كاتم الهم
إلى متى ياصدري المسكين
وأنت لزوبعات الهم كاتم........
فقد شجعت العالم نحو لذة الأفراح
وأنت قد سكنت في ظلمة المآتم........
فكيف تستطيع السير في الأحلام
والضوء قد بدى متلاشيا والجو عاتم........
فأنت قد أغريت الشوق بلا جدوى
حتى تحيط به القلب كما يحيط بالإصبع الخاتم.........
وبعد أن قضيت مع القلب المعنى
رحلة قوامها الأحزان والهموم..............
لم يعد أمام ناظري المحبوب سوى
أن يلاقي صرعة القدر المحتوم.............
بعد أن كان في لحظات الغرام وحيدا
ومن مشاعري تجاهه محروم...........
لأن الهم بات يحوم في داخلي
كطائر ظل في قفصٍ يحوم.........
وبعد أن غلفت الأشواق قلب حبيبي
لم يدرك بأن قلبي مغلف بالهم.........
فقد عاش في مدينة الحب أعواما
وجسد قصص حب مدادها الدم.........
لقد حرك نار الشوق بين أضلعي
فما حسبتها في في داخلي بهذا الكيف والكم............
لكنني بعد أن غاب الحبيب عن عيون قلبي
حق لي ساعتها أن أبكي الفراق وأندم...