.....
اجسادهم واضواء الغرفة يتراقصون ...
على سمفونية الحزن الأبدي ...
أمسك يدها ....
وأخرج خاتما وألبسها ...
قُرب وردة الأرجوان اصطحبها ...
وعلى صوت الموسيقى الرومنسيه ...
وعلى تلك الطاوله المنسيه ...
خاطبها : ...
احببتك ..دون اختيار ..
فاعذري قلبي حبيبتي ...
فهو من اتخذ القرار ...
اتمنى ان تكوني لي شهرزاد ...
واكون بين يديكي شهريار ...
لا اطلب سوى كلمة واحدة سيدتي ...
لتزيل من قلبي نيران الانتظار ...
قولي احبك ..
يامن نورها اطفأ كل الانوار ..
.....
بعد ذلك المساء ...
وبعد حب امتد لاعوام ...
يجلس على نفس الطاولة ...
وحوله من النساء اكواما واكوام ...
تنظر اليه تلك الحسناء ...
بعيون اثقلتها الالام ...
وهو يقبّل هذه ويعانق تلك ...
ولا يعلم انه لها قد اساء ...
اعرضت عنه وجلست ...
على ضوء الشموع ...
وهي تذرف الدموع ...
على شخص قد سكن قلبها الموجوع ...
وعلى صوت سمفونية الحزن الأبدي ...
تحيا تلك الذكريات ...
ذكريات الألم ... ذكريات الندم ..
الندم على أعين لم تنم ...
تفكر بمعشوقها الذي مات ...
مات عاطفيا ونفسيا ....
لم يبق منه شيء سوى الجسد ...
الندم على عشق قد انهدم ...
من شخص قد زرع بتمثيله الأجاع ...
والآهات قد حصد ...
على صوت سمفونية الحزن الأبدي ...
تنتهي الحكايه ... وتغلق الستار ..
فإن نيران العشق .. اقوى من اي نار ...
فقدر تلك الحسناء ... ليس كباقي الأقدار ...
احبت من صميم قلبها ...قلبا اقسى من الحجر...
وهي على تلك الطاوله ... تفكر بالانتحار ...
كي لا تبوح سمفونية الحزن الأبدي بالأسرار ...
* * * *