مشهد 1
((لقطة عامه للمكان ... تتضح الرؤية أكثر فأكثر ... ( زوم إن ) على مجموعة من الحمير و هي ترقص و ترفس على الطريقة البرازيلة . ))
في جو مفعم بالحب و الألفة ... في مناخ هادئ ولطيف تفوح منه رائحة العشق إجتمعت الحمير بأنواعها و أشكالها ... حمير زاحفة و راجلة و برمائية و جوية ... على أنغام أغنية ( بحبك يا حمار ) ... ليعلنوا للعالم أن عيد الحب عندهم ليس كسائر الأعياد ... هو يوم حافل بالنهيق و ( العياط و الشياط ) ... يوماً تغيب فيه المشاغل و تختفي فيه المهام الصعبة ... وكيف لا ... أنه عيد حب الحمير .
في هذه الاثناء السيدة ( اتان ) أم الحمار الأشهب تحاول أن تعطي إبنها حقه ... حيث أنها تبحث له من فترة طويلة عن ( حمارة ) تكون له الزوجة المخلصة ذات النهيق الممتع ... ولا توجد فرصة للبحث و الانتقاء إلا هذا الجمع الكبير من الحمير ... تتحدث عن ابنها و نشاطاته الكبيرة ... وأمواله الخيالية التي جناها من عرق جبينه ... أثناء هذا المشهد يدخل الحمار الأشهب المدلل .
( ينتهي المشهد بأغنية * طل القمر * )
مشهد 2
الحمار الأشهب ذو خصلة الشعر اللامعة قدم هو الأخر ... صبور غيور كثير ما قدّم ظهره للركوب و جر الأثقال ... ولكنه صار اليوم سيد الحمير ... أتى بعد ما وِجهت له دعوة حضور لهذا المحفل القومي الكبير ... قدم من أصقاع الغابات ... ترك ماله و أعماله في أيدي ( جحش ) جشع ... دخل بذيله الطويل الأنيق وقوامه اللافت للانتباه ... يحملون حقائبه بعض الحمير و يمشي مفتونٌ بنفسه ...
(( مؤثر موسيقي مناسب ويفضّل أن يكون مقطع من أغنية * الحنتور * ))
مشهد 3
يبدأ الحفل البهيج ... ويصعد الحمار الأكحل على الخشبة ليرحبَ بالضيوف وكافة الحمير التي جاءت من بعيد رغم مشاق السفر ... رغم بُعد المسافات .. ويعلن عن بداية الحفل التأسيسي لعيد حب الحمير ..
تتقارب الحمير من بعضها .. و تذوب عشقاً .. والكل هائم ( بحمارته )
وكل ( حمارة ) ضائعة في ( حمارها ) اما صغار السن فهم يستمتعون باللهوِ في أصناف الطعام و الحلويات . .. يصاحب ذلك فانتازيا من الألوان وصوت نهيق الحمار الفنان ، الذي يتغنّى بأغنية ( أحلى حاجه فيكي ايه )
مشهد 4
تقترب اللقطة من الحمار الأشهب و هو جالس مع ( حمارته لميس ) يغنني لها !! عفواً ... ينهق لها بأغنية
(( كل عام وانت الحب / عسى الله لا يفرقنا
حبيبي مهما ترفسني / يكبر حبنا معنى ...
على نهيقك انا بصحى / وعلى رفسك انام الليل
اذا دمعي نزل مني / حوافرك صار المنديل
تمر اسنين .. تجي سنين / وانا وياك احلى حمارين ))
ينهي الحمار أغنيته ويبدأ في حديث لا يخلو من الغرام ... ويبدو من خلال المشهد أن حمارنا الأشهب متعلقٌ بها من فترة طويلة لدرجة أنه قال لها
(( قولي أحبكِ كي تزيد بشاعتي
فبغير حبكِ لا أكون حمارا ))
... إلا أن ظروف عمله جعلته يبتعد عنها و عن نهيقها الدائم .... كذلك هيّ .. لا زالت مخلصة له بحبها ... تحمل له كل مشاعر العشق الحيوانية ...
إلا إنها هذه المرة طلبت منه أن يتقدم لخطبتها ... حيث أن عيون بعض البغال تترصدها من زمن .... خاصةً ذاك البغل المدعو ( تيم )
نهق الحمار الأشهب بصوت عالٍ ... وجُنّ جنونه ... ونهض من الأرض واتجه إلى ساحة الحفل باحثاً عن البغل ( تيم ) يصاحب ذلك مؤثر موسيقي يعبّر عن المشهد ومن الأفضل أن تكون أغنية ( جرب نار الغيره )
مشهد 5
لقطة عامة على الحمير الغفيرة ... وهم في كامل سعادتهم ... تقترب اللقطة على وجه الحمار الأشهب ... ملامحه غاضبة ناهقة ... ولعابه يسيل من فمه القبيح ... ويبدو أنه يبحث عن البغل ( تيم ) الذي يغيضه من زمن .... فتذكّر أن هذا العيد مخصصٌ للحمير فقط .... يقترب الحمار الأشهب من أمه ليعلن لها انه قد قررَّ أن يتزوج بالحمارة لميس ... فرحت الأم حتى رفست و صار تزغرد ... عفواً ( تنهق ) فلم تصدق ذلك ... فالحمارة لميس من الحمير الجيدة (( الحراير )) ذات الصبر الشديد .. رغم أن ظروفها المالية غير قابلة للمقارنة مع عائلة الحمار الأشهب ... حيث أنها كانت ضمن الأسماء المنقولة لمركز التطوير و التحمير .. ولكنها ستكون لميس قرينة الحمار الأشهب بفضل العلاقة القديمة التي تربطهم ببعض .
في هذه الاثناء يدخل البغل تيم و معه ثلة من البغال القبرصية و التي يقال إنها أشهر البغال والتي تتميز بقوة العضلات و سرعة الحركة ... وكيف لا ؟ فالبغال حيوانات هجينة نتيجة لتزاوج الحمار مع الفرس فا للبغل صبر الحمار و قوة الفرس ... دخل تيم وصار ( يميَز ) صحبة بغاله باحثاً عن الحمار الأشهب الذي سيخطب الحمارة لميس ... وجده هناك ... أقترب منه و رفسه رفسة العمر
... وسقط الحمار الأشهب أرضاً ... وصارت الحمير تنهق و تنهق ... أما الحمارة لميس سقطت في حالة إغماء على صدر الحمار الأشهب ... و هربت البغال و أطفئت الانوار ... ومات الحمار الاشهب في ليلة طويلة شهباء .
يصاحب ذلك مؤثر مناسب و لتكن أغنية ( وين الملايين ) .