عندما تبحث بين طيات صفحات مضت عليها الأعوام
تنزف بين يديك جروح كانت ملتئمة في يوم من الأيام
فتتساقط على إثرها روحك صرعى من الآلام
فترجو قلمك ان ينضح بأي كان
لا يهم..المهم أن يخلصك من بعض ما كان
لكن قلمي أبى الخضوع و الإستسلام
و بدأ يتيه.. و ..يدور
و يتراقص فوق السطور
و يقفز من سطر إلى سطر
و يقول هاتي مزيدا من الحبر
فما تراك تكتب يا قلمي؟؟
أهي خاطرة تشكو بها ما سبب لي الحب من سقم
أم هو نزف مما بقلبي من الم
فهمس لي عاشق الكلم..
إني أرمي بقايا ماض مخزون
في ساعة المر من حاضر ملعون
و أنقش نبوءات لمستقبل تترقبه العيون
..لا..
لا تساورك الظنون بأنها خربشات بلا مضمون
...
إنها ببساطة عدوى مما كان بك من جنون
بالله عليك.. أهذا هذيان
أم آثار أحزان
أم آهات قلبي الذي لا يعرف النسيان
أم هي أحلام
تريد أن تتخد درب التحقق سبيلا..
و لو على صفحات أوهام
إنها نبضات بشتى الألوان
تنبض نبضا تنتعش به الأبدان
و تغوص بك في اعماق الأدهان
و توقظ ذكريات مرت عليها بعض من الأيام
فقلي يا قلمي الآن..
أين سترسو برحلتك يا ربان؟؟
و أين ستحط ريشتك يا فنان؟؟
مرساي قلبك الذي تعب و استكان
و أطبقتِ عليه الحصار و رميتِه خلف القضبان
لأرسمن عليه أحلى لوحات الهوى..
و العشق الريان
فشتان بين ما جربت و الحب الحق شتان