عمر الشريف: فريد شوقي ممثل فاشل وعادل إمام ورّطني
عمر الشريف لم يدخل سينما أو يشاهد فيلما منذ 20 عاما
وصف الفنان العالمي عمر الشريف الفنان المصري الراحل فريد شوقي بأنه ممثل فاشل، واتهم الفنان عادل إمام بتوريطه في فيلم "حسن ومرقص". وفيما لفت الفنان إلى أنه لم يشاهد فيلما كاملا منذ 20 عاما؛ بسبب تشبعه من السينما، عرج إلى السياسة، مؤكدا أنه هو الذي مهد لزيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى إسرائيل، عن طريق الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن. وقال عمر الشريف -في حوار خاص لصحيفة الفجر الجزائرية-: أنه لم يدخل قاعة سينما ولم يشاهد فيلما سينمائيا كاملا منذ ما يقارب الـ20 عاما، وأضاف "لقد سئمت من مشاهدة السينما ووقع لي تشبّع منها، حيث استهلكت منها الكثير في صغري، لذلك أصبحت سريع النفور من مشاهدة الأفلام". وعن آخر أفلامه "حسن ومرقص" قال: "حتى هذا الفيلم لم أسع لمشاهدته؛ لأنه كان فيلما فاشلا بالنسبة لي، وأقول إن عادل إمام ورّطني فيه". وعن سبب فشل هذا الفيلم من وجهة نظره، قال: "عادل إمام اشتغل بعقلية فيلم العائلة، المخرج ابنه والممثلون من أقاربه، كما قام عادل إمام بسحب بعض المشاهد من حواري في الفيلم ومنحها لابنه". لذلك لم أختر فيلم "حسن ومرقص" حين طلبت مني إدارة المهرجان ترشيح فيلم من أفلامي لتكريمي في الدوحة، وقمت باختيار فيلم "المواطن مصري"، الذي أنتج في سنة 1991م، ولا أدري لماذا أحب هذا الفيلم، على رغم أنني نسيت موضوعه وطاقم عمله، لذلك اخترت أن يكون حاضرا في مهرجان الدوحة. وعن بداياته في عاصمة السينما العالمية هوليود، وحقيقة أن النجم رشدي أباظة هو الذي كان مرشحا للدور في فيلم "لورنس العرب" الهوليودي الشهير قال الشريف: "هذا كلام عار من الصحة.. كل ما في الحكاية أن المخرج العالمي ديفد لينغ، الذي كان أهم مخرج في تلك الفترة، طلب من مساعديه أن يختاروا له ممثلا عربيا لأداء الدور العربي في الفيلم، حيث لم يشأ لينغ أن يؤدي ممثل أجنبي الدور، حرصا منه على أن يكون العمل أكثر إقناعا. ولما عرضوا عليه صور أغلب الممثلين المصريين آنذاك اختارني، دون أي تردد، خصوصا بعد علمه أنني كنت أتقن اللغة الإنجليزية.. بسّ، هذا كل ما في الأمر". وردا عما تردد في هذا السياق من أنه سرق الدور من فريد شوقي قال -بامتعاض شديد-: عن أي فريد تتحدثون، كيف لهذا الممثل الفاشل أن يختاره لينغ، القصة الكاملة رويتها لكم، ولا داعي للخوض مرة أخرى في هذا الموضوع". وعن حالة البرود وقلة الحماسة التي يقابل بها الفنان العالمي السينما، على رغم أنها هي التي منحته الشهرة والسعادة قال: "كل ما يسعدني اليوم هو أحفادي وأبنائي، أما الأصدقاء فلا أملك منهم أحدا. كنت أستأنس بالصديق الفنان أحمد رمزي، لكن بعد مرضه قلّ تواصلنا. السينما بقدر ما منحتني معجبين بقدر ما سلبتي أصدقاء، باعتبار أنني كنت كثير السفر ولا أملك وقتا لإيجاد صداقات. وحول حقيقة حبه للمرأة وعلاقته بالفنانة فاتن حمامة، قال: "أؤكد للمرة الألف.. أنا لم أحب في حياتي امرأة كما أحببت زوجتي السابقة فاتن. ولا زالت إلى يومنا هذا تربطني علاقة ود واحترام معها، كما أن فراقي من فاتن لم يكن بسبب مشاكل شخصية، وإنما كان بسبب بعد المسافة بينني في أمريكا وبينها في مصر، خصوصا وأنها لم تشأ التفريط في مسيرتها الفنية واللحاق بي في أمريكا، كان ذلك خيارها واحترمتها