عوض الرجوب-الخليل
أظهرت معطيات إحصائية نشرت حديثا أن نسبة الأمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تراجعت خلال السنوات الأخيرة لتصبح أدنى نسبة، مقارنة مع الدول العربية.
وتفيد المعطيات التي نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن معدل الأمية بين الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر تراجع من 13.9% عام 1997 إلى 5.4% عام 2009، أي أنه من بين كل 1000 فرد عمره 15 سنة فأكثر هناك 54 فردا أميا.
وأوضحت علا عوض القائمة بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني، في بيان لها صدر عشية اليوم العالمي لمحو الأمية 8 سبتمبر/أيلول أن عدد الأميين في الأراضي الفلسطينية يبلغ 123 ألف أمي بالغ.
وتعرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الأمي بأنه الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية.
وأوضحت –استنادا إلى بيانات معهد اليونسكو للإحصاء- أن نسبة الأمية بلغت 27.6% في الدول العربية عام 2008، حيث بلغ عدد الأميين نحو 60.2 مليونا.
وأشارت القائمة بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني إلى أن الأمية انخفضت في التجمعات الحضرية من 12.4% عام 1997 إلى 4.8% عام 2009، وانخفضت في التجمعات الريفية من 16.9% إلى 7.0% في الفترة نفسها، وانخفضت في المخيمات من 13.5% إلى 5.6% في الفترة ذاتها.
وتفيد المعطيات أن نسب الأمية بين الكبار (65 سنة فأكثر) كانت أعلى منها في الفئات العمرية الأخرى، إذ بلغت 56.2% في عام 2009، في حين بلغت بين الشباب 15-24 سنة 0.8 % في العام نفسه.
وذكرت علا عوض أن أعلى نسبة للأمية في سن 15 سنة فأكثر سُجلت في محافظة أريحا والأغوار حيث بلغت 7.6%، تليها محافظة الخليل بنسبة 7.2%، وكانت أدنى نسبة أمية في قطاع غزة حيث بلغت 3.8%.
من جهته أرجع وكيل وزير التربية والتعليم العالي جهاد زكارنة تدني نسبة الأمية لعدة عوامل بينها أن التعليم يشكل أولوية لدى الشعب الفلسطيني الذي يرى فيه الاستثمار الحقيقي والوحيد لشعب يرزح تحت وطأة الاحتلال.
وذكر من عوامل تدني النسبة أيضا وجود برنامجي إعادة الطلبة المتسربين إلى مدارسهم، ومحو الأمية وتعليم الكبار، اللذين تبنتهما الوزارة منذ تأسيسها ضمن مبدأ "التعليم للجميع" لكسب أبناء الشعب الفلسطيني.
برامج رسمية
"
زكارنة يعزو تراجع نسبة الأمية إلى أن التعليم يشكل أولوية لدى الشعب الفلسطيني الذي يرى فيه الاستثمار الحقيقي والوحيد لشعب تحت الاحتلال
"
وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن الآلاف يلتحقون ببرامج محو الأمية نظرا لمرونة التعامل فيها ولأنها مصممة كي تكون هادفة ومرتبطة بالمجتمع مما يساعد الإنسان الفلسطيني على الالتحاق بها.
وأوضح أن هذه البرامج لا تقتصر على القراءة والكتابة فقط، وإنما تهدف إلى التثقيف المهني والحياتي مما يشجع المتسربين على البقاء في المدارس، ويشجع على التقدم لامتحان الثانوية العامة ضمن برامج خاصة.
وفي تفسيره لارتفاع نسبة الأمية في منطقتي الأغوار والخليل قال إن منطقة الخليل واسعة وبها مناطق نائية لا يسمح في كثير منها بإقامة المدارس، كما تتميز بارتفاع الكثافة السكانية واعتماد جزء من المجتمع على الزراعة.
وأضاف أن منطقة الأغوار معروفة بتباعد التجمعات السكانية فيها، الأمر الذي يجعل من الصعوبة إقامة مراكز تعليمية موسعة فيها، وبالتالي لا يستطيع الأفراد الالتحاق ببرامج محو الأمية في المراكز البعيدة عنهم.
وفي تفسيره لتسجيل غزة أقل نسبة أمية قال زكارنة إن أحد التفسيرات هو احتضانها لأكبر عدد من لاجئي 48 الذين هم أكثر الناس إيمانا بأن التعليم أكبر فرصة استثمار في الحياة يمكن أن يعوض بها اللاجئ ما فقده عام 48، إضافة إلى دور وكالة الغوث في توفير التعليم المجاني والمدارس بشكل من أكبر من أي منطقة لجوء فلسطينية أخرى.
