جثوت على ركبتي أتألم,ذكرى حياة ,أمنيات الموت سرت بعروقها,ضخه قلب بالي ارهقه الجرح وأعياه,ما استطاع وريد قلبي تحمله ولا شرياني,فبث الموت خارجه,فتك بجسمي وكينونتي والروح ازهقها ,حملت لواء عشق ماضي وساريته وتد في قلبي,ذكرى ايام تصورت وتشكلت في انعكاس على بحيرة دمي ,صدى صوتي غمره بحة صرخة سجين معذب ينتظر الحكم بموته,رباه كم عشقت طيف روحك ,وكم اشتقت لتنفس الهواء تحت شعرك,رباه كم أسرت بعطر انفاسك,رباه كم ندمت على حياتي من قبلك ومن بعدك,رباه أنجدني بعطفك ولزوم جوارك,أذكر تلك السويعات الطويلة التي قضيتها مزخرفا كلمات حملت في طياتها اسباب موتي,وشكلت معنى الفراق المسموم على لواء مقتلي,كلمات شكلت جملة سممت روحي وسرقت احلامي جملة(لم أعد أهوى الحياة بوحدتي) تلك الجملة خططتها على ذلك اللواء, كتبتها بيدي والريشة استاصلتها من ضلوع صدري ,حبرها سواد حرقة الشوق في دمي,من قبلك عشت منقبا عنك , ومن بعدك عشت ضائعا بدونك,من بعدك مكان عيشي الجحيم ومأوى روحي,ومطر الرحمة شظايا حبك ,رباه اني تجمدت بذاك الجحيم,وحيدا,أعد ذكراها لأشعل لهيب الشوق لأشعر بدفئ زفيرها على رقبتي ,معها كنت الاسير وبعدها؟ صرت الكسير,رباه تكسرت الدموع بعيني وتفجر صدري ففارقتني روحي وأغمضت عيني ,رباه خلقت النسيان نعمة لننسى الالم فلماذا النسيان بحقك يذكرني بها؟؟!!كل هذه الاسئلة الميته دمرت نفسي وحرقت فؤادي وفجرت حنيني ,بقيت جاثيا أنتظر اجابة القدر , لحظات قليلة ,لاح امل من بعيد ,لمعت عيناي فرحة وطار ذاك القلب المقتول سعادة ,ولكني سرعان ما قتلت مرة أخرى بسيف انهى حياة ذاك الاسير ,لم يبقى شئ ليكسر فقلبي صاحبه بالفعل قد مات ,وخاطري قد كسر وتفتت وحرقت بقايا قلبي ,فاصبحت تلك البقايا رماد حزن ملاك الموت ,فلا تبحثي فلن تجدي سوى ذكرى قتيل ورماد هطل كالثلج بعد اعصار مطير ما ذلك؟ ذلك هو المصير , مصيري....الطيف الاسود الذاهب الى وسط اللامكان ليس انا,بل خليط رماد قلبي وشظايا حبي في جحيمك احترق ,انه سراب طيف روحي التي ارتأت ان تموت وترحل ممسكة يد طفلة صغيرة تدعى ذكرى ,ذكرى حياتي,سؤالي الاخير أتلفظه بآخر انفاسي وأعزها أيها الصمت القاتل اما زلت ترضى بصحبتي؟؟؟؟هذا أنا او بالأخص ما تبقى مني....