من كتابي خادمة الحب
[email]naserzyadat@yahoo.com[/URL]
[/FONT]0777544570
[FONT="]
< نحن شرقٌ لو أحببنا
فإن الحب يؤذينا
فكل مشاعر الدنيا
في الحب لا تكفينا >
خادمة الحب
رسالة في دمي
أخَّرت عنّي فمي
استضافت الطفلَ
وزارت رجلاً داخلي
زارت في المرآة وجهاً
وأرّختْ جرحاً معي
ذاقت كل سكْرَةٍ
ذاكرتي صارت يدي
صارت كل نظرة
تئنُّ من حقيقتي
وراحت كل ممحاةٍ
تمسحُ من شخصيتي
والمرايا تُفكرُ .....
عنّي وعن حبيبتي
حتى أضاءت الدنيا
أصل الحزن من جبهتي
إذْ تلاقت في المرآةِ
آخِرتي مع دنيتي
ذابَ من خوفي القرارْ
فرَّ من فمي الحِوارْ
لأنها لم تلدْ
رغبتي أيَّ اختيارْ
فاصطادَ يدي السوارْ
قادني مثل الصغارْ
لأنني تركتها
تلهثُ خلف الستارْ
تركتها رغبتي
تذبحني دون احتضارْ
تركتها عالقة
بين الرأي والقرار
فتركتني يا مِطرقةً
ما بين ليل وشرارْ
أخذت من وجهي الطفلَ
وأبقتني سواد وغُبارْ
فصِرتُ مثل الأسئلةْ
أخافُ حتى الأمثلةْ
صار وجهي مثل كتابٍ
والدموع أرملةْ
وألفاظ تُلاهثني
بذاكرة مُغلقةْ
وأحلام تُفسرني
بدنيةٍ مُعلّقةْ
فكيف أمشي والبحر
أخذ منّي زورقةْ
فالذي عنه اعتذرُ
كل يوم ينتظرُ
كل يوم يقتلني
بالإحساس المستترُ
فردائي صمت عتيقْ
وأرصفتي من غير طريقْ
كلماتي من غير حروفٍ
وأسئلتي أنفاس غريقْ
كلايا في الحب تلاقى
رجل نام وطفل فاقَ
برأفة من قصتي
وزادَ الجرح أعماقا
كل هذا لأنني
إتخذت الصمت صديقْ
لأنني ما انتبهتُ
لسلوكي وللطريقْ
فحين اهملت الشرار
زاد بأعماقي الحريقْ
..............
ركضت في جسدي الأيامْ
صار حقيقتها أحلامْ
صرتُ مثل مفقود
يتخطى حقول الألغامْ
حتى جنوني ما استوعبني
واشترتْ فمي الأقلامْ
*.........* ..........*
ماذا صنعتُ بالدنيا .. !
وماذا أعطتني الأوهامْ .. ؟
ماذا أعطاني عنادي .. ؟
أضاءَ الدنيا وألغاني
حُريّتي ... قتلتني
خسِرتُ حتى أكفاني
.................
صلّى الليل بأحداقي
وأعتكف الطفل بأعماقي
فالإحساس المرفوض
كهْرَبَ كل أخلاقي
أُحسُّ أنَّ كلماتي
من الماضي تلِدُ الأتي
أُحسُّ أنَّ بداياتي
ولو أمشي محاذاتي
فأركض .. أركضُ كالهواءْ
ويا صدىً سبق النداءْ
الرجل صفّى خريفاً
والطفل كرِهَ الشتاءْ
ففي الحب الكبرياءْ
شكلهُ شكل الحذاءْ
لا بل أنّهُ يأخذكَ
لبلادٍ من الأخطاءْ
فيها الشكُّ كاليقينْ
والرخيص كالثمينْ
فيها الصيف كالشتاءْ
والموت مثل اللقاءْ
ليس للساعات زمانْ
ولا للقاءِ مكانْ
منها الأسماء رحلتْ
فيها الأشياء اختلطتْ
إنسان داخل إنسانْ
وفرحٍ يلهث من أحزانْ
..................
لو أشْرتُ مرّةً
أو بكيتُ دمعةً
لو أبقيتُ نظرةً
لو فكّرتُ لحظةً
باستدارة السؤالْ
واستقامة الإجابةْ
بحضارة الأطفال
والرقة والصلابةْ
لما أدخلت قلبي
رحلةً من الكآبةْ
لو قلتها ما عاشتْ
أكثرَ منّي آهتي
لو بكيتُ ما كانتْ
أصدقَ منّي دمعتي
فأنا عشتُ بالآراءْ
وكابرتُ حتى الرياءْ
الرجل عاش بسجنٍ
والطفل عاش برخاءْ
...................
ترأّسَ الخوف فمي
ولهِثَ العشق من دمي
أقِفُ والمرآة نفتْ
آخرتي عن دنيتي
*......*.....*
آهٍ .. آهٍ لو لم تلِدْ
ذاكرتي شخصيتي
لو أنها لم تقي
حريّتي .. رغبتي
أُحسّها لكن فمي
تردُّ الإحساس لدمي
فالنداء في عيني
أنهى منّي سيادتي
والرفض على شفتي
لم يكن إجابتي
فكل شيء رفضتهُ
طوى منّي قامتي
صارت دنيتي أنفاقْ
ودار الجرح بي أسواقْ
فبين الروح والجسد
لم يكن أي اتفاقْ
*.........*......*
لو جَرَحَ الصمت فمي
لسالَ العشق مع دمي
لو سألتُ المرآة
ففي السؤال مقتلي
يا رجلاً حتى انا
تغيّرت ملامحي
لانكسرت مثل سؤال
ماذا تنتظر سيدي
وفي العين ألف شفة
تسأل عن حبيبتي
.........................
رسالة قيد التسليم
لما تُعيد الأسئلة
بألفاظٍ مُكسّرةْ
إفهم يا رجلي إفهمْ
إني لكَ مٌقدّرةْ
افهمها من عينيَّ
افهمها ولو فاترةْ
ولا تكن مثل فمي
هي طفلة قاصرةْ
لا تكن مثل تلكَ
نظرتي المدوّرةْ
لا تكن مثل خائفاً
كشفتهُ ستائرةْ
إني انهي خوفكَ
من دمعة مُفسّرَةْ
وألمُّ إحساسكَ
من حروف مُبعثرةْ
من عينٍ مستعارةٌ
والفاظ مُكرّرةْ
لا تحسبني لا اعرفْ
أفكاركَ الطاهرةْ
لذا أُمسِكُ يدكَ
بيدٍ مسافرةْ
فأنتَ روائيُّ المظهرْ
وأنا لستُ زائرةْ
وجهكَ السينمائيّ
يجعلني مُغامرةْ
فإحساسي أنا مطر
والدموع مكوْثَرةْ
لكني أُحبُّ الإيضاحُ
فأمشي سُكّرَةً سُكّرةْ
إني أخافها تلكَ
الأشواك المُعطّرةْ
لا تلمني فالحب
له دنيا وآخرةْ
كيف أتأكد منه
وكل الدنيا مُزوّرةْ
كيف إذا ما اختبرتُ
مشاعركَ الباكرةْ
إذا لم أراها على
مشاعري مُمسمَرةْ
وقتها أُعطيكَ الدنيا
بلحظةٍ ومعذرةْ
لا أحب أن أكون
تفاحة مُقشّرةْ
فما زالت شفاهنا
في الحب متوترةْ
ما زالت عيوننا
ليس لها ذاكرةْ
افهمني إني أُحب
أن أصل متأخرةْ
كي اكون في الحب
امرأة مُتحضرةْ
......