هيئة المحكمة تستمع إلى دفاع المتهم خلفان جيلاني (الفرنسية-أرشيف)
برأت هيئة محلفين اتحادية في نيويورك أمس الأربعاء
أول مشتبه فيه ينقل من معتقل
غوانتنموا
ليحاكم أمام محكمة مدنية أميركية، من معظم التهم
التي وجهت إليه على خلفية هجمات 1998 على
سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، لكنه
يواجه عقوبة سجن تتراوح بين 20 عاما ومدى الحياة.
ويتعلق الأمر بأحمد خلفان جيلاني (36 عاما)،
وهو تنزاني من زنجبار اتهم بالتآمر في تلك
الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة بسيارات
ملغومة وأسفرت عن مقتل
224 شخصا.
وبعد مداولات دامت أسبوعا، قالت هيئة المحلفين
إنه مذنب بتهمة أقل وهي "التآمر لإتلاف أو تدمير ممتلكات أميركية"
بشحنة متفجرة، وتمت تبرئته من 276 تهمة
بـ"القتل والشروع في القتل" وخمس تهم أخرى بـ"التآمر".
واتهمت الحكومة الأميركية جيلاني بشراء سبع أسطوانات
غاز استخدمت في القنبلة والشاحنة التي استخدمت
في نقلها، وقال المدعون إنه سافر إلى باكستان
مع أعضاء بارزين في القاعدة قبل التفجيرات.
وأكد المدعي العام الأميركي في نيويورك
أن الحكم سيصدر في 25 يناير/ كانون الثاني القادم. وجيلاني الذي وصفه الادعاء بأنه "منفذ مجزرة"
، كان متهما بالالتحاق بأسامة بن لادن في
أفغانستان عشية الاعتداءات وبأنه أصبح أحد
حراسه الشخصيين. ولكن محامي الدفاع وصفوه
بأنه إنسان ساذج خدعه تنظيم القاعدة ونفوا أن
يكون قد قام برحلة إلى كراتشي.
واحتجز جيلاني في محبس لوكالة الاستخبارات
المركزية الأميركية بعد اعتقاله في يوليو/ تموز 2004
في باكستان ونقل إلى خليج غوانتانامو في أواخر 2006
، وبعد ذلك إلى نيويورك في يونيو/ حزيران 2009 لمحاكمته أمام محكمة مدنية