فيه.. خصوصا وأن مشاكل تأشيرة السفر كانت قائمة في عهد ذلك جمال عبد الناصر". علاقته بالسياسة، وجمال عبد الناصر كانت تسبب أزمة بالنسبة له، وخاصة الرئيس عبد الناصر الذي قال عنه "ذلك الرجل المجنون؛ قاد البلاد إلى الهاوية، كان يعتقد بجهله أن باستطاعته هزيمة اليهود بكذبة حرب الستة أيام، و"الغلابة" الفقراء والفلاحين المصريين صدقوه وانقادوا وراء طيشه. لن أنسى أبدا كيف كنت مسخرة في يد الأمريكان في تلك الأيام، كانوا يستهزئون بـ"مصريتي".. نعم لقد بكيت قهرا وقتها من المهانة". أما السادات، فكما يقول الشريف: "على العكس تماما.. السادات كان رئيسا محترما، وبالفعل كانت تربطني به علاقة طيبة، إلى درجة أنه طلب مني يوما أن أتوسط له عند الإسرائيليين، لكي يفتح صفحة جديدة معهم". وأضاف "أنور كان يعرف العلاقة الطيبة التي كانت تربطني بالكثير من الأصدقاء اليهود، بحكم اشتغالي معهم في أمريكا، لذلك طلب مني أن أهيئ له زيارة إلى إسرائيل للتحدث مع الرئيس الإسرائيلي و”مصالحته”، وكان ذلك حيث كنت وقتها، في باريس واتصلت بالقنصلية الإسرائيلية هنالك، وطلبت منهم تحويل مكالمتي إلى مناحم بيجن، وحين تم ذلك قلت له: إن السادات مستعد لزيارة إسرائيل. فقال لي بيجن -بحماسة كبيرة-: "سنستقبله كالمسيح". وهو ما كان بالفعل، حيث إن السادات سافر إلى القدس بعد أسبوع من مكالمتي لبيجن وقابله. بعيدا عن السياسة والتاريخ لم يتوقع الفنان ظهور عمر شريف صغير من بين أحفاده، وقال: "أنا لا أريد لأحفادي أن يشتغلوا في السينما، ما لم يكونوا على قدر كبير من الموهبة والاهتمام بهذا الفن. كما أنني ومن خلال معرفتي بأفراد عائلتي أؤكد لكم أنكم لن تشاهدوا عمر شريف صغيرا في السينما مستقبلا".
عمر الشريف لم يدخل سينما أو يشاهد فيلما منذ 20 عاما
وصف الفنان العالمي عمر الشريف الفنان المصري الراحل فريد شوقي بأنه ممثل فاشل، واتهم الفنان عادل إمام بتوريطه في فيلم "حسن ومرقص". وفيما لفت الفنان إلى أنه لم يشاهد فيلما كاملا منذ 20 عاما؛ بسبب تشبعه من السينما، عرج إلى السياسة، مؤكدا أنه هو الذي مهد لزيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى إسرائيل، عن طريق الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن. وقال عمر الشريف -في حوار خاص لصحيفة الفجر الجزائرية-: أنه لم يدخل قاعة سينما ولم يشاهد فيلما سينمائيا كاملا منذ ما يقارب الـ20 عاما، وأضاف "لقد سئمت من مشاهدة السينما ووقع لي تشبّع منها، حيث استهلكت منها الكثير في صغري، لذلك أصبحت سريع النفور من مشاهدة الأفلام". وعن آخر أفلامه "حسن ومرقص" قال: "حتى هذا الفيلم لم أسع لمشاهدته؛ لأنه كان فيلما فاشلا بالنسبة لي، وأقول إن عادل إمام ورّطني فيه". وعن سبب فشل هذا الفيلم من وجهة نظره، قال: "عادل إمام اشتغل بعقلية فيلم العائلة، المخرج ابنه والممثلون من أقاربه، كما قام عادل إمام بسحب بعض المشاهد من حواري في الفيلم ومنحها لابنه". لذلك لم أختر فيلم "حسن ومرقص" حين طلبت مني إدارة المهرجان ترشيح فيلم من أفلامي لتكريمي في الدوحة، وقمت باختيار فيلم "المواطن مصري"، الذي أنتج في سنة 1991م، ولا أدري لماذا أحب هذا الفيلم، على رغم أنني نسيت موضوعه وطاقم عمله، لذلك اخترت أن يكون حاضرا في مهرجان الدوحة. وعن بداياته في عاصمة السينما العالمية هوليود، وحقيقة أن النجم رشدي أباظة هو الذي كان مرشحا للدور في فيلم "لورنس العرب" الهوليودي الشهير قال الشريف: "هذا كلام عار من الصحة.. كل ما في الحكاية أن المخرج العالمي ديفد لينغ، الذي كان أهم مخرج في تلك الفترة، طلب من مساعديه أن يختاروا له ممثلا عربيا لأداء الدور العربي في الفيلم، حيث لم يشأ لينغ أن يؤدي ممثل أجنبي الدور، حرصا منه على أن يكون العمل أكثر إقناعا. ولما عرضوا عليه صور أغلب الممثلين المصريين آنذاك اختارني، دون أي تردد، خصوصا بعد علمه أنني كنت أتقن اللغة الإنجليزية.. بسّ، هذا كل ما في الأمر". وردا عما تردد في هذا السياق من أنه سرق الدور من فريد شوقي قال -بامتعاض شديد-: عن أي فريد تتحدثون، كيف لهذا الممثل الفاشل أن يختاره لينغ، القصة الكاملة رويتها لكم، ولا داعي للخوض مرة أخرى في هذا الموضوع". وعن حالة البرود وقلة الحماسة التي يقابل بها الفنان العالمي السينما، على رغم أنها هي التي منحته الشهرة والسعادة قال: "كل ما يسعدني اليوم هو أحفادي وأبنائي، أما الأصدقاء فلا أملك منهم أحدا. كنت أستأنس بالصديق الفنان أحمد رمزي، لكن بعد مرضه قلّ تواصلنا. السينما بقدر ما منحتني معجبين بقدر ما سلبتي أصدقاء، باعتبار أنني كنت كثير السفر ولا أملك وقتا لإيجاد صداقات. وحول حقيقة حبه للمرأة وعلاقته بالفنانة فاتن حمامة، قال: "أؤكد للمرة الألف.. أنا لم أحب في حياتي امرأة كما أحببت زوجتي السابقة فاتن. ولا زالت إلى يومنا هذا تربطني علاقة ود واحترام معها، كما أن فراقي من فاتن لم يكن بسبب مشاكل شخصية، وإنما كان بسبب بعد المسافة بينني في أمريكا وبينها في مصر، خصوصا وأنها لم تشأ التفريط في مسيرتها الفنية واللحاق بي في أمريكا، كان ذلك خيارها واحترمتها فيه.. خصوصا وأن مشاكل تأشيرة السفر كانت قائمة في عهد ذلك جمال عبد الناصر". علاقته بالسياسة، وجمال عبد الناصر كانت تسبب أزمة بالنسبة له، وخاصة الرئيس عبد الناصر الذي قال عنه "ذلك الرجل المجنون؛ قاد البلاد إلى الهاوية، كان يعتقد بجهله أن باستطاعته هزيمة اليهود بكذبة حرب الستة أيام، و"الغلابة" الفقراء والفلاحين المصريين صدقوه وانقادوا وراء طيشه. لن أنسى أبدا كيف كنت مسخرة في يد الأمريكان في تلك الأيام، كانوا يستهزئون بـ"مصريتي".. نعم لقد بكيت قهرا وقتها من المهانة". أما السادات، فكما يقول الشريف: "على العكس تماما.. السادات كان رئيسا محترما، وبالفعل كانت تربطني به علاقة طيبة، إلى درجة أنه طلب مني يوما أن أتوسط له عند الإسرائيليين، لكي يفتح صفحة جديدة معهم". وأضاف "أنور كان يعرف العلاقة الطيبة التي كانت تربطني بالكثير من الأصدقاء اليهود، بحكم اشتغالي معهم في أمريكا، لذلك طلب مني أن أهيئ له زيارة إلى إسرائيل للتحدث مع الرئيس الإسرائيلي و”مصالحته”، وكان ذلك حيث كنت وقتها، في باريس واتصلت بالقنصلية الإسرائيلية هنالك، وطلبت منهم تحويل مكالمتي إلى مناحم بيجن، وحين تم ذلك قلت له: إن السادات مستعد لزيارة إسرائيل. فقال لي بيجن -بحماسة كبيرة-: "سنستقبله كالمسيح". وهو ما كان بالفعل، حيث إن السادات سافر إلى القدس بعد أسبوع من مكالمتي لبيجن وقابله. بعيدا عن السياسة والتاريخ لم يتوقع الفنان ظهور عمر شريف صغير من بين أحفاده، وقال: "أنا لا أريد لأحفادي أن يشتغلوا في السينما، ما لم يكونوا على قدر كبير من الموهبة والاهتمام بهذا الفن. كما أنني ومن خلال معرفتي بأفراد عائلتي أؤكد لكم أنكم لن تشاهدوا عمر شريف صغيرا في السينما مستقبلا".