قافلة حجاج الخير الهاشمية تتوجه الى الديار المقدسة
عمان ـ بترا ـ توجهت الى الديار المقدسة امس قافلة الخير الهاشمية التي تضم 136 حاجا من ذوي شهداء الوطن والمصابين العسكريين لاداء مناسك الحج على نفقة جلالة الملك عبدالله الثاني.ويتشارك رفاق الرحلة الايمانية الذين يولون وجوههم شطرالمسجد الحرام بنية واحدة ونداء واحد يبتغون فضلا من الله ومغفرة والعودة كما ولدتهم أمهاتهم، بصفات متماثلة..فمنهم من خاض الحروب دفاعا عن الوطن واصيب..ومنهم من شرفه الله بان استشهد له عزيز فداء للوطن وذودا عن ترابه الطهور او من حرمه ضنك العيش من تادية فريضة الله ومنهم عدد من ذوي شهداء التفجيرات الارهابية التي ضربت فنادق عمان الثلاثة قبل عامين.
ونقل امين عام الديوان الملكي صخر العجلوني خلال مراسم وادع القافلة التي انطلقت من باحة الديوان الملكي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتمنياته لهم بان يكون حجهم مبرورا وسعيهم مشكروا وذنبهم مغفورا باذن الله.
واشار العجلوني إلى مكارم جلالة الملك المتواصلة والمستمرة لجميع ابناء شعبه والتي تجسد حالة التلاحم والرعاية بين القائد وشعبه، لافتا إلى حرص جلالته على تهيئة الظروف المناسبة لهم لاداء هذا الركن بكل يسر وسهولة.
ودأب جلالة الملك عبدالله الثاني على تسيير رحلات حج وعمرة سنويا لابناء الشهداء والاسر المعوزة ومصابي المعارك والحروب من ابناء القوات المسلحة وغير المقتدرين، تقديرا وعرفانا لدورهم الكبير في التضحية والدفاع عن الوطن ولاتاحة الفرصة لمن منعهم ضيق ذات اليد من اداء هذه الفريضة.
وفيما تعالت اصواتهم وهم يردون لبيك اللهم لبيك..لبيك لا شريك لك لبيك معلنين بداية رحلتهم الإيمانية الى بيت الله العتيق .. اعرب هؤلاء الحجيج عن تقديرهم وتثمينهم لمبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي تكفل بنفقات حجهم وسفرهم وإقامتهم في الديار المقدسة.
علي ابراهيم الخرابشة احد المصابين العسكريين الذي بترت ساقه اثناء تاديته الواجب كان من بين الذين شملتهم المكرمة الملكية، حيث اكد ان هذا الاهتمام الملكي يعكس تقدير الوطن والقائد لابنائه الذين قدموا وضحوا من اجل الوطن.
واشار الخرابشة الى مكرمة جلالة الملك بتلبية رغبته بان يكون ضمن بعثة الحج لهذا العام وذلك حين زار جلالته جمعية الملكة رانيا العبدالله لذوي الاحتياجات الخاصة من العسكريين، معربا عن سعادته الغامرة لاداء فريضة الحج إذ انها المرة الاولى التي يتوجه فيها إلى الديار المقدسة.
احمد جودة وزوجته زينب والدا الشهيد عمار الذي قضى في التفجيرات الارهابية التي ضربت فندق حياة عمان قالا.. ان مكرمة جلالة الملك هي سلسلة من المكارم الموصولة التي تجسد حقيقة مشاعر جلالته نحونا، والذي شاطرنا مآساة فقدان ابننا .
واضافا.. كنا نسعى كل عام لاداء فريضة الحج غير ان عسر الحال وقلة الحيلة كانت تحول دون ذلك .
ولم تستطع صيته الشبول ارملة الشهيد علي الشبول ان تخفي دموع الفرح وهي تهم بالصعود الى الحافلة التي ستقلها الى الديار المقدسة.
وقالت استشهد علي وهو يدافع عن الوطن ولم نشعر يوما اننا وحيدون بعد استشهاد زوجي حيث كانت القيادة الهاشمية الى جانبنا وقدمت لنا الكثير من الدعم والمؤازرة ومازالت تقدم.
واضافت الشبول.. ان هذه اللفتة تعني لنا الكثير خصوصا ان جلالة الملك يعتني باسر الشهداء..وهذه الحقيقة نعرفها ونلمسها جميعا .
احسان الحموري الذي استشهد والده عام 1967 له قصة مع محاولات الحج المتكررة حيث اشار إلى انه سعى منذ سنوات لتادية الفريضة ولم يستطيع لتاتي هذه المرة وبدون ادنى توقع كما يقول بمكرمة ملكية .
وقال ان هذه المكرمة ليست غريبة على الهاشميين بل هي سنة متواصلة عبر العصور فكانوا اول من اخذوا بالحظ الوافر بسقاية ورفادة الحجاج .
[SIZE=3][/SIZE]
أَوْرَاقٌ مُـبَــεـْـثَـرَه ... ڣيْـ زَمَانٍ صَـεــبْ ..!