وغدا البكاء حليفها
ورمشها المبلل ُ
يحكي رواية عاشق ٍ
مترنح ٍ خلف الشجر
يروي لنا كيف الهوى
يغدو سلاحا ً قاتلا ً
يغدو حصيلا ً من ثمر
الدمع منك ِ جواهر ٌ
لا تهدري هذي الدرر
الدمع منك ِ لآليء ٌ
كالنور في وهج القمر
الدمع آيات العفاف
وبدمعك ِ كل العفاف
العف ُ منك ِ قد ظهر
تدرين يا حبي أنا
عيناك ِ تلهمني المزيد
من الأغاني
والقوافي
ودموعك ِ مثل المطر
الفرق بينهما بسيط
لكنه عندي ظـَهر
فدموعك ِ طهر ٌ بها
لا ليس يملكه المطر
إن كان بدر ٌ قد تغنى بالمطر
فأنا بدمعك أغتني
وألحن الأبيات في ذاك السـَحر
ونزار غنى للنساء
وأنا سأمحو ما تبقى للنساء من الأثر
ان كنت يوما ً كاتبا ً
لغير حسنك ِ فإشهدي
أني بريء ٌ من يدي
من دفتري
من كل حرف ٍ سرمدي
ولتعلمي في حينها
بأني أكبر ُ مذنب ٍ
والذنب لي لا يـُغتفر