لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس
(الفشل ) كلمة قليل ما نسمع عنها عكس كلمة النجاح التي دائما نفتخر بها... كل إنسان عاش هذه اللحظة وهي لحظة الفشل, لكل شيء بالحياة نهاية ..وللفشل نهايتان أما أن نتغلب عليه أو يتغلب علينا..يقولون أن الفشل والصعوبات تزيد من نجاح الإنسان وتزيد من ثقته بنفسه وتساعده على مواجهة الصعاب لكن أنا أرى أن الفشل إذا دام وتكرر عند الإنسان على ناحية معينه من نواحي الحياة فتقل ثقة الشخص بنفسه ويقل عطائه للحياة فيشعر أنه عديم الفائدة فيفقد الأمل الذي هو الدافع الأساسي للتغلب على الفشل وأنا واحدة من الناس الذين عانوا من الفشل لسنوات ولا أزال إلى يومنا هذا لا أعرف كيف أخرج منه يقولون أن مجرد الاعتراف بهذه الكلمة انك تستطيع أن تبلغ النجاح والتخلص من الفشل لكنني في البداية لم اعترف بشيء أسمه الفشل وكنت مفعمة بالأمل ولا حتى اعرف معناه لكن بعدما طال الأمر لسنين على ناحية من نواحي الحياة اعترفت أنه الفشل...
وبدأت تنكسر بداخلي أشياء كثقتي بنفسي ومقدرتي على أن أنجح في عمل ما حتى قراراتي أخاف أن أتخذ أي قرار خوفا من الندم علية طوال حياتي , يقولون أن كلام الناس غير مهم لكن كلامهم يوقضني لأسأل نفسي أين أنا في هذه الحياة ومن أنا و يجعلني أسأل عن ذاتي وماذا حققت لنفسي ...كنت أحب النهار وأكره الليل حتى أني أقضي ليالي صاحية لا أنام إلا عند الفجر لما تكون الشمس قد أشرقت من جديد,لكن الآن أصبحت أحب الليل وأخاف طلوع النهار لأنه يسجل لي يوما أخر من الفشل لكن عند الليل يحل السكون وينام الهم بصمت أي الفشل ... كل يوم أسأل نفسي هل سيأتي غدا وهو حامل معه النجاح لي ويطوي صفحته الأخيرة من الفشل ؟
الفشل لابد منه لكن كل ما أتمناه هو أن يكون النجاح حليفي وحليف كل إنسان في هذه الحياة أن شاء الله وأتمنى أن تقرءوا كتابتي هذه عن الفشل وأتمنى أيضا أن يكلمني أحد عن تجربته التي خاضها مع الفشل وكيف أستطاع أن يتغلب على فشله لكي يمدني بالأمل من جديد.
فكما قلت أنا في عنواني فوق (لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس).