تركت له العنان..والخيار ليكتب ما يشاء
كلام بلا بداية ولا عنوان..أن يكون ظاهره الصمت
وباطنه الشوق والغرام
ولكنه أبى..عاندني واحتار
نظرت إليه مستغربا..هل تاهت منك الجمل والأفكار؟
هل أصبحت أسير لا تكتب إلى بها ومن اجلها؟
وهل هي نبع أفكارك وعذب كلامك؟
وهل هي ألملهمه لبوحك..ألمغذيه لرسمك..السابحة في فكرك....المتحكمة في أمرك..وأنت لها سجين قانع؟
تسعد بأغلالك...وتتمنى أن تكون أبديه
ماذا تريد؟وما العمل؟وهل ستبقى ساكنا؟وهل ستجف مدادك التي غذيتها من دمي المسفوح على أعتاب الحب؟
تحرك يا هذا...افعل شيئا..أني أمرك
بل أرجوك وأتوسل أليك...ان تكتب
ولا تبقى هكذا تنظر الى بعينك نظرة شفقه وعطف
او نظرة ريبه وخوف...مني او على
سيدي وصديقي..ورفيق دربي
انت من معك سري....وتعرف بشوقي.وتبوح ما بداخلي........وتعرف ان البعد لن يكن ذنبي
اكتب...عبر...تمرد
وسطر بحروفك ونزفك الورق
وبعثر حرفك كالزهر والريحان
سياتي اليوم الذي تصل اليها سهامك
وتشعر بهيامك...وتعرف مقامك.....وترجع الى عرينك
وتنام تحت جناحك....في ظلال قلبك
وهدوء روحك
لذلك اكتب....نعم اكتب ولا تنظر الى باستغراب
اكتب فبك كان ويكون الوصال مع الأحباب