تقوم الفنانة المصرية نيللي كريم ببطولة مسلسل عربي مشترك " هدوء نسبي" والذي يقوم بإخراجه شوقي الماجري وسيعرض على شاشات "art" خلال شهر رمضان المقبل.
ويجمع العمل الذي كتبه الروائي السوري خالد خليفة نخبة من المبدعين والفنانين يصل عددهم بين شخصية رئيسية وأخرى ثانوية إلى مئتين وثلاثة وسبعين شخصية.بدءاً من النجمة المصرية نيللي كريم والنجم السوري عابد فهد،
وبمشاركة الفنانة نادين سلامة من فلسطين، والفنانة أميرة فتحي ، والإعلامي كريم كوجك من مصر، والفنان إبراهيم الزدجالي من الخليج، قمر خلف من سوريا، محمد علي جمعة من تونس،بيير داغر من لبنان، نادرة عمران من الأردن،ومجموعة من الفنانين العراقيين جواد الشقرجي، كريم محسن، مهدي الحسيني، حسين عجاج، طه المشهداني، خليل فاضل خليل، ذو الفقار خضر.
يحكي مسلسل "هدوء نسبي" قصة الحرب العراقية عبر المراسلة ناهد "نيللي كريم" والمراسل ناجي "عابد فهد" وعلاقتهم مع مجموعة من المراسلين الصحفيين الآخرين الذين يلتقون بهم في بغداد لتغطية أحداث الحرب الأخيرة على العراق لتتابع قصص أولئك المراسلين و تفاصيل سيرتهم قبل الحرب.
ويترجم المخرج التونسي شوقي الماجري بمهارة عالية وتقنيات غيرة مسبوقة ما كتبه المبدع السوري خالد خليفة في نص يمزج بين الحب والحرب،الشجاعة والخوف،المواجهة والانسحاب، البحث عن الحقيقة والهروب من وجهها وثمن الوصول إلى هذه الحقيقة.
هي مشاهد تصور في سوريا ومصر لتنقل المشاهدين بكل صدق وشفافية عالية إلى واقع عاشه الصحفيون المحاصرون في أحد فنادق بغداد بعد أن وقعوا بين مطرقة القصف الأمريكي العشوائي وسندان بقايا الدولة العراقية التي تنهار وصولا إلى السقوط في قبضة الاحتلال.
ساعات تمر على عدد من الصحفيين يقاسون فيها الجوع والعطش والعزلة والحنين للوطن أو ربما للحياة بعد أن أوشكوا على نهاية او مصير مجهول تشده تارة قوة المحتل القادم بكل آلة الحرب وتارة قوة السلطة التي تكاد أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
مشاهد لا تخلو من رومانسية مستقاة من تلازم ثنائيات الموت والحياة، الحب والغضب، الحرب والسلام.
وتأتي مشاركة شبكة راديو وتلفزيون العرب في إنتاج هذا العمل في إطار سعي"art" الدؤوب للتواجد على خارطة الإعلام العربي بشكل فاعل ومتجاوز لدور الوسيط أو الوسيلة الإعلامية إلى دور المشارك الفاعل في الحياة الفنية العربية وفي الإنتاج الدرامي العربي. خاصة عندما يتعلق الأمر بإنتاج عمل درامي ضخم يرقى إلى العالمية ويتطرق إلى حدث دارت رحاه في المنطقة العربية وأثرت تفاعلاته على العالم أجمع ، حيث يطرح معانات وعذابات ، وأيضا جهود العاملين في مهنة الإعلام والبحث عن الحقيقة