...
..
ـ العباقرة اشتهروا بفعل الأشياء الغريبة وغير المفهومة ..
ذلك لا يعني أن نعتبر من يعتمر قبعته في مؤخرته ( عبقري ) !
لمجرد أنه أتى فعلاً غريباً غير مفهوم
...
..
ـ يقال لي ـ أحياناً أحياناً فقط ـ أن أجمل شيء فيني هو أنني محبوب !
أي أنه حتى الصفة الوحيدة التي أعتبرها جميلة هي شيء صادر عن الآخرين ..!
يعني لو أنني كنت سيارة وأراد أحد ما أن يبيعها ، وسأله المشتري عن مواصفاتها لقال :
سيارة بطيئة ، رديئة ، قديمة ، كثيرة الأعطال ، لكن هناك من يحبها !!
وهذا كما ترون أمر لا يغري بالشراء !
..
ـ لماذا يغضبون عندما نطلق عليهم مشائخ حكومة ..
أو جرائد حكومة ..
ألم يتم تعيينهم من قبل الحكومة !
ألا تدفع الحكومة لهم جراء قيامهم بالعمل الأساسي الذي يجيدونه لمصلحتها !
يعني هو ليس سوء ظن بقدر ما هو ( منطق ) !
...
..
ـ من المستحيل أن يستمر الظلم ، والفساد ، وقلة الدين ، والحال المايل !
ثم نقول بأن الحكومة شغالة صح ، والمؤسسة الدينية شغالة صح ، والإعلام شغال صح .!
وحنا شغالين صح !
لا بد وأن واحد فيهم على الأقل شغال خطأ !
ولأن الحكومة يدافع عنها المفتي ، والبوق الإعلامي !
فهي أكيد صح !
من الطبيعي إذن أن نكون نحن ( الخطأ ) !
...
..
ـ الحقيقة أن في هذه النظرية شيء من الصحة !
من المستحيل أن يكون الحاكم أقوى من الدستور !
لكنه بالتأكيد أقوى منا ، أقوى منا بكثير ..
أقوى منا نحن ( حماة الدستور ) !
..
.
ـ هل عوقب كوزمين لأنه رمى القميص !
أم الصورة في القميص !
أم الاثنين معاً !!
إذا كان كذلك ، فنحن يومياً نرمي مئات الجرائد ، ونجلس عليها ، ونطأها بالأقدام !
وبعض الصحف يجتمع فيها ( الكبار ) كلهم !
وليس واحداً فقط !!
..
.
سوف يخبرنا المتحدثون باسم الدين بأنه ( كما تكونوا يولّ عليكم ) !
لو سمع الحاكم هذه العبارة لانتفخت أوداجه ، وبانت نواجذه من عرض الابتسامة !!
لأنه يعرف أن الشعب ( طيب ) طيب جداً جداً !
وغلبان ، ومسكين !
من الطبيعي أن يشعر بالسعادة إذا ما عرف أنه حاكم طيب وغلبان ومسكين !!
أما نحن ، عندما نسمع هذه العبارة ،
ننكس رئوسنا في خجل !
ونحفر لهاماتنا جحوراً نختبئ بها !!
لأنه أول ما سوف يتبادر إلى أذهاننا أننا
( حثالة ، ظلمة ، قليلو أصل ، وذمة ، ودين ، وضمير ) !!
..
كنت أستغرب عندما يصلي الحاكم في في دولة اسلاميةبالجامع الكبير ..
فيدعو كبير المشائخ للحاكم بالسداد والتوفيق والنصر على الأعداء !
ثم يدعو له بالبطانة الصالحة ..
لا أستغرب لو أمّن ذلك الحاكم من خلف الشيخ !
على اعتبار أنه المستفيد الوحيد ..
ولكني أستغرب أن يؤمِّن جميع من في المسجد ، بالرغم من أن ذلك قد يعني فنائهم جميعاً !
وربما من ضمنهم الشيخ الداعي نفسه !
...
..
ـ
...
..
ـ أنا أقول رأيي الذي يرضيني ، ليس لأني شجاع ، أو نزيه ، بل لأنه لم يدفع لي أحد لأقول رأياً يوافق رغبته ويخالف ضميري !
يعني من غير المنطقي أن أبيع ضميري ببلاش !
..
.
ـ لماذا بدأنا نشعر أننا عالة على العالم !
من يغذي فينا هذا الشعور !!
لماذا كانت الكثرة في الصين سبباً في تطورها ، وتحولها إلى أضخم امبراطورية اقتصادية في العالم !
بينما تعني لدينا الكثرة ، أعداداً مهولة من العاطلين عن العمل !
والمجرمين والتنابل ..
والمضربين عن الزواج ، والفقراء والمعوزين !!
...
..
ـ لماذا كانت قلة العدد ، وصغر المساحة ، نعمة لإسرائيل !
وحدوا جهودهم ، قلوبهم ، إرادتهم ، ورغباتهم !
أصبحوا يقاتلون بمجموع الجهد !
بينما تعني قلة العدد وصغر المساحة لدينا !
الضعف ، والتخاذل ، والتقزّم !
وضرورة البحث عن عملاق نحتمي في حماه !
حتى ولو كان ذلك يعني لنا المزيد من الذل والهوان !!
...
..
( وجه الشبه )
بين ( الرأس / الرقص ) الشرقي !
ـ مجرد شكل .
ـ طاقة مهدرة في شيء واحد .
ـ اختزال الأشياء في مساحة محصورة .
ـ مجرد ( حضور للجسد ) .!
ـ والأهم من كل ما سبق ، أنهما لا يسمح بممارستهما في ( المجتمعات المحافظة ) !
..
.
بين ( النجوم / الأصدقاء ) !
على ضوء القول السائد : الأصدقاء كالنجوم ، لا تراهم بجانبك دائماً ، لكنك تعرف أنهم هناك في السماء !
ـ ليسوا بجانبك .
ـ كثرة على غير سنع .
ـ يختفون إذا طلعت الشمس !
الله أبو الفرندشِب
...
..
بين ( المرأة / الدولة ) العربية !
ـ لديهما حدود .
ـ تعجان بالمشاكل والفتن والاضطرابات .
ـ هناك ـ دائماً ـ شخصٌ أحمقٌ يحكمهما ويسيّر أمورهما !
...
..
بين ( الراقصة / المصارع ) !
ـ يفعلان ما يريده الجمهور ، مهما كان شاذاً أو سادياً أو مريضاً .
ـ يلبسان ما يكفي لإبراز الجسم ، وفضح تفاصيله ، لا ما يستره ويحميه !
ـ مصدر رزقهما هو تجارتهما بالجسد ، مهما أنكرا ذلك !
...
..
( وجه الاختلاف ) !
بين ( الكاتب / الفنان ) !
ـ الكاتب : يمارس السطحية بكل عمق .
ـ الفنان : يمارس العمق بكل سطحية .!
..
.
بين ( الحاكم العربي / الحاكم اللي مهوب عربي ) !
ـ الأول : إفراز طبيعي لحضارة تؤمن بالأقوال ، والبلاغة ، والحكم بالعصا .
ـ الثاني : نتيجة ـ برضه طبيعية ـ لحضارة قامت على العمل ، والقوة ، وحكمنا ( نحن العرب ) بالعصا.!