انتقد مجلس النقباء تجاهل رئيس الحكومة عون الخصاونة خلال تشكيله للحكومة، واعتبر المجلس في بيان صادر الاربعاء ما تم بادره ومؤشر سلبي في حين يلتقي الملك بمجلس النقباء بشكل مستمر وفي كل مفصل من مفاصل الحياه السياسية ، ويبدو ان الحكومة في النهاية فضلت الطريقة التقليديه في تشكيل الحكومات بطريقة المحاصصة و الجغرافية على حساب الاصلاح السياسي .
وأضاف ان بعض الاشارات التي ارسلت من قبل الحكومة فيما يخص اجراء بعض التعديلات الدستورية على المادة (74) من الدستور و المادة المتعلقة بإزدواج الجنسية و يؤكد ان التعديل يجب ان يكون فيما يخص تشكيل الحكومات البرلمانية .
وتابع المجلس ان هناك اشارة الى موضوع اعادة النظر بنظام هيكلة الرواتب هذا الموضوع الذي أخذ وقتاً طويلاً ونقاشاً مستفيضاً ومع ملاحظات النقابات المهنية عليه الاّ انه لايجوز اعادة مناقشة الموضوع من الصفر وانما البناء عليه لما فيه المصلحة العامة .
ونبه المجلس الى ان الثقة بالحكومات المتعاقبة اصبحت معدومة لدى المواطنين وبالتالي لابد من الانتباه الى بناء الثقة بين الحكومات و المواطنين من خلال العمل الاصلاحي الجاد و التجاوب مع الحراك الشعبي فالنقابات ملتزمة بمطالب الحراك الشعبي و لن تتراجع حتى تحقيق هذه المطالب.
وعبر المجلس عن قلقه ان تكون مهمة الحكومة اسكات الحراك الشعبي في المحافظات لكسب المزيد من الوقت للمماطلة في تنفيذ الاصلاح الواقعي الذي لم يتحقق منه شيئ على ارض الواقع لجر البلاد لعواقب وخيمة لاتحمد عقباها ، لأن الشعب الأردني ينظر الى هذه الحكومة كفرصة اخيرة لتحقيق مطالبه بالاصلاح .
ونصح المجلسرئيس الحكومة أن لاينجر الى مراكز قوى توجه مسار الحكومة في التعاطي مع الهم الوطني بالطريقة التي عُمل فيها أثناء مشاوراته لتشكيل الحكومة مما يؤدي الى فشله كما فشل الاّخرون