سلام الأحبة أول ما يلمع سطوري
و حكاية الواقع تشتت على نغمات الطيور
سلام أرسله فؤادي مع الصميم
إلى فرسان ما وراء البحار
إلى عمق الوجدان إلى حيث أنت يا قلبي
قلب الوحشة و البهجة و السرور
فكم من ليلة أقضيها عنك ساكنا
وبوابل الصمت تمنعني من المرور
أشتاق لك أيها القلب في كل لحظة عابرة
أشتاق إلى عفويتك إلى حنانك الصبور
ويا لهفة لو أنني رأيتك أمامي
لكان يومي أحلى و أجمل العطور
إني أرى فيك ملامح الأنوار تتلألأ
و إن تغيبت يوما صارت أيامي شهور
لأنني أفرطت في العدة للأيام السعيدة
فخانتني الأيام و تحولت شراييني إلى صخور
فكم تدوم الأحوال على شيء إلا وقد يئست
معاني الأحبة في نفس القلب المغرور
لكنني تعلمت الصبر دون مخافة
و على سفنه أرسي عطوفا بشوشا فخور
عساني أن أرفأ بمن غازلوني عشية نكبتي
عشية الفراق ، فسامحني أيها القلب المهجور
سكنت فيك بضع سنين لأرى نغمات الشوق
لكن الزمن أقصى من سجلاته لحظات النور
فأحزنتني نار الفــــــــــــــــــــــراق تارة
وتارة تعصف عني ليصبح قلبي مبتور
سلام إليك أيها القلب مجددا
أنت بهجتي وأنت فرحتي و حياتي و سروري