الحرب النفسية تحتدم قبل ساعات على انطلاق كلاسيكو أوروبا 27-4-2011
أولا الحكم ، بعد ذلك أرضية الملعب ، ثم خشونة ريال مدريد ، وبعدها "تمثيل" لاعبي برشلونة ، وكذلك التحيز الذي لا يريده أحد: في النهاية ، يبدو أن مباراة الكلاسيكو المقررة غدا الأربعاء بين ريال مدريد وبرشلونة قد انطلقت بالفعل.
ستكون هذه المباراة الثالثة التي تقام بين عملاقي الكرة في أسبانيا في غضون عشرة أيام ، والأولى في لقائي قبل نهائي دوري أبطال أوروبا ، ووفقا للتوقعات أكثرها قوة.
وكانت الأجواء قبل المباراتين السابقتين هادئة نسبيا ، بتصريحات متزنة للمدربين واللاعبين ، لكن بعد فوز ريال مدريد 1/ صفر في نهائي بطولة كأس الملك اختلف شيء ما.
وكان أول من جهر بالصوت هو جوسيب جوارديولا ، المدير الفني لبرشلونة ، فالرجل الذي عادة ما يكون معتدلا في تصريحاته ، لفت الانتباه في مؤتمر صحفي يوم السبت الماضي بعد أن عمد لارتداء عباءة الضحية ، وإظهار السخرية تجاه قرارات تحكيمية يفترض أن ريال مدريد قد استفاد منها ، ومن بينها تسلل على فريقه ثبتت صحته.
وقال :"الجميع يرون ريال مدريد مرشحا ومتأهلا إلى المباراة النهائية. أعتقد أن الأمر كذلك لأنه فاز بالكأس ولأنه فريق جيد لديه قائمة كبيرة من اللاعبين على أعلى مستوى".
وتحدث جوارديولا أيضا عن الحكم البرتغالي بدرو بروينسا ، الذي كان قد اختير حينها لإدارة مباراة الغد ، حيث قال إن مواطن الأخير ومدرب ريال مدريد جوزيه "مورينيو سيكون سعيدا جدا" بهذا القرار.
وتم الرد على ذلك التلميح أمس بعد إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تعيين الألماني فولفجانج شتارك لإدارة المباراة. ولم تتأخر صحافة مدريد في التنبيه إلى أن هذا الحكم "معجب بليونيل ميسي" نجم برشلونة.
كما لفتت الانتباه تصريحات لاحقة للاعب وسط برشلونة الشاب سيرجيو بوسكيتس ، الذي سار على نهج مدربه وأكد أن "ريال مدريد هو المنافس الأسوأ" الذي كان يمكن لفريقه مواجهته في الوقت الحالي.
وكان الكل ينتظر رد ريال مدريد ، وأمس خرج إلى المشهد سيرخيو راموس ، أحد الرجال الأقوياء في قائمة النادي الملكي والأقل تمتعا بتعاطف جماهير برشلونة.
رد راموس جاء قاطعا ، أولا لأنه تحدث عن "تمثيل" الفريق الكتالوني للرد على من يتهمون ريال مدريد باللعب العنيف ، وثانيا ، لأنه رفض اعتبار فريقه المرشح الأقوى للفوز. وأخيرا لأنه رد على جوارديولا.
وأكد راموس خلال مقابلة مع الوسائل الإعلامية للنادي :"نحن لسنا المرشحين على الإطلاق لأنني لا أعتقد أن ذلك قد يفيدنا في شيء. إذا كان هناك ما قد أوصلنا إلى النجاح فسيكون البساطة والتواضع والعمل. وتلك هي القيم التي لا بد من استحضارها".
وأعرب الظهير الأيمن الدولي عن انزعاجه من التصريحات التي أدلى بها جوارديولا السبت ، بعد شكوى مدرب برشلونة من عدم احتساب هدف للاعبه بدرو في مباراة نهائي الكأس لأنه كان متسللا "لبضعة سنتيمترات فقط".
وقال مدافع ريال مدريد فيما يعد ردا على ذلك التصريح :"أتمنى أن تكون مباراة الأربعاء نظيفة وهادئة ومتسمة بالروح الرياضية ، وألا يكون هناك تمثيل ، وأن يتولى إدارتها حكم لا يفيد فريقا أو يضر آخر. هناك من انتقد قبل يومين قرارا صحيحا شهدته المباراة النهائية ، وذلك كان الموضة الأحدث".
بدوره حذر النجم الهولندي يوهان كرويف ، لاعب ومدرب برشلونة السابق ، في عموده بصحيفة "البيريوديكو دي كتالونيا" من أن "برشلونة ليس عليه الدخول في معارك كلامية".
وقال كرويف منبها جوارديولا :"ليس ذلك أسلوب الفريق وسيخسر دائما لو اتبعه. لا يجب عليك القلق ممن سيتولى تحكيم اللقاء ، أو ما إذا كان عشب الملعب مرتفعا. إذا كان عليك القلق ، فلتفعل لخلق عمق في صفوف فريقك".
ويبدو أنه قبل المباراة الخططية ، بدأ قطبا الكرة الأسبانية المعركة النفسية.