حظي قطاع الشباب بمساحة كبيرة في مناقشات جلسات المنتدى الاقتصادي ليحصد الشباب العربي نتائج ما قدموه في الربيع العربي من تركيز على أهمية دورهم واحتياجاتهم في الوقت الراهن.
الملكة رانيا العبد الله قالت ” الشباب يمتلكون الإمكانية والقدرة على تغيير مصيرهم” وأشارت في في ذات الوقت بأن نحو ربع الشباب العرب يعانون من البطالة.
وأضافت ” العديد من الشباب العرب ورغم امتلاكهم للإبداع إلا أنهم ما زالوا يعتقدون أن العمل في القطاع العام هو الأنسب لهم”.
وعن دور الشباب في فترة الربيع العربي قال وزير الخارجية الأردني السابق ناصر جودة “لقد حارب الشباب في جميع أنحاء المنطقة من أجل التغيير ودفعوا دمائهم ثمناً لذلك وعلينا أن نجد السبل لتلبية تطلعاتهم دون الانجرار إلى المزيد من العنف”.
عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين أكد في كلمته على أن الشباب العرب يرغبون بقيادة الولايات المتحدة للعالم والحصول على التكنولوجيا والاستثمارات منها.
ولم ينحصر التركيز على دور الشباب السياسي من خلال مساهمتهم في صناعة الثورات التي تشهدها الدول العربية، ليتعداه إلى دورهم الاقتصاد لإعادة النهوض بالاقتصاد من خلال التركيز على إمكانياتهم وقدراتهم.
الدور الاقتصادي عبر عنه نائب رئيس مؤسسة إنجاز العرب ثريا السلطي قائلة أن جيل الشباب يمتلك الإلهام والقدرة على الإنجاز قائلة “لقد فعل الشباب المستحيل على الصعيد السياسي، وعلينا أن نعمل على تمكينهم على الصعيد الاقتصادي أيضاً”.
وساد اتفاق عام خلال جلسات المنتدى بان مصالح الشباب عنوان التقدم في المرحلة المقبلة.
وفي ختام المنتدى الاقتصادي منحت جائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي إلى ثلاث فائزين، والتي تضمنت منحة مالية مقدارها 50 ألف دولار للمساهمة في توسعة وإنجاز مشاريعهم، وتنافس على الجائزة ما يزيد على 1700 مرشحا من 18 دولة.
هذا وأطلق المنتدى الاقتصادي “جمعية صناع العالم في الشرق الأوسط” ضمن محاولة للاستفادة من إمكانات جيل الشباب في ظل الأحداث الأخيرة في العالم العربي.