لم يزرها أي محسن في الشهر الكريم ولا تجد وأطفالها قوت يومهم
الأرملة " أم محمد" صورة حية للفقر والحاجة في الكرك.. تقرير مصور
الأرملة " أم محمد" صورة حية للفقر والحاجة في الكرك.. تقرير مصور
الكرك ـ عبد الحميد المعايطة
جسدت الحياة التي تعيشها الأرملة " أم محمد" صورة حية لحالة الفقر والبؤس للكثير من الأسر المحتاجة والفقيرة التي لا تجد قوت يومها ولأطفالها خصوصا في شهر الرحمة والمغفرة في أرجاء الوطن .
ففي الوقت الذي تكثر فيه الأعمال الخيرية وتوزيع طرود الخير على الفقراء والمحتجين غابت تلك الأعمال عن أسرة " أم محمد" وبقيت ترقب الطريق على أمل منها بان يزورها محسن حاملا بيده ما يخفف من جوعها ويسد رمق أطفالها اللذان شاء القدر أن يحرموا من والدهم الذي انتقل إلى رحمة الله تعالي.
بصعوبة كبيرة تمكنت " الحقيقة الدولية " من الوصول إلى منزل الأرملة "أم محمد" في مدينة الكرك بعد أن تكرم فاعل خير بإرشادنا إلى منزلها للوقوف على معاناتها وبخاصة في هذا الشهر الفضيل .
لم نتأثر من التعب ولكن تأثرنا بألم من المشاهد التي رأيناها لأسرة أم محمد وطفليها والتي لا تجد كسرة الخبز أو ما تسد به جوعها.
"أم محمد" توفي زوجها وتركلها وأطفالها في منزل مستأجر منذ فترة طويلة لا تملك من حطام الدنيا شيئا إلا أن جيرانها الكرام تبرعوا لها. ما زاد عندهم من قطع أثاث سواء للجلوس أو أواني للطبخ لم تستخدم لعدم وجود ما يطبخ بها .
تقول الأرملة "أم محمد" أن سقف المنزل انهار على أطفالها وهم نائمون وتخشى أن من سقوطه كاملا على طفليها الوحيدين لها في هذه الدنيا.
وأقسمت أم محمد بالله أنها لا تجد طعاما لأطفالها إلا ما يتصدق به الجيران الأفاضل والذين قاموا بدفع أجرة المنزل وفاتورة الكهرباء مؤكدة أنها مهددة بقطع المياه عن منزلها لعدم مقدرتها على دفع تراكمات الفاتورة والتي بلغت 160 دينار.
وأكدت "أم محمد" أنها لم تتلق أية مساعدة أو طرد من طرود الخير التي وزعت على الأيتام ،مناشدة بإعطاء أبنائها وحدة سكنية من وحدات الأسر العفيفة التي توزع على الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة.