تحت المطر
بابتسامة حزينة وقفت تحت المطر
لا أزال أراك تحت مظلة بيضاء
تدورين حول نفسك و صوت الضحك يملأ الأجواء
تنادينني لألعب معك تحت المطر دون جدوى
رميت مظلتك و تحررت تركضين و القطرات تبللك
لم تكترثي فقد كنتي بريئة
كانت مشاهدتك متعتي و ضحكتك ابتسامتي
صرختي بصوت عال بفرحة طفل
ناديتك لتخفضي صوتك و أنت بصوتك تبثين السعادة في
رفضتي و أخذت تغنين بفرح و الضحكات لا تنقطع
جريت نحوي بسرعة و وقفت بالقرب مني انا المختبئ من المطر
ناديتني ( أحبك ) و صرختي بها بجنون
و قبل أن أجيبك بأعذب الكلام
رأيت البسمة العريضة على وجهك
حين خطفك القدر
الطريق الهادئ ضاع في ضجيج السيارة
كنتي ملاكاً أحاطه ضوء السيارة بهالة من نور
ثم ............
ثم اختفيت في صرخة ألمي
و ضعتي في خطواتي السريعة
و الدماء التي كرهتيها صارت ألوان وجهك
في تلك الليلة
تمسحت كثيراً بدمك
في تلك الليلة سقيتك الكثير من الدموع
في تلك الليلة
نمت على صدرك أنتظر نبض قلبك ليعود
ذلك النبض الدي بث في النبض
تلك الليلة ضحكتي للمرة الأخيرة تحت المطر
و الليلة عدت لأراك كما كنت تضحكين تحت المطر .