:haha:
هل ترى في جيل الواكس والخصر الساحل فرسانا للتغيير؟!
تتنوع صرعات جيل اليوم الجديدة بما هو خاص للذكور والإناث وما هو مشترك بينهما؛ ويشيع حاليا بين كلا الجنسين بنطلون الجزرة أو ألـ (سكيني) المعروف بضيقه من الأسفل.. وبنطلون "الساغي" أو (الخصر الساحل).. ومنهم من يفضل ارتداء البنطلون الممزق أو المهتريء..
أضف إلى تلك الموضات بالنسبة للفتيات بنطلون "يالله نشطف" بلوزة "بابا اسمحلي".. وطريقة الفتيات في تصفيف الشعر وصبغه بألوان غريبة أحيانا.. وقد تتشبه بعض الفتيات بالشباب في طريقة قصهنّ للشعر وارتداء بناطيل الفوتيك والحذاء العسكري.
كما أن هناك ظاهرة جديدة أضحت تغزو مجتمعنا لدى الشباب وبخاصة الصبايا، وهو رسم الوشم "التاتو" على الكتف أو الظهر أو مناطق أخرى بقصد لفت الأنظار.. وطريقة المشية للكثير من الشباب التي ينتقدون عليها، حيث يصفها البعض بأنها لا تمت بالرجولة بشيء عندما يكون صاحبها مستهترا متمايلا في مشيته وطريقة كلامه.
وينتقد البعض طريقة الشباب في تسريح شعرهم باستخدام الواكس أو تصفيفه على طريقة ألـ "سبايكي"، لأنها تجعل من الشاب بنظرهم شبيها بالقنفذ بخصل شعره المتنافرة على شكل إبر.. كما أن من الشباب من يتجه لحلاقة شعره كاملا كنوع من الموضة الدارجة ليختار بإرادته أن يكون أصلعا ولكنه أيضا لا يسلم من النقد.
كما أصبح الشباب يشاركون الفتيات في الإكسسوارات والمكياج التي كانت حتى وقت قريب من الأمور الخاصة بهنّ، فأكثر ما يلفت الإنتباه تعمد البعض من الذكور إلى لبس المجوهرات والتزين بالحلل من الذهب والفضة وغيرها.. وقرط الفتاة المعهود بمكانه في الأذن أصبح يستخدمه كلا الجنسين لوضعه في الذقن أو الحاجب أو الأنف وحتى في آذان الشباب.
ويفيد البعض وبخاصة طلاب الجامعات مشاهدتهم لشباب يضعون الكحل الأسود في عيونهم، كما أن بعضهم يقوم بتحديد حواجبه ورسمها كالفتيات تماما.. وأصبح الشاب أيضا يشارك الفتاة بوضعه مساحيق التجميل على وجهه وبخاصة كريمات الأساس ليبدو وجهه أكثر إشراقا، ولكن طريقة الشاب بالطبع لا تصل إلى الدرجة التي تتزين بها الفتاة وبخاصة عندما تبالغ في تجملها.
أما الفتيات المحجبات فلهنّ نصيب وافر أيضا من تقليعات الشباب وصرعاتهم، بدء من طريقة ارتداء بعضهنّ للحجاب الذي يتميز بعلوه وانتفاخه بشكل ملفت للنظر "حجاب البف" إلى طريقة وضعهنّ للمكياج والذي يجعل الفتاة، سواء كانت محجبة أم غير محجبة، موضوع نقد إذا ما كان صارخا.
وترى بعض الفتيات المحجبات بأن الحجاب لا يقف عائقا أمامها في إيجاد موضات تشارك بها بقية أقرانها، أو ارتداء بناطيل الجينز والبلوزات القصيرة وغيرها.
ستختلف آراء القراء بين مؤيد ومعارض لتلك التقليعات ويبني آرائه حسب قناعاته؛ ولكننا لن نختلف عندما تتحول "فياعة" الشباب إلى "مياعة" وتتمرد بعض من تلك العينات على الأعراف المجتمعية بلباس يخدش الحياء والذوق العام وتسيء لمنظومتنا القيمية وتعدم ما تبقى للشاب من رجولة وتجرد الفتاة من حيائها الذي لطالما عرفت به.
صرعات الشباب الدارجة رسمت في مخيلة الكثيرين صورة سلبية عنهم وإن كان من المفترض عدم تعميم القاعدة على الجميع، لكن هناك من يرى في جيل اليوم جيل اتكالي مستهتر لا يتحمل المسؤولية، فقد فيه الكثير من الشباب رجولتهم وهيبتهم وما يتسم به الرجل من خشونة وصلابة وأضحت الفتاة بحاجة لأن تبرز الجانب المشرق