بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص لفضل هذه الأيام
:: أفضـــــــــل و أعــــظم أيــــــام الدنيـــــــا :
{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ
عن ابن عباس رضي الله عنهما, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام
"-يعني أيام العشر- قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال:"ولا الجهاد في سبيل الله, إلا رجل خرج بنفسه
وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري
وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }البقرة197
الحمد لله الذي خلق الزمان, وفضّل بعضه على بعض,
فخصّ بعض الشّهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر،
ويَكثر الفضل رحمة منه بالعباد, ليكون ذلك عْوناً لهم على الزيادة
في العمل الصالح والرغبة في الطاعة،
وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب،
فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد. .
ومن فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات،
وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه و
ظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه، و
لله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته،
فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه
بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات،
فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات ..
*ما ينبغي فعله في أيام عشر ذي الحجة*
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة..
لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح
في أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال..
وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي ..
قال الله عز وجل :" كل عمل بني آدم له إلا الصيام
فإنه لي وأنا أجزي به" أخرجه البخاري
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين
أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية،
وبيّن فضل صيامه فقال:" صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة
التي قبله والتي بعده" رواه مسلم
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر،
فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"رواه أحمد
والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات, فيسن التكبير والتحميد والتهليل,
وذكر الله تعالى, إظهاراً للعبادة, وإعلاناً بتعظيم الله تعالى, و
يجهر به الرجال, وتخفيه النساء..
قال تعالى :
( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ )
والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس
رضي الله عنهما: "الأيام المعلومات هي أيام العشر"..
وقت التكبير
ويبدأ التكبير المقيد بأدبار الصلوات في حق غير المحرم من صلاة الفجر
يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق ..
صفة التكبير
أن يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله , والله أكبر الله أكبر ولله الحمد..
والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة , فلا تكاد نسمعه إلا من القليل،
فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين،
وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما
كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما،
والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده ,
وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع..
(والجهر للرجال دون النساء) فأوصي أولادك , وزوجك , وإخوانك ,
لتنالي أجر تكبيراتهم, وأيضا أجر من يسمعهم فيحذوا حذوهم..