طرائف الحملة الانتخابية الأردنية: خطاط يمزق يافطات زبائنه ليلا.. وشعارات لمرشح ثري بدون "تاء مربوطة" تثير التندر
ختار المرشح للانتخابات الأردنية خليل عطية صورته الشهيرة وهو يحرق العلم
(الإسرائيلي) داخل قبة البرلمان عنوانا
للملصقات العملاقة التي استخدمها
في حملته الانتخابية، وزرع عطية
عشرات الصور العملاقة جدا على
اماكن وبنايات بارزة في عمان العاصمة
لتخليد لقطته التاريخية التي اثارت الكثير
من الجدل العام الماضي عندما احرق
علم (إسرائيل) اثناء اجتماع رسمي للبرلمان.
والى جانب صورة حرق العلم التي تكررها
محطة الجزيرة بين نشرات الاخبار زرع
المرشح عبارة يقول فيها "قصفوا غزة فحرقنا علمهم".
واستخدام الصورة مع اللافتات دخل
كتقنية حديثة جدا في عالم الحملات
الانتخابية الاردنية التي تتطور سبل
الدعاية فيها سنويا. وزائر عمان
هذه الايام يتحرك وسط غابة من
الصور الملونة الانيقة التي يبتسم
فيها المرشحون للناس او يرسمون
الاناقة حسب مقتضيات الحال.
ووسط غابة الصور لفت مرشح مقعد الانظار وهو
يكتفي بلقطة مكبرة لصورته وهو يجلس على كرسي
العجلات، فيما اكتفى كثيرون بصور وملصقات ملونة لا
معنى او دلالة لها كما قال استاذ علم الاتصال الدكتور
عصام الموسى وهو ينتقد شعارات ويافطات وصورا
وملصقات لا تقول شيئا فيما تبلغ كلفتها ما لا يقل عن
15 مليون دولارا حسب الخبراء.
كما لفتت صورة اخرى الانظار لمرشح ثري جدا في
دائرة عمان الثالثة وهي صورة طولية انيقة للغاية م
عها عبارات وشعارات سياسية عن الحرية والديمقراطية
والمساواة لكن سقطت سهوا من الخطاط "التاء المربوطة" من جميع الكلمات فأصبح الامر مثارا للتندر.
وشهدت الحملات الدعائية المزيد من المواقف الطريفة الاسبوع الماضي فقد اكتشف احد المرشحين غربي العاصمة عمان ان يافطاته القماشية تتعرض للتمزيق في ساعات الظلام بعد تعليقها مباشرة وعند الترصد والتدقيق تبين ان من يمزق هذه اليافطات هو الخطاط الذي يصنعها لنفس المرشح حتى يعود اليه دوما ويدفع كلفة المزيد من اليافطات.
وغربي العاصمة ايضا غرمت بلدية المدينة مرشحا ثمن عمود انارة سقط في الشارع العام في منطقة حيوية للغاية بعد تعليق يافطة عملاقة طولها يزيد عن اربعة امتار في طرف العمود الذي هوى على الارض بعدما فشل في تحمل قوة الشعار الانتخابي، كما علق احد الصحافيين الساخرين.