ما تبقى من مياه بالبركة وتشير معالم الحجارة للحدود الأصلية للبركة (الجزيرة نت)
محمد محسن وتد-أم الفحم
تكبد المزارعون العرب بالجولان المحتل، خسائر مالية فادحة تصل إلى 25 مليون دولار جراء قيام السلطات الإسرائيلية بسلب مياه بركة رام المحاذية لقرية مجدل شمس، وضخها للمستوطنات وحرمان الفلاحين العرب من ري بساتينهم.
وتنظم جمعيات المزارعين والمؤسسات الحقوقية اليوم الجمعة مظاهرة احتجاجية بالقرب من البركة التي جفت مياهها وأدى ذلك إلى نفوق أطنان من الأسماك والتسبب بمكاره صحية وتلويث للبيئة والمياه التي لا يمكن استعمالها للري.
وكانت شركة مكوروت الإسرائيلية قد بدأت في مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بضخ كميات كبيرة من مياه البركة التي تتسع لحوالي ثمانية ملايين متر مكعب وحولت المياه إلى بحيرة طبرية وخزانات المياه بالمستوطنات.
وأدى انقطاع المياه المتواصل، إلى تساقط الثمار وجفاف أشجار البساتين وخسائر بالمحاصيل، ويخشى المزارعون من الأضرار التي قد تنجم بالموسم الزراعي المقبل إذا ما واصلت إسرائيل الامتناع عن ضح المياه.
[/b]:openLargeImageInNewWindow(/mritems/images/2010/10/15/1_1019152_1_34.jpg);][/SIZE]
[SIZE=4]
تجدر الإشارة إلى أن بركة رام عبارة عن حوض بركاني، تتجمع فيه مياه الأمطار والينابيع بشكل طبيعي، وكان سكان الجولان يستخدمونها قبل الاحتلال الذي قام بوضع اليد عليها ومصادرتها وتوسيعها وتحويلها لمشروع تجاري مربح، بحيث يتم بيع المياه للعرب بأسعار عالية.
وقال المهندس الزراعي شحادة نصر الله "طالبنا بإرجاع البركة لأصحابها الشرعيين عندها وافقت إسرائيل على ضح المياه لنا وبيعها للمزارعين العرب، حيث خصصت لنا 20% من مياه الري، وما تبقى يضخ لمزارع المستوطنات".