ظلمتينا يا حجة !!
عندما كنت صغيرا ... و شقيا جدا ...
عادة ما كانت الأحاديث الجانبية لنساء الحارة تتناول
موضوع شقاوتي ...
وتنتهي دوما بالجملة المعهودة
" الله يهده ... مجننها للمسكينة "
كانوا يقصدون بالمسكينة " أمي ... الحجه " أطال الله في عمرها.
" المسكينة " بدورها لم تكن لتترك حقها ينتهك ...
ولم تكن لـــ " تنام على ضيم " أسوة بعقيد " باب الحارة "
" دخيل عينو شو زكرتي "
فكانت دوما ما تمطرني بوابل من اللعنات
ابتداءا من ...
" الله يسم بدنك ... زي ما سميت بدني "
وذلك في نهاية كل فصل دراسي ...
مرورا بـ " الله يقرفك " أو " قلعاط يقلعطك "
وذلك عند عبثي بمنخاري بشكل نازي
أو عدم سحبي " للسيفون " على جرائم الحرب التي
كنت أرتكبها في الحمام ...
الى " الله يكسر ايدك "
عند كسري لانية ثمينة ...
أو رخيصة !!! ...
أو حتى " مطبقانية " أكلها العفن في " النملية "
و " درب تودي ما تجيب "
عند ذهابي في رحلة مدرسية رغما عنها ...
أو مزورا توقيعها على اذن المدرسة
أو حتى خروجي للعب " الشده " مع " شلة الأنس"
و " يقطع لسانك "
عند تفوهي بكلمات بذيئة أو " التلوق" على أحدهم و " مجاكرته "
و " تطلع تزمر تزمير "
قاصدة بذلك روحي عند تشردقي بلقمة وذلك بعد أكلي بنهم و شراهة...
و " حية بسبع روس "
عند طلبي للماء بشكل متكرر
و " دموية تنصلك تنصيل " أو " يبليك بحكة بدون أظافر"
عندما تسمعني ألقي النكات المحظورة على أخوتي الصغار
و " تدخن من زموعك يا غضيب "
عندما تباغتني تحت الدرج أقبل عشيقتي
" سيجارة الجولد كوست "
و " نومة سيدي ... اللي نام ما قام "
أو " نومة أهل الكهف "
عند ذهابي للنوم متجاهلا طلباتها
و " عزرائيل يشف رقبتك شففففف "
عندما تضبطني أعاكس بنت الجيران أو أغمز لها ببراءة
وبراعة و بكلتا عيني و " عن غيب " الله وكيلكم ...
وغيرها الكثير الكثير من اللعنات ..
الجميل في الأمر أن احداها لم تصبني ...
الا واحدة ؟
أطلقتها الحجة و أنا أتلذذ بتعذيب أخي عبود في
ليلة 27 رمضان
و ذلك بـ " تشليع أذنيه " التي كانت تشبه
الــ ( Home Theatre ) ...
نعم ... لقد كانت أذناه كبيرتان لدرجة انهما كانتا في
الصف الخامس و هو لا يزال في الصف الثالث ؟!
بعدها ...
قمت بـ " معط كشته " كالدجاج
و " صلخه خماسي سكناجي في وسط خشومه "
و التدبيك على مؤخرته بأسلوب الـ " شوبي " ذهابا ومجيئا
وخنقه كزوجة محاسب قانوني CPA ضبطها الأخير
رغم شهادته الأمريكية تخونه مع الزبال
و لوي ذراعة بشكل هندسي لم يتوصل اليه العلماء بعد ... ولن يفعلوا !
كل هذا ...
لمجرد أخذه " لحسة " غير مصرح لها من
" الأسكيمو أبو كف "
الذي أحمل صك ملكيته والذي وعدته
وعدا صادقا بأن تكون معدتي هي مثواه الأخير .
قالت لي الحجه وقتها :
حرام عليك ليش بتضربه ؟؟
أي " ضريبة اللي تضربك "
أصابتني هذه الدعوة ولم تخطئني
فالليلة يا محترم ...
ليلة قدر !!!
والحجة يا سيدي ...
أسطورة محترفة في الدعاء !!!
ولكن !
أتدرون ما العجيب ...
العجيب أنه ... الى هذا اليوم ...
لا أعلم ؟
أكانت تقصد بها إياي بشكل خاص
كإبن ؟
أو قاصدة بها اياي بشكل عام كــ ؟؟
مواطن أردني ...
الله أعلم ... لما تصحى بسألها !!
في النهاية أهديكم اغنية موسيقار دائرة الضريبة والمبيعات احمد عدوية
" وبحب الناس الرايقه ...
اللي بتدفع على طووووووول "