زينوها وادفنوها والكفن ثوب الزفاف
غصب عنها زوجوها وسلموها للغريب
مجبره ماشاوروها قصدهم شرع العفاف
ما دروا إن البنية مغرمة ولها حبيب
جهزوها وهي تبكي وترتشف الدمع إرتشاف
وخبروها موعد الفرح منها قريب
مالقت أحد فهمها وهمها ناظر وشاف
إن حكت باللي سكنها مالقت لها مجيب
وكإنها هي وافقتهم جرعوها الزعاف
حالها من فعل أهلها صار محزن ومريب
والحفل قرب وقامت ترتجف الخوف إرتجاف
كل يوم تقول باكر الفرح بإذن الرقيب
باكر يمكن يفهمون قصتي بآخر المطاف
جا باكر ثم عدا وجا بعد باكر" عطيب "
وعلقوا عقد الإناره واحتشد فرد والآف
أيقنت إن الجرح جرحها ماله طبيب
وإنها لازم تطيع أمرهم وترضى بالعساف
جوزوها والدمع يفوق جفنها الحلو الرطيب
قالوا ياله إلبسي ثوب الزفاف
كفنوها وفي نظرهم زوجوها للأديب
فرشوها الهم دايم والأسى لها لحاف
ياحسافة دخلوها والحشا يغلي لهيب
و أحكموا قيد البنية وأسجنوها بإلتفاف
ودعتهم وهي تردد حسبي الله " الحسيب "
رحلتي ماهيب طويلة ورجعتي بعد القطاف
سافرت عن دار اهلها وقلبها خطر و صويب
سافرت مع منهو خطفها من أمانيها الضعاف
خايفة مستوحشة وقلبها ينبض بذكرى ماضية
حاولت ترضى بقدرها وللحدث هي تستجيب
بس عيت تقتنع وعشقها ذاك الضفاف
هو سألها جاوبيني ليه دمعاتك"سريب "
ليه لي ماتنظرين وانا زوجك شخص واف
قالت بنبرة خجولة أنا في وضع " رهيب "
غصب عني زوجوني واطعنوني بالرهاف
هو سكت لحظة تأمل وش اسوي يامجيب
عقله وقلبه نطقها صاحب النخوه يعاف
قال منهو غير حبي يسكن بقلبك نجيب
من تولى عرش قلبك إهتنى به ياعفاف
وباكر الرجعة تراها وامسحي الدمع العجيب
خايف إني أمسكك واقترف ذنب إقتراف
إضحكت ضحكة وقالت مابعد هالطيب طيب
الله يجازيك عني الأجر ويسر الطواف
ارجعت وقالت رجعت ياأهل الشرع "الغريب "
بنتكم جتكم ولكن من بعد ذل وحساف
وابعثت مرسول عاجل أنا جيتك يالحبيب
النذر اللي نذرته صار وافي يامناف
اجلست يوم وتأخر لارسالة ولامجيب
وعقلها يمها تشتت وبدت من طول الغيبة تخاف
مرها طفل صغير واسألت عن الصحيب
قال مات بليلة زفافك وإندفن بعد الزفاف
ناحت بحسره وطالت الليالي والنحيب
ودعت قبل اللقاء حلمها الزاهي وطاف
إقتلوها مرتين وشابت ماقبل المشيب
وذاب " قلب " قد تعلق والبصر جاه الكفاف