أنا..وأنتي..والقلم
بيننا فاصلٌ
قصير..
حين يفنى
زَيتُ مشكاتي
أتناولكِ..أسكبكِ
على حروفي
قمرٌ..مستدير
خارطةُ الزمن الطويل
هي أنتِ
الحرفُ من عيناكِ
وُلِدَ
طفلٌ صغير
***
صدى صوتكْ
ساكناً
يرتدي أُفقي
يمنحهُ..قبله
فى مهب الريح
ما زالت شِفاهُكِ
مخضبه
واحةً يرويها
غدير
***
كَلِماتي..
على السطرُ
غافيه..
والحروف..مشرده
في غياهبُ العِشقْ
حافيه..
ولُغَتي..!!
من يؤثِثُها
ثانيه..
من سواكِ
يقدمُ للوجومِ
تفسير..
وتبقى ليال العشق
حين أُراقصكِ
تحملُ فى الثنايا
أُمنياتٌ
كالأساطير...
***
عِشقُكِ..يسكنُ
أوراقً ميلادي
كالتوراه..
فأتلو حروفهُ
ترتيلاتُ زاهدٌ
فى الحياه..
الروحُ تَرِفُ
على الأجثاء
تملأ الكون
جنان عِشقاً
اصلها..
من القلب
وفرعها..فى السماء
وبين الفينةُ..والأخرى
يلازمني وجهك
وإن..
طال المسير
تكسوهُ..أنوثه
كالبدر المنير
***
الزهرُ..جاثٍ
على ركبتيه..
متربصاً
غاية التَمني
إختلاس شىءٍ
من ريحها..
وأنوثتها الحمراء
كالمشمش
ويحها..
بين يدي..
مصباح
والعقل غائبْ
فى صدى الأقداح
حَصَدَت..ليالي العشق
وأهدتني..
فى المساء الأخير
عطرٌ وسنانُ
تلفهُ النشوى
وقلبي العاشق
يراقص..
طائف الأنسام
فتتفتح..عيون
قلبٌ ضرير
***
نَبَضاتُكِ
تمطرُ عشقاً
والأرضُ عطشى
والسماء تحتضنُ
سحاب..
ندوب القلب
تشتهي
رشفةُ العشق
والرمل المندى
والضباب
هاتِ..يديكِ
حيثُ تتلامس
الأنامل
فينفجرُ فينا العشق
قنابل
فتغدو الصعاب
كالقبور..
تحت طِباقُ الوصل
محروقةً..
سوداء..كالصخور
فتنشد قُلُوبنا
أغنيه..التحرير
فننثر قبلاً
مخضله..
تطفىءُ فينا
وجداً
مستعير..
***
بين نارٌ..ونار
وحرفٌ ذابت خُطاه
يفر طائرُ القلب
حيث
أميرةُ الحكآيآ
ينشدُ القصائد
قمصان نور
وعقود حلماً مسبوكه
آهٍ..يا وجع الحرف
ها انذا..
بين كروم
قيسٌ وجرير
النبضُ ممتلىء
نوافذهُ
قناديل..
على جدار الليل
والعشقُ..منغمسٌ
فى الألم المجاور
تأخُذَني الخطآ
وتُعيدُني..
كالأسير
***
يعتَريني الشتاءُ
حين لا اجدُها
آخرٌ..
لًستُ..أنا
الذى يندسُ
تحت الثياب
وأظل..أُغازلُها
فى النجوى..
وفى الغياب..
دونَ شهيقٌ
أو زفير
رعبٌ فى النفسُ
يملأُني
أحاولُ كَبحَ هواجسي
أُريد أن أقول
الذى يحتَويني
دون صراخ..
كيف تهدأ عواصفي..؟؟
آخذُ جانباً
وأنتحي
لعلي أجدُ..نافذه
لذاك المصير