وكأنه المضيق الأخير
يؤثث لاحتضاري الوشيك
ونزغ شيطاني ينازع فلسفة رئتيّ
لاطما بقايا انفاسي المهترئة
يطوقني الصفيح الساخن بشغف عاشق متيم
ومن وراءه المح وجوه غريبة ترمقني بأسى
شاب محدق محزون
امرأه باكيه بقلب ام
طفلة مذعوره
وانا أبحثُ عن حنجرتي..
ووجهك
أحرّك رأسي باحثة عن قدميّ
اتمتم.. يا للفجيعة
معجون الحديد والزجاج والدم طوقهما ايضا
هل افقدهما قبل ان التذ بالطواف حولك؟
وحده الموت هو من ولج كومة الصفيح
بوقار جلس بقربي..حيث مقعدك
لملم عَبرة انسكبت من مقلته لحالي
وشرب معي نخب النهاية المؤمله
وضع راحتيه على عيني هامسا..نامي صغيرتي
رضختُ ممتنه..
لكن زعيق سيارة الإسعاف يكّدر صفو نومي الاخير
افتح عينيّ ممتعضه
وصوت منشار كهربائي ينخر في اذني
اغمض..لأرحل
لكنهم يصيحون بي
ما اسمك؟
لا تخافين..
وتتسلل من حدقتي دمعة تحرق وجنة تعمّدت بقبلاتك
وأنا أتذكر اني خائفه
اني دونك
نجحوا اخيرا في ولوج كتلة الصفيح
سألني أحدهم عن اسمي
استنجدت بحنجرتي..
خذلتني مجددا
مسح على رأسي بأبوّة ظننتُ أن لا غيركَ يتقنها قائلاً:
لا تخافي
ابحثُ بعينيّ عن هاتفي
لاخبرك كم احبك قبل مرافقة سيد الموت
ها هو بجانب قدمي..محطم كطفلتك
مغطى أيضا بدمٍ عبيط
وهشيم زجاج ٍ شبيه بهشيم روحي
عدتُ أتأمل هذا الخراب الجميل حولي
واشتهيت ان احتفل بهذا الوجع
ارقصُ كـ نيرون
حزنا عليّ..حزنا علينا
بقدمين مهشّمتين
وجسدٌ مرضوض
وروح اثخنها الخذلان
همس الرجل مجددا..لا تبكي..سننقلكِ للمشفى..وستكونين بخير
أتعلم؟ لم اكن اعلم أني ابكي
علمتُ حينها كيف اصبح البكاء جزء من ملامحي؟
عدتُ إلى ما قبل هذه الوجيعة
عدتُ الى الـ امضّ من هذي الفجيعة
الى ركلةٍ أسفل السُرّه
حفرت بروحي خنادق الألم
اغمضتُ هذه المرّة
وأنا أتوسلُ زائري ان لا يخطئني ويبارح دوني
آه..مرارة تملأ حلقي..وصقيع ينخر عظامي
آه..أخيرا وفى بوعده سيد الموت..
آه يا أيها اللحد الحبيب..ها نحن التقينا اخيرا
ضمني..ولا تطلقني أبدا
سأفتح عينيّ بإتساع القدر..
سأستيقظ أخيراً ميته
وجه أمي المعتّق بالحزن يدقق بوجل في ملامحي المحنّطه
تستبشر لأني فتحت عيني..
وتشكر ارواح الأولياء الذين توسلت بهم
استفزاز النيون في السقف يؤذيني
اغمض
تعود وتنتحب.. وتبدأ بسرد النذور كعادتها
اعاود فتح عينيّ..لعينيها
بياضٌ مستفز حولي
بياض يعربد كالحياة القارسة دونك
أفكر لوهلة أن اسأل هذه الوردة الذابلة قربي طفلتي.. بتولي
ما الذي حدث؟
اين انا؟
لكني اصمت..
وأنا أعود الى هناك..
أتذكر كيف بركان دمع حجب الرؤية عني
اذكر كيف بقيتُ الى الليل تائهه وأنا اتجول دون هدى في هذه الغربة
لأنحشر خلال ثوان بين سيارتين
وبين فكّي الموت أخيرا
أغويه ليهنأ بي
ليبقيني في حضنه
لكنه أيضا لفظني
وعدتُ مجددا
أحمل على كاهلي
حفنة خيبات ..