المصدر : الجزيرة
أظهرت معطيات إحصائية نشرت حديثا أن نسبة الأمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تراجعت خلال السنوات الأخيرة لتصبح أدنى نسبة، مقارنة مع الدول العربية.
وتفيد المعطيات التي نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن معدل الأمية بين الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر تراجع من 13.9% عام 1997 إلى 5.4% عام 2009، أي أنه من بين كل 1000 فرد عمره 15 سنة فأكثر هناك 54 فردا أميا.
وأوضحت علا عوض القائمة بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني، في بيان لها صدر عشية اليوم العالمي لمحو الأمية 8 سبتمبر/أيلول أن عدد الأميين في الأراضي الفلسطينية يبلغ 123 ألف أمي بالغ.
وتعرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الأمي بأنه الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية.
وأوضحت –استنادا إلى بيانات معهد اليونسكو للإحصاء- أن نسبة الأمية بلغت 27.6% في الدول العربية عام 2008، حيث بلغ عدد الأميين نحو 60.2 مليونا.
وأشارت القائمة بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني إلى أن الأمية انخفضت في التجمعات الحضرية من 12.4% عام 1997 إلى 4.8% عام 2009، وانخفضت في التجمعات الريفية من 16.9% إلى 7.0% في الفترة نفسها، وانخفضت في المخيمات من 13.5% إلى 5.6% في الفترة ذاتها.
وتفيد المعطيات أن نسب الأمية بين الكبار (65 سنة فأكثر) كانت أعلى منها في الفئات العمرية الأخرى، إذ بلغت 56.2% في عام 2009، في حين بلغت بين الشباب 15-24 سنة 0.8 % في العام نفسه.
وذكرت علا عوض أن أعلى نسبة للأمية في سن 15 سنة فأكثر سُجلت في محافظة أريحا والأغوار حيث بلغت 7.6%، تليها محافظة الخليل بنسبة 7.2%، وكانت أدنى نسبة أمية في قطاع غزة حيث بلغت 3.8%.
من جهته أرجع وكيل وزير التربية والتعليم العالي جهاد زكارنة تدني نسبة الأمية لعدة عوامل بينها أن التعليم يشكل أولوية لدى الشعب الفلسطيني الذي يرى فيه الاستثمار الحقيقي والوحيد لشعب يرزح تحت وطأة الاحتلال.
وذكر من عوامل تدني النسبة أيضا وجود برنامجي إعادة الطلبة المتسربين إلى مدارسهم، ومحو الأمية وتعليم الكبار، اللذين تبنتهما الوزارة منذ تأسيسها ضمن مبدأ "التعليم للجميع" لكسب أبناء الشعب الفلسطيني.
برامج رسمية
"
زكارنة يعزو تراجع نسبة الأمية إلى أن التعليم يشكل أولوية لدى الشعب الفلسطيني الذي يرى فيه الاستثمار الحقيقي والوحيد لشعب تحت الاحتلال
"
وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن الآلاف يلتحقون ببرامج محو الأمية نظرا لمرونة التعامل فيها ولأنها مصممة كي تكون هادفة ومرتبطة بالمجتمع مما يساعد الإنسان الفلسطيني على الالتحاق بها.
وأوضح أن هذه البرامج لا تقتصر على القراءة والكتابة فقط، وإنما تهدف إلى التثقيف المهني والحياتي مما يشجع المتسربين على البقاء في المدارس، ويشجع على التقدم لامتحان الثانوية العامة ضمن برامج خاصة.
وفي تفسيره لارتفاع نسبة الأمية في منطقتي الأغوار والخليل قال إن منطقة الخليل واسعة وبها مناطق نائية لا يسمح في كثير منها بإقامة المدارس، كما تتميز بارتفاع الكثافة السكانية واعتماد جزء من المجتمع على الزراعة.
وأضاف أن منطقة الأغوار معروفة بتباعد التجمعات السكانية فيها، الأمر الذي يجعل من الصعوبة إقامة مراكز تعليمية موسعة فيها، وبالتالي لا يستطيع الأفراد الالتحاق ببرامج محو الأمية في المراكز البعيدة عنهم.
وفي تفسيره لتسجيل غزة أقل نسبة أمية قال زكارنة إن أحد التفسيرات هو احتضانها لأكبر عدد من لاجئي 48 الذين هم أكثر الناس إيمانا بأن التعليم أكبر فرصة استثمار في الحياة يمكن أن يعوض بها اللاجئ ما فقده عام 48، إضافة إلى دور وكالة الغوث في توفير التعليم المجاني والمدارس بشكل من أكبر من أي منطقة لجوء فلسطينية أخرى.
المصدر : الجزيرة