يدخل إضراب نشطاء عن الطعام تضامناً مع الأسرى في السجون الإسرائيلية يومه السابع اليوم، وسط تضامن عدد من ممثلي مختلف القوى السياسية والنقابية والثقافية والشخصيات الوطنية.
الناشطة فداء الزاغة قالت إنها ستستمر في إضرابها فور تحسن وضعها الصحي وانها ستستمر بالتواجد في خيمة اعتصام المضربين، مضيفة «حياتي ليست بأغلى من حياة الأسرى في المعتقلات الصهيونية».
وبينت الزاغة في تصريح لـ»الدستور» أن الأطباء المتطوعين للإشراف على أحوال المضربين أجبروها على تعليق إضرابها بسبب تردي وضعها الصحي حيث خسرت ستة كيلوغرامات من وزنها، منوهة إلى أن وزنها كان وقت بداية إضرابها الأربعاء الفائت 65 كيلوغراما، وعند ظهيرة أمس لدى متابعة الأطباء لها وجدوا أن وزنها أصبح 59 كيلوغراما، كما أن معدلي الضغط والسكر لديها كانا في انخفاض شديد.
من جهتها قالت الناشطة آية العزة التي أعلنت إضرابها عن الطعام منذ يوم الأربعاء في بيتها وانضمت لخيمة الاعتصام التي نصبت أمام مقر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي، إنها تحاول عبر إضرابها تقديم رسالة لكل المؤسسات الدولية بأن أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية مأساوية ولم تعد مقبولة.
وأضافت في تصريح لـ»لدستور» أن ما تقدمه للأسرى في المعتقلات مجرد تعبير بسيط عن تضامنها معهم من بيتها.
وبانضمام العزة للمضربين وتعليق الزاغة إضرابها بقي عدد النشطاء المستمرين في إضرابهم عن الطعام 12 شاباً بينهم فتاتان، وقد دخلوا يومهم السابع في التضامن مع الأسرى ورفض ما يتعرضون له من معاملات قاسية مطالبين المؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها والالتزام باتفاقياتها بخاصة اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية الأسرى من التعذيب.
وتوافد متضامنون إلى خيمة الاعتصام معبرين عن تضامنهم مع الأسرى وكذلك مع الشباب الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام، حيث دعا رئيس رابطة الكتاب الأردنيين السابق سعود قبيلات الوسط الصحافي ووسائل الإعلام الى تحمل مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى عبر تسليط الضوء على قضيتهم وتفعيل الجهود لدعمها ومساندتها، فيما طالب نقيب المحامين السابق صالح العرموطي القوى السياسية وكافة مؤسسات المجتمع المدني بتفعيل أدوات الضغط على المؤسسات الدولية المعنية بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وأعلن وفد من نقابة الأطباء مساندته واستعداده لتوفير الدعم الكامل والتجهيزات الطبية اللازمة للنشطاء المضربين عن الطعام.