اثير (قد تختلف الفصول)
لااعلم لماذا انهارت احلامي امامي هكذا
تحطمت اعمدة الضياء
ولم يبقى سوى الظلام
من الضياء بدأت قصتي
من الضياء
0000000
الحب
نعم
من الحب ايضا بدأت قصتي وبالتحديد عندما احب ابي امي وتزوجا وكاي زواج ناجح فقد تكلل بانجابي انا واخي
كان اخي يكبرني بعام كان حنونا وعطوفاعلي كنت عندما ابكي اركض اليه
لاجد الاخ الحنون الطيب.
كان يشاطرني دوما بالعابه الصغيرة كان يحضر لي الحلوى والهدايا.
كان اخي نعم كان اخي
كنت دوما اشبه والدي بعصفوري الحب كانا على وفاق دوما وكان كل منهما
يعشق الاخر جدا بل لا يقدر على العيش من دونه.
لا اعلم مالذي حصل بعد ذلك000000000
ليتني افهم لماذا تحول الحب الى حقد ,والمشاعر الدافئة الى كره
لااعرف لماذا انهار عالمي امامي وانا انظر اليه.
وانتهى الامر الى انفصالهما عن بعضهما .
في بداية الامر لم اكن اعلم مالذي حدث لكن مطالب ابي بدات تتضاعف برغبته بان نعيش انا واخي معه بان نبقى معه وكانت حجته بانه لايريد لاطفاله ان يعيشو في حضن رجل اخر قد تتزوجه امي .
لكن المحكمة كانت قد حكمت بحق حضانه الاطفال لامي ولعل هذا هو الذي دفع ابي الى الجنون والى ان يرتكب ذلك الفعل المجنون الذي غير لي حياتي من جذورها بل وقلبها.
وفي ذلك اليوم المشؤوم
طلب ابي من امي ان تسمح له برؤية اطفاله للمرة الاخيرة قبل ان يسافر الى بلاد الغربة ولان امي كانت تمتلك قلبا حنونا ودافئا وافقت على طلبه.
اذكر يومها بانني كنت سعيدة بل فرحة لانني سارى ابي فلقد كانت صورة ابي في مخيليتي حينها جميلة ودافئة كانت تشعرني بالامان .
اذكر بانني لبست اجمل ملابسي يومها وخرجت من البيت وانا امسك بيد اخي وانا اغني فرحة مسرورة لعلي حينها كنت اعتقد بان عالمي سيعود لي
سيعود منزلنا كما كان تملؤه الضحكات اشعر بالامان والحنان والدفئ فيه
نعم حينها كنت اعتقد ذلك.
ذهبنا يومها الى الحديقة وعندما نزلنا من السيارة كان اول ما وقع نظري عليه هو ابي واقفا هناك ينتظرنا
ركضت مسرعة اليه وقبلته حينها كنت اشعر بالحنان والشوق له.
لم يتكلم ابي مع امي بل ولم يتفوها باي كلمة لكنني واخي كنا فرحين جدا لرؤيته من جديد
لحظتها قال لي ابي :
اتريدين بعض الحلوى ؟
اجبته بانني طبعا اريد قال لي :
هيا ياعزيزتي تعالي لاشتري لك الحلوى.
قلت له:
بانني اريد ان اشتري لاخي ايضا .
قال لي:
بالتاكيد ياعزيزتي سافعل
قال لامي:
ساذهب لاشتري بعض الحلوى لاثير وساعود.
لم تقل امي حينها اي شيء لعلها لحظتها لم تكن تدرك بانها ستكون المرة الاخيرة التي ستراني فيها
لم ادرك حينها بانني ساذهب الى المجهول
لم ادرك بانني لن ارى اخي مجددا
ذهبت مع ابي كنت فرحة لانني ساشتري الحلوى
ولكننا ابتعدنا ن بائع الحلوى اخذني الى مكان لم اعد فيه استطيع ان ارى امي واخي بل لم يكن فيه احد
حملني وشدني بقوة
وضع يده على فمي لكي لا اصرخ
وضعني في احدى السيارات وانطلق بسرعة
كنت ابكي نعم ابكي
فعندما نظرت الى ابي حينها لم اره بل رايت انسان اخر يشبه ابي لكني كنت على يقين من انه ليس ابي.
كنت ابكي وابكي
كنت اصيح :
اريد امي,اريد اخي
لكن هيهات هيهات ما من مجيب
وعندما توقفت السيارة
كان الاعياء قد اصابني من كثرة البكاء كنت تعبة مرهقة
شدني ابي بقوة وانزلني من السيارة
نزلنا في مكان غريب لم اره من قبل
كانت فيه عصافير كبيرة تطير
كم كانت كبيرة تلك العصافير
ركبنا في احداها
ولم اعلم حينها
بانني لن اعود مجددا الى عالمي.
يتبع
</B></I>