وجاء في التقرير الذي نشرته وكالة الانباء التونسية الخميس أن حديثه لا يوحي لسامعه أنه في حضرة أكبر معمر في تونس ولربما في العالم بأسره، ذاكرته القوية التي لا تكاد تغفل عن أدق تفاصيل حياته وعن حقب تاريخية متفرقة عاشها بدءا بطفولته وشبابه ثم زواجه مرتين وترحاله وراء لقمة العيش ووراء قوت عائلته.
اما السر في محافظته على ذاكرته المتقدة وجسمه السليم فأنه يخفي حمية طبيعية اتبعها على مدى عمره، وجنبته زيارة الأطباء ولو لمرة واحدة، ويتكون طعامه من الشعير والقمح وزيت الزيتون وأطعمة بيولوجية بالأساس لا مكونات كيميائية فيها ولا بهارات ولاغيرها.
وللشيخ علي بن محمد العامري المولود في 5 أكتوبر 1880 حكايات مع الزمن تراوحت بين الأفراح والأتراح ، وعن أصدقاء عمره ورفقاء دربه الذين لم يبق منهم على قيد الحياة سواه, علما ان اخته توفيت بعد أن بلغت من العمر 107 أعوام.
"عم علي" كما يحلو لجميع سكان منطقتي الزارات والعوامر أن ينادونه، يؤدي صلواته في أوقاتها بيسر ودون مساعدة لكن في مقابل ذلك ضعف بصره وثقل سمعه ، وعلى خلاف كل التوقعات ليست له ذرية كبيرة فأبناؤه ثلاثة أكبرهم يبلغ من العمر 55 عاما وأصغرهم امرأة يناهز سنها 47 سنة وأحفاده لا يتجاوزون العشرة أفراد.