يحق للأردنيين أن يحتفلوا اليوم بعيد وطني يملك صبغة مختلفة عن جميع الاحتفالات التي مرت على المملكة خلال السنوات الـ 65 الماضية، من عمر استقلال الأردن.
اليوم، نحتفل بهذه المناسبة ونحن بصدد وضع اليد على جرح طالما نزف منه دما علقما، قض مضاجعنا ودفعنا للإحباط، و يهدد مستقبلنا ومستقبل أجيال قادمة، هذا الجرح تتوجه إليه كل أركان الدولة مسؤولين وشعبا، من أجل التخلص منه عبر تحقيق الإصلاح الشامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
تنتطلق المملكة اليوم نحو المستقبل في مسيرة بناء وتقدم لتحقيق غد أفضل للأردن والأردنيين، حيث نحتفل اليوم بالذكرى التاريخية المجيدة، في مرحلة مفصلية بحياة الوطن، مرحلة تاريخية حاسمة، إما أن تساهم في استقرار الوطن وشعور أبنائه بالعدل والمساواة، وإما أن يزيد الإحباط إحباطا، والألم ألما، ويبقى الحال كما كان.
نحتفل اليوم، بعد حراك شعبي ورسمي لتحقيق الإصلاحات، ولأول مرة يلتقي هاذين الطرفين، على هدف واحد، وقد توجت هذه الجهود بتشكيل لجان ثلاثة، أولها حملت عنوان الحوار الوطني للخروج بقانوني انتخاب وأحزاب عصريين، وثانيها لجنة اقتصادية خرجت بتقرير يساهم في تحقيق حياة أفضل للوطن والمواطن، وثالثها لجنة ملكية لمراجعة الدستور بما يتناسب مع المتغيرات التي تعيشها المنطقة قاطبة.
الديمقراطية التي نبحث عنها، والمساواة التي نطالب بها، تحتاج لجهد وعمل، وليس شعارات وأهازيج نطلقها من هنا وهناك، فالاحتفال بهذه المناسبة يجب أن يكون فعلا لا قولا، ولنغير وجه احتفالاتنا على مدار السنوات السابقة، ولنعلن عن اصلاحات جديدة، وعن فاسدين تم محاسبتهم، وعن متآمرين على الوطن، تم القبض عليهم.
على الإردنيين أن يحتلفوا اليوم بعام جديد، له معنى آخر، وله هوية أخرى، وله قصة تختلف، عنوانها، "معا للعمل من إجل الإصلاح، ورفعة شأن الأردن والإردنيين".
تحديات تواجه الأردن، لا نغفلها، أو نتناسها تعيق تقدمه الى الامام حتى لا يحقق مبتغاه المنشود، ولكن التصميم والتأكيد على ضرورة تحقيق الإصلاح، ورفض ومواجهة أية محاولات لإعاقتنا ستقودنا الى إصلاح نسعى له يؤسس لمرحلة الديمقراطية والمساواة والعدل والحرية.
مطلوب منا العمل من أجل استثمار هذا اليوم واعتباره يوم تحول نحو وطن أكثر ديمقراطية يقف في وجه الفاسدين والمفسدين ويجتثهم من جذورهم، حيث تتعزز الوحدة الوطنية وبالتالي مواجهة أعتى التحديات.
نحتفل اليوم، وننتظر استقلال الإصلاح واستقلال الديمقراطية واستقلال العدل والمساواة واستقلال الحرية، وننتظر استقلال الأردن من الفساد، الذي استعمر هذا البلد أكثر مما استعمره الغرب.
قبل 65 عاما نجحنا في تحقيق الاستقلال عن الإستعمار، واليوم يجب أن نحقق الإستقلال عن الفساد والمفسدين، وعليه دعونا نحتفل بيوم تاريخي انتظرنا لأكثر من ستة عقود يوم العزة والإستقرار.
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – كتب محرر الشؤون المحلية 25-5-2011
توقيع :touty-buty
يَومآ ,,,,
سَأضَعُ السُّمَّ لِجَميعِ الرِجآلِ ,,,,,,,
وأرقُصُ رَقصةَ الأفعى ,,,,,,
وأنآ أرآهُم يَسقطونَ الوآحَدَ تِلو الآخر !!
بعد 65 عاما على استقلال المملكة.. آن الآوان لتحقيق الإصلاح ونبش أوكار الفساد