الحرم الشريف
الحرم الشريف هو الذي يضم كل الآثار الإسلامية .. مسجد الصخرة والأقصى وما بينهما من منشآت حتى الأسوار ومساحته الشرقية 474 مترا، ومن الناحية الغربية 490 مترا ومن الناحية الشمالية 321 مترا ومن الناحية القبلية 283 مترا .
وكان موضع الحرم الحالي فيما مضى يدعى (تل الموريا) ذلك التل الذي ورد ذكره في سفر التكوين وكان فيه بيدر (أرنان) البيوسي : فاشتراه الملك داود ليقيم عليه الهيكل، تملكه اليهود حقبة من الدهر ثم عاد إلى حظيرة المسلمين فأسموه (الحرم القدسي) لأنه مقدس في نظر المسلمين كافة إنه هو المسجد الأقصى .. أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وللحرم أبواب عشرة مفتوحة هي من الشمال إلى الغرب :
1- باب الأسباط.
2- باب حطة.
3- باب شرف الأنبياء (ويسمونه الباب العتم أو باب الداودية أو باب الملك فيصل).
4- باب الغوانمة (ويسمونه باب الخليل أو باب الوليد).
5- باب الناظر (ويسمونه باب علاء الدين البصير أو باب الحبس أو باب ميكائيل).
6- باب الحديد (ويسمونه باب أرعون).
7- باب القطانين.
8- باب المتوضأ (ويسمونه باب المطهرة).
9- باب السلسلة (ويسمونه باب داود).
01- المغاربة (ويسمونه باب النبي).
وهناك أربعة أبواب مغلقة هي : من الغرب :
1- باب السكينة (ويسمونه باب السحرة).
ومن الشرق : 2- باب الرحمة (الباب الذهبي) 3- باب التوبة 4- باب البراق (ويسمونه باب الجنائز).
وللحرم الشريف أربعة مآذن شهيرة هي :
1- مئذنة باب المغاربة - في الزاوية الجنوبية ويسمونها المنارة الفخرية بناها القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب الوزير فخر الدين الخليلي (1278م).
2- مئذنة باب السلسلة غربي الحرم وفوق باب الكنيسة بالتمام بناها الأمير سيف الدين تنكز الناصري عام (1329م).
3- الرحمن الذي بنى المئذنة الأولى وكان ذلك بأمر من الملك المنصور حسام الدين لاجبن عام (1297م) وجددها الأمير تنكز في عهد الملك الناصرمحمد قلاوون، ولهذا يسمونها أيضا منارة قلاوون.
4- "مئذنة باب الأسباط" بين باب الأسباط وباب حطة في الناحية الشمالية الشرقية من الحرم أنشأها ناظر الحرمين الأمين سيف الدين قطلوبغا في أيام الملك الأشرف شعبان بن حسن بن الملك الناصر محمد قلاوون عام (1367م).
أما أروقة الحرم فتقع في نهاية الحرم من الغرب وترجع نشأتها إلى عهد السلطان محمد بن قلاوون عام (1307م - 1366م) وبعضها أنشيء في عهد السلطان الأشرف شعبان عام (1367م) وقد سد الأتراك هذه الأروقة في عهدهم فاتخذوها مساكن لايواء المهاجرين والمحتاجين من فقراء المسلمين إلا أن المجلس الإسلامي الذي تولى الإشراف على الحرم عام (1922م) وأزال جدرانها الخارجية وأرجعها إلى ما كانت عليه في عهد المماليك .. أما مياه الحرم فيذكر أن بها سبعا وعشرين بئرا كلها عامرة، خلا اثنتين منها وفيها من الماء ما يكفي لسكان المدينة القديمة كلهم وليس المصلين الذين يفدون إلى الحرم في أوقات الصلوات الخمس فحسب ومنها ثماني آبار في صحن وسبع قريبة من المسجد الأقصى وست إلى الغرب من ساحة الحرم وثلاث في الشرق وواحدة في الشمال.
وهناك سبل كثيرة نذكر منها:
- (سبيل شعلان) في أسفل الدرج إلى صحن الصخرة وعلى بعد بضعة أمتار من باب الناظر أنشأه الملك المعظم عيسى عام (1216م) وجدده الملك الأشرف برسباي عام (1429م) وجدده أيضا السلطان مراد الرابع عام (1627م).
- (سبيل قايتباي) تجاه باب المتوضأ وعلى بعد بضعة أمتار منه إلى الشرق وهو من أشهر السبل القائمة في الحرم وأكبرها بناه الملك الأشرف أينال (1455م) وجدده الملك الأشرف قايتباي عام 1482م ثم جدده السلطان عبد الحميد عام (1822م).
- (سبيل قائم باشا) ويقع على حافة البركة المعروفة ببركة الرارنج ويسمونها أيضا الفاغنج على بعد بضعة أمتار من باب السلسلة إلى الشمال الشرقي أنشأه متولي القدس باشا في أيام السلطان سليمان القانوني عام (1527م).
- (سبيل علاء الدين الصغير) ويقع غربي الحرم تجاه باب الناظر لا نعرف متى بني وإنما عليه كتابة تقول "إن عمارته جددت من لدن نائب السلطان وناظر الحرمين المقر الحسامي قبجا وكان ذلك في أيام الملك الأشرف برسباي عام (1435م).
- (حوض الكأس) يقصده المصلون من أجل الوضوء ويقع بين مسجدي الصخرة والأقصى بناه الأمير تنكز الناصري عام (1327م) وهو حصن مدور مبني من الرخام، يجري إليه الماء من قناة تبدأ عند برك المرجيع الثلاثة المعروفة ببرك سليمان وهي واقعة على بعد عشرة أميال من القدس إلى الجنوب.
هذا بالاضافة إلى عدد كبير من الصهاريج التي تتجمع فيها المياه من الأمطار والتي تزود الحرم بالماء.