ممن يقمن في مركز أم أذينة في عمان الغربية، والمخصص للفتيات الأحداث المحكومات أو الموقوفات على ذمة قضايا جنائية، أقدمن، عقب زيارة الوزيرة بركات للمركز بساعتين، على ضرب إحدى المشرفات في المركز، إضافة إلى ضرب شرطية وسلبها مفتاح المركز ومن ثم الفرار، غير أن رجل الأمن الذي كان على باب المركز تمكن من القبض على إحداهن.
يذكر أن الوزيرة بركات التقت بنزيلات دار الفتيات في أم أذينة، البالغ عددهن خمس فتيات محكومات بموجب أحكام قضائية، واستمعت منهن إلى طبيعة احتياجاتهن، مؤكدة أهمية تلبيتها ضمن نهج حقوقي إنساني.
إلى ذلك، تمكنت فتاة تقيم في مركز دار الوفاق المخصص للفتيات المعنفات، من الفرار من المركز رابع أيام العيد، وفق المصادر ذاتها.
وبحسب المصادر، فإن القائمين على كلا المركزين، قدما بلاغات أمنية لدى مركزي أمن مرج الحمام ومركز أمن ماركا، حيث تم التعميم على الفتيات الهاربات، والبحث ما يزال جاريا عنهن، بحسب تصريحات الوزيرة بركات.
وبينت بركات أنها شكلت لجان تحقيق بشأن ملابسات عمليتي الفرار لمعرفة الخلل الذي أدى إلى فرارهن، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لا خطورة على حياة الفتيات الهاربات.
وأشارت إلى أن مركز أم أذينة يحتضن خمس فتيات أحداث فقط، وأن الفتاتين الهاربتين صدرت بحقهما احكام على، خلفية قضايا سرقة وايذاء.
وفي الوقت ذاته، قالت مصادر أمنية، إن الفتاة البالغة من عمرها 25 عاما، والتي فرت من مركز دار الوفاق، مسجلة عليها عدة أسبقيات، وتم تحويلها من قبل حماية الأسرة مؤخرا إلى المركز.
وعن تفاصيل فرارها، أكدت المصادر أن مجموعة من فتيات الدار خرجن في رابع ايام العيد في رحلة ترفيهية وبرفقتهن شرطية، وبقي المركز من دون حماية امنية من الشرطة النسائية، حيث يحظى بحراسة شرطيتين فقط، وأثناء تواجد بعض الفتيات ومن بينهن الهاربة في حديقة الدار، افتعلت فتاتان مشاجرة فيما بينهما، وأثناء انشغال مشرفة في الدار بفض المشاجرة، تمكنت الأخيرة من القفز عن سور الدار ومن ثم الفرار.
وكانت الوزيرة بركات اعتذرت أمس عن زيارة مقررة لها لمركز دار الوفاق، ثم قررت الذهاب في زيارة مفاجئة للمركز مرة أخرى، كما زارت عددا من دور الرعاية في محافظة الزرقاء.