أنا الررررررجل ... وهي مرأة !
أنا الزوج وهي الزوجة ... وأنا الأب وهي الأم ... وأنا الذكر وهي الأنثى ... وتلك لعمري أسباب كافية لكي أتميز عنها وتكون لي الكلمة الفصل في قرارنا المشترك
فأنا من يقرر متى تخرج هي من البيت ومتى تعود ... وأنا من يقرر ما المسموح بلبسه وما هو الغير مسموح ... وأنا أقرر كم هو مسموح لها أن تظهره من وجهها أو من شعرها وما هو الذي يجب عليها أن تستره
وأنا الذي أعيلها وأعيل الأولاد ... وأنا صاحب القرار في اختيار طريقة تربيتهم وتعليمهم ... وأنا الذي لا يعلو فوق صوتي في البيت صوت آخر ابتداء منها وانتهاء بأصغر واحد موجود ... كما أن لي البت في جدول طبخ الطعام الذي تصنعه بيدها فارفض تلك الأكلة وأختار الأخرى
وانا الوحيد الذي تسمح لي الأعراف بالخروج من البيت وقت ما أشاء والى أي وقت أشاء ... وأنا أضع الخطوط الحمراء على التفتيش في هاتفي النقال ... بنفس الوقت الذي تبيح لي ( القوانين ) أن اراقب جوالها شائت أم أبت
فأنا الأسد الضرغام الليث الغضنفر ... وهي اللبوة المغلوب على أمرها بحكم ما رسمته لها مكانتها الأجتماعية والدنيوية ... فهل وجدتم بحياتكم أجمعها أسد تتأسد عليه لبوة ... والقانون والمجتمع والأعراف والتقاليد والعادات تبيح له أن يضع لها حدا بـ ( زئرة ) واحدة أو نظرة غضب واحدة
العجب العجاب ... أنني وبرغم كل تلك الأمتيازات الدنيوية المتوارثة و ( السماحات ) العرفية المتداولة وحقي المضمون في كل ما جاء في أعلاه ... إلا أني وحينما أفكر بتمعن وعمق في حياتنا الأخرى وما أعده الله لنا كعباد صالحين له ... أجد أن أعظم شيء أعده الرحمن الرحيم لعباده المخلصين الصابرين ... وهو ( جنة الخلد ) قد وضعه تحت أقدامها هي وليس أقدامي أنا ... فمن منا الذي يتميز عن الآخر ... وبالله عليكم أي تميز أكبر من ذلك ... وكم هو لئيم وغبي وعلى الفاضي ... تميزنا عليهن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