أ
ظهرت أرقام صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن عدد الجوعى في العالم وصل إلى نحو مليار شخص، معظم أطفال في أفريقيا وآسيا.
وحذر تقرير المؤشر العالمي للجوع من معدلات وصفها بالمقلقة في 25 دولة. ومن بين 122 دولة شملها التقرير حلت جمهورية الكونغو الديمقراطية في أدنى مرتبة تليها بوروندي وإريتريا وتشاد.
أما الدول الـ25 التي حذر تقرير المؤتمر العالمي للجوع من معدلات الكارثة فيها فهي نيبال، تنزانيا، كمبوديا، السودان، زيمبابوي، بوركينافاسو، توغو، غينيا بيساو، رواندا، جيبوتي، موزمبيق، الهند، بنغلاديش، ليبريا، زامبيا، تيمور الشرقية، النيجر، أنغولا، اليمن، أفريقيا الوسطى، مدغشقر، جزر القمر، هايتي، سيراليون، إثيوبيا.
وأشار التقرير إلى أن معدل وفيات الأطفال في أفغانستان وأنغولا وتشاد والصومال هو الأعلى، حيث يتوفى 25% من الأطفال قبل بلوغ سن الخامسة.
الأسباب
وعزت عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الغذاء العالمي أسباب وصول عدد الجوعى في العالم إلى نحو مليار شخص إلى عدة عوامل، من بينها العوامل المناخية التي تجتاح العالم وقلة الاستثمار في الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الفقر.
وأشارت في تصريح للجزيرة إلى أن من بين الأسباب كذلك الكوارث الطبيعية مثل فيضانات باكستان المدمرة وزلزال هايتي، إضافة إلى حالة الجفاف والتصحر التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
ودعت إلى وقفة شاملة وقوية من المجتمع الدولي للقضاء على الجوع، مشيرة إلى أن البرنامج يتلقى دعما من كثير من الدول الغربية، مثل الولايات المتحدة وكندا إضافة إلى قطر والصين واليابان.
رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية كانايو نوانزي يتحدث أثناء الاحتفال (الفرنسية)
اجتماع واحتفال
وقد جاءت هذه الإحصائية عشية إحياء العالم يوم الغذاء العالمي، حيث اجتمع مبعوثون من مختلف دول العالم بمقر منظمة الفاو بروما الجمعة، في محاولة لحث زعماء العالم على الاستثمار بكثافة في مجال الأمن الغذائي وإغاثة مليار شخص يعانون من الجوع يوميا.
وسيتم الاحتفال اليوم السبت بيوم الغذاء العالمي في جميع أنحاء العالم، لكن منظمة الأغذية والزراعة تحذر من أنه على الرغم من أن أزمة الغذاء في عام 2008 أصبحت شيئا من الماضي، فإنه لا تزال هناك مشكلة هيكلية كامنة فيما يتعلق بإنتاج الطعام، ومن الممكن حدوث أزمة غذائية أخرى إذا لم تكن هناك استثمارات وشيكة.
وقال المدير العام للفاو جاك ضيوف إن "احتفال هذا العام يوافق الذكرى الثلاثين ليوم الغذاء العالمي، وهو اليوم الذي احتفل به على الدوام في جميع أنحاء العالم على مدى العقود الثلاثة الماضية، واحتفل به للمرة الأولى في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1981 بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بأن الغذاء ضروري لبقاء الإنسان ورفاهيته، وضرورة بشرية أساسية".
ومن جهته قال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية كانايو نوانزي "أعتقد أننا إذا أردنا أن نحرز أي تقدم بعد ثلاثين عاما من الاحتفال بيوم الغذاء العالمي، فينبغي أن ننظر في تأثير كل ما كنا نقوم به فيما يتعلق بتخليص الناس من براثن الفقر، وإلى أي مدى نستثمر في الزراعة والتنمية الريفية".