قال بولنت يلدرم رئيس مؤسسة العون الإنساني التركية المالكة لسفينة "مافي مرمرة" التي قتل على متنها تسعة من الناشطين الأتراك على يد القوات الإسرائيلية في مايو/ أيار الماضي إن مؤسسته تعد لإطلاق قافلتين، برية وبحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقبال الأتراك في مدينة إسطنبول لقافلة شريان الحياة الخامسة التي وصلت إلى هناك الاثنين في طريقها إلى غزة محملة بأجهزة طبية ولوازم تعليمية وأغذية وسيارات إسعاف.
وقال النائب البريطاني السابق جورج غالوي الذي يقود القافلة للصحفيين في إسطنبول إنه يحيي أسر شهداء قافلة مرمرة الذين سقطوا في 31 مايو/ أيار الماضي في مذبحة ارتكبتها إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل شنت هذا الهجوم لإرهاب العالم وإخافته لكي تبقي قطاع غزة وحيدا، مشددا على أنه لن يترك شعب غزة لوحده.
وأكد أنه لو كانت إيران فعلت مثل هذا الشيء فلن تكون هناك نهاية للعقوبات والتهديد بالحرب ضدها، لكن إسرائيل تستطيع أن تفعل ما تشاء فبعد أن أدانتها محكمة دولية جرى إنشاؤها لهذا الغرض لم يتبع ذلك أي عقاب.
وقال ناشط بريطاني يدعى باتريك أوداي إن استيلاء إسرائيل على السفينة "مرمرة" أصابه بالصدمة، مضيفا "عندما رأيت ما فعله أولئك الإرهابيون الإسرائيليون مع الناشطين الأبرياء على متن السفينة والأشخاص الذين لقوا حتفهم وهم أبطال وهم ضمير العالم، قررت وقتها أن يكون لي موقف وأنه يتعين أن أتوجه إلى غزة مع معونات طبية للتخفيف عن الأشخاص الذين يواجهون معاناة رهيبة هناك".
وقال ناشط آخر يدعى مارك هولت من نيوزيلندا إن المجموعة عاقدة العزم على الوصول إلى وجهتها وتسليم ما معها من مواد، مؤكدا أنهم لن يقبلوا أقل من دخول غزة وتسليم المساعدات بأمان.
وتتألف قافلة المساعدات التي نظمتها مجموعة "تحيا فلسطين" من 45 عربة تشمل سيارات وعربات إسعاف وعربات فان وتحمل مساعدات إنسانية وطبية إلى غزة، وستتوجه القافلة إلى سوريا في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول القادم بعد أن تمر عبر أقاليم تركية.