وهشيم امرأة كانت هنا
يؤثث لاحتضاري الوشيك
ونزغ شيطاني ينازع فلسفة رئتيّ
لاطما بقايا انفاسي المهترئة
يطوقني الصفيح الساخن بشغف عاشق متيم
ومن وراءه المح وجوه غريبة ترمقني بأسى
شاب محدق محزون
امرأه باكيه بقلب ام
طفلة مذعوره
وانا أبحثُ عن حنجرتي..
ووجهك
أحرّك رأسي باحثة عن قدميّ
اتمتم.. يا للفجيعة
معجون الحديد والزجاج والدم طوقهما ايضا
هل افقدهما قبل ان التذ بالطواف حولك؟
وحده الموت هو من ولج كومة الصفيح
بوقار جلس بقربي..حيث مقعدك
لملم عَبرة انسكبت من مقلته لحالي
وشرب معي نخب النهاية المؤمله
وضع راحتيه على عيني هامسا..نامي صغيرتي
رضختُ ممتنه..
لكن زعيق سيارة الإسعاف يكّدر صفو نومي الاخير
افتح عينيّ ممتعضه
وصوت منشار كهربائي ينخر في اذني
اغمض..لأرحل
لكنهم يصيحون بي
ما اسمك؟
لا تخافين..
وتتسلل من حدقتي دمعة تحرق وجنة تعمّدت بقبلاتك
وأنا أتذكر اني خائفه
اني دونك
نجحوا اخيرا في ولوج كتلة الصفيح
سألني أحدهم عن اسمي
استنجدت بحنجرتي..
خذلتني مجددا
مسح على رأسي بأبوّة ظننتُ أن لا غيركَ يتقنها قائلاً:
لا تخافي
ابحثُ بعينيّ عن هاتفي
لاخبرك كم احبك قبل مرافقة سيد الموت
ها هو بجانب قدمي..محطم كطفلتك
مغطى أيضا بدمٍ عبيط
وهشيم زجاج ٍ شبيه بهشيم روحي
عدتُ أتأمل هذا الخراب الجميل حولي
واشتهيت ان احتفل بهذا الوجع
ارقصُ كـ نيرون
حزنا عليّ..حزنا علينا
بقدمين مهشّمتين
وجسدٌ مرضوض
وروح اثخنها الخذلان
همس الرجل مجددا..لا تبكي..سننقلكِ للمشفى..وستكونين بخير
أتعلم؟ لم اكن اعلم أني ابكي
علمتُ حينها كيف اصبح البكاء جزء من ملامحي؟
عدتُ إلى ما قبل هذه الوجيعة
عدتُ الى الـ امضّ من هذي الفجيعة
الى ركلةٍ أسفل السُرّه
حفرت بروحي خنادق الألم
اغمضتُ هذه المرّة
وأنا أتوسلُ زائري ان لا يخطئني ويبارح دوني
آه..مرارة تملأ حلقي..وصقيع ينخر عظامي
آه..أخيرا وفى بوعده سيد الموت..
آه يا أيها اللحد الحبيب..ها نحن التقينا اخيرا
ضمني..ولا تطلقني أبدا
سأفتح عينيّ بإتساع القدر..
سأستيقظ أخيراً ميته
وجه أمي المعتّق بالحزن يدقق بوجل في ملامحي المحنّطه
تستبشر لأني فتحت عيني..
وتشكر ارواح الأولياء الذين توسلت بهم
استفزاز النيون في السقف يؤذيني
اغمض
تعود وتنتحب.. وتبدأ بسرد النذور كعادتها
اعاود فتح عينيّ..لعينيها
بياضٌ مستفز حولي
بياض يعربد كالحياة القارسة دونك
أفكر لوهلة أن اسأل هذه الوردة الذابلة قربي طفلتي.. بتولي
ما الذي حدث؟
اين انا؟
لكني اصمت..
وأنا أعود الى هناك..
أتذكر كيف بركان دمع حجب الرؤية عني
اذكر كيف بقيتُ الى الليل تائهه وأنا اتجول دون هدى في هذه الغربة
لأنحشر خلال ثوان بين سيارتين
وبين فكّي الموت أخيرا
أغويه ليهنأ بي
ليبقيني في حضنه
لكنه أيضا لفظني
وعدتُ مجددا
أحمل على كاهلي
حفنة خيبات ..
وهشيم امرأة كانت هنا