هنأ حزب جبهة العمل الاسلامي الشعب الليبي بمناسبة اعلان التحرير الكامل على لسان المستشار مصطفى عبدالجليل وانهاء حكم الدكتاتور معمر القذافي الذي جاوز اربعين عاما .
وقال امين عام الحزب الحزب حمزة منصور في تصريح له اليوم ان القذافي “سام شعبه سوء العذاب خلال فترة حكمه وحرمه من التمتع بخيرات البلاد “،معرباً عن امله بان يشكل هذا انتصار الشعب الليبي استقلالا حقيقيا للبلاد يتثمل بفرض ارادة الشعب بحيث يصبح مصدرا للسلطات .
واعرب “العمل الاسلامي” عن امله في تعزيز وحدة الليبيين لبناء دولة على أسس جديدة، وقواعد سليمة، تستند إلى عقيدة الأمّة وارثها الحضاري، وتحقق السلم الاجتماعي، والعدالة بين المواطنين، وتطلق الحريات، وتشيع الطمأنينة.
واكد الحزب على ان “نقطة الابتداء ليبيا الجديدة تحقيق المصالحة الوطنية وتغليب روح التسامح لمعالجة اثار الحرب وقبلها عقود الاستبداد “.
وعبر عن ارتياحه لمضامين خطاب عبدالجليل وتصريحات القادة الثوار خلال حفل اعلان تحرير ليبيا .
وفيما يلي نص التصريح الصحفي :
تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي
بمناسبة إعلان تحرير ليبيا،
لقد تابعنا باهتمام كبير إعلان المجلس الوطني الانتقالي على لسان رئيسه المستشار مصطفى عبد الجليل، التحرير الكامل لليبيا بعد السيطرة التامة على جميع الأراضي الليبية، وإنهاء حكم الديكتاتور، الذي جاوز الأربعين عاماً سام خلالها شعبه سوء العذاب، وحرمه من التمتع بخيرات البلاد، حيث بددها بمغامرات رعناء ، ولا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نهنئ الشعب الليبي العظيم بانتصار ثورته، آملين أن يشكل هذا الانتصار الاستقلال الحقيقي للبلاد، فالاستقلال يتحقق يوم يفرض الشعب إرادته، ويغدو مصدر السلطات بحق، فالحكم الدكتاتوري الفاسد والمستبد ليس أقل خطراً على الأمّة من المستعمر الأجنبي .
وفي الوقت الذي نترحم على شهداء الشعب الليبي، الذين قضوا دفاعاً عن حريتهم وكرامتهم ومقدرات وطنهم، فإننا نتطلع إلى فجر جديد، يعزز فيه الإخوة الليبيون حريتهم، ويبنون دولتهم على أسس جديدة، وقواعد سليمة، تستند إلى عقيدة الأمّة وارثها الحضاري، وتحقق السلم الاجتماعي، والعدالة بين المواطنين، وتطلق الحريات، وتشيع الطمأنينة، وتفجر طاقات المواطنين للعمل المنتج، وتسخر مقدرات الوطن لمصلحة كل أبنائه، وتعزز انتماءه لأمته، وانحيازه لقضاياها .
ونود أن نؤكد أن نقطة الابتداء في ذلك هي تحقيق المصالحة الوطنية، وتغليب روح التسامح لمعالجة بعض الآثار النفسية التي خلفتها الحرب، ومن قبلها عقود من الاستبداد .
وإننا لعلى ثقة بأن المضامين التي عبر عنها المستشار مصطفى عبد الجليل لدى إعلان تحرير ليبيا، وفتاوى العلماء الفضلاء، وتصريحات قادة الثورة، تجعلنا مطمئنين لمستقبل هذا القطر العزيز . فرحم الله الشهداء، ومن على الجرحى بعاجل الشفاء، وبلغ الشعب الليبي ما يصبو إليه من عزة وكرامة .
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )