أفاق سكان مخيم الزرقاء اليوم الجمعة،
على فاجعة انتحار أربعيني شنقا بحبل
في منزله، بعد أن عانى ظروف اقتصادية
واجتماعية سيئة وفقا لمصدر أمني.
وقال المصدر، إن أبناء المتوفى (43) عام، عثروا صباح اليوم على جثة أبيهم تتدلى في سقف غرفته وقد أزهقت روحه فأبلغوا مركز أمن المخيم، حيث تم استدعاء فريق مسرح الجريمة للكشف على موقع الحادث ورفع البصمات.
وتابع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الفريق الذي ضم مفرزة التحقيق في البحث الجنائي و المدعي العام ماهر القاضي والطبيب الشرعي زيد العزة، قاموا بالكشف الأولى على الجثة قبل نقلها إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى الأمير فيصل بلواء الرصيفة للتشريح والوقوف على أسباب الوفاة ،بينما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا في الحادثة.
ولفت إلى أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن المتوفى يعاني من ظروف اقتصادية سيئة وانه قام بإصدار شيكات من دون رصيد.
وجرى تشريح الجثة من قبل الأطباء زيد العزة ، ومحمد ارتيمه، ورجائي الشوحة ،حيث أظهرت أن أن الوفاة نجمت عن الاختناق.
وتنص المادة 40 من قانون أصول المحاكمات الجزائية انه "إذا مات شخص بشكل مفاجئ أو لأسباب باعثة على الشبهة يستعين المدعي العام بطبيب أو أكثر، يكون طبيبا شرعيا، لبيان سبب الوفاة وحالة جثة الميت" للوقوف على أسباب الوفاة إن كانت طبيعية أو باعثة للشبهة الجنائية، أو إذا كان سبب الوفاة ناتجا عن مرض سابق أو مرافق للإصابة التي كان قد تعرض لها المتوفى، او بناء على طلب ذويه.
وتزايدت أعداد محاولات الانتحار إما بسبب ضيق ذات اليد أو الفشل في الدراسة أو الحب والزواج، أو بسبب مشكلات عائلية وشخصية، إذ سجل العام الماضي نحو 450 محاولة، أفضت إلى موت نحو 50 شخصا، مقابل 38 عملية انتحار العام 2008 كما شهد العام الحالي تسجيل نحو 15 حالة انتحار.