هناك من يخاف من الموت ويحسب أنه بالموت تنتهي
الحياة، فلا يتمنى الموت ويحب أن يعيش في فترة الشباب - دائمًا وأبدًا- غير مفارق لها؛ لما لها من مزايا على كل مراحل
الحياة
فهو يريد أن يتمتع بها ولا يريد أن يضيع لحظة من غير أن ينال منها القسط الوافر من اللذة، فهو يتمنى أن يحيا للأبد.
وهناك من يعيش
الحياة بطبيعتها متأقلمًا مع تغيراتها؛ حيث يعطي كل مرحلة حقها، فهو غير ساخط على مرحلة الكبر - والتي لابد منها، وغير نادم على ما مضى من عمر الشباب، فهو يرى لذته وخلوده في ولد يحمل اسمه ويربيه على الأخلاق الفاضلة، فهو يرى امتداده فيه، وأبديته في حسن تربيته.
فالأول لا يحب إلا نفسه، ولا يريد إلا إشباع رغباته التي لا تنتهي؛ فلذلك يخاف من الموت، ومن فوات الشباب، وهو لا محالة ملاقي الموت إن آجلاً أو عاجلاً.
فهو في ألم شديد وحسرة دائمة…يغط في الشهوات، ومع ذلك غير سعيد؛ لأنه لا يعتقد استمرارها.
أما الثاني فهو قانع، يفهم معنى
الحياة والتي تعني التبدل والتغير؛ فلذلك لا يأخذ منها إلا على قدر احتياجه، ويرى الأسرة والأبناء الصالحين، والأعمال الصالحة هي الأسباب التي ستؤدي لا محالة إلى خلوده…خلود بالروح لا بالجسد
وغير هذا وذاك يرى أن الموت لا يعني انتهاء
الحياة ، بل يؤمن بأنه بداية حياة أبدية ينال فيها من النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
فلا للأنانية وحب النفس المؤديان إلى الهلكة…ونعم للقناعة والتسليم بسنة الله في كونه، التي لا تتبدل ولا تتغير.
فالأنانية والحب الأعمى للذات سببان مباشران في سوء المصير، فبسببهما رفض إبليس أمر ربه بالسجود لآدم فقال: ﴿أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ﴾فما كان من الله إلا أن توعده، فقال:﴿ لأمْـلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ﴾
والأنانية سبب ضياع الغرب وسقوطه في مستنقع الرذيلة؛ فالرجال والنساء ينعمون بالشهوات والملذات الحسية؛ لأنهم غير معتقدين بأن هناك حياة أخرى بعد الموت الذي يهددهم دائما وأبدًا…{ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ )
فأنعم بها من حياة هادئة غير مضطربة، وأكرم بها من نفس قنوعة غير أنانية..وأهلاً بالموت في أي وقت ما دمنا مع الله.
الحياة، فلا يتمنى الموت ويحب أن يعيش في فترة الشباب - دائمًا وأبدًا- غير مفارق لها؛ لما لها من مزايا على كل مراحل
الحياة
فهو يريد أن يتمتع بها ولا يريد أن يضيع لحظة من غير أن ينال منها القسط الوافر من اللذة، فهو يتمنى أن يحيا للأبد.
وهناك من يعيش
الحياة بطبيعتها متأقلمًا مع تغيراتها؛ حيث يعطي كل مرحلة حقها، فهو غير ساخط على مرحلة الكبر - والتي لابد منها، وغير نادم على ما مضى من عمر الشباب، فهو يرى لذته وخلوده في ولد يحمل اسمه ويربيه على الأخلاق الفاضلة، فهو يرى امتداده فيه، وأبديته في حسن تربيته.
فالأول لا يحب إلا نفسه، ولا يريد إلا إشباع رغباته التي لا تنتهي؛ فلذلك يخاف من الموت، ومن فوات الشباب، وهو لا محالة ملاقي الموت إن آجلاً أو عاجلاً.
فهو في ألم شديد وحسرة دائمة…يغط في الشهوات، ومع ذلك غير سعيد؛ لأنه لا يعتقد استمرارها.
أما الثاني فهو قانع، يفهم معنى
الحياة والتي تعني التبدل والتغير؛ فلذلك لا يأخذ منها إلا على قدر احتياجه، ويرى الأسرة والأبناء الصالحين، والأعمال الصالحة هي الأسباب التي ستؤدي لا محالة إلى خلوده…خلود بالروح لا بالجسد
وغير هذا وذاك يرى أن الموت لا يعني انتهاء
الحياة ، بل يؤمن بأنه بداية حياة أبدية ينال فيها من النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
فلا للأنانية وحب النفس المؤديان إلى الهلكة…ونعم للقناعة والتسليم بسنة الله في كونه، التي لا تتبدل ولا تتغير.
فالأنانية والحب الأعمى للذات سببان مباشران في سوء المصير، فبسببهما رفض إبليس أمر ربه بالسجود لآدم فقال: ﴿أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ﴾فما كان من الله إلا أن توعده، فقال:﴿ لأمْـلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ﴾
والأنانية سبب ضياع الغرب وسقوطه في مستنقع الرذيلة؛ فالرجال والنساء ينعمون بالشهوات والملذات الحسية؛ لأنهم غير معتقدين بأن هناك حياة أخرى بعد الموت الذي يهددهم دائما وأبدًا…{ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ )
فأنعم بها من حياة هادئة غير مضطربة، وأكرم بها من نفس قنوعة غير أنانية..وأهلاً بالموت في أي وقت ما دمنا مع الله.