الإعتذار ....هو أحد فنون التعامل مع الناس
الذي يحتاج إلى تدريب وتعويد لعضلة اللسان للنطق بكلمة (اّسف)
لكــن في واقعنا الذي نعايشه قلما نسمع هذه الكلمة إذا حدث أي سوء سلوك من أحدنا بالرغم من إعتراف الشخص المخطئ بالخطأ..
خاصة إذا صدر الخطأ من شخص أكبر سناً أو أعلى قدراً أو أكثر جاهاً
من المخطى عليه
فقلــما نسمع (اّسف) من مدير لأحد موظفيه بالرغم من اعترافه في قرارة نفسه أنه أخطأ في حق هذا الموظف
قلــما نسمع (اّسف) من أب أساء فهم تصرف من ابنه فوبخه وعاتبهثم تبين له حسن نية الابن تجاه هذا التصرف
حتى بيننا وبين عامة الناس قلــما نسمع اّسف اذا تلفظنا بكلمة تجرحهم أو أفسدنا شيئا من ممتلكاتهم أو اخطأنا في حقهم.....الخ
وغيرها من الأمثلة كثير
فلمذا استصغرنا الاعتذار في اعيننا؟
هل لأننا نرى ان في الاعتذار تقليل من شأن المعتذر أمام من حوله؟
أم أننا نرى أن من هو أمامنا والذي أخطأنا في حقه لا يستحق الاعتذار؟
أم أن سلوكنا السيء الذي تصرفنا به لم يعد كبير في اعيننا لدرجة اننا نعتذر عليه؟