في كل مرة تتدفق
عبارات الحزن على دفاتري
لا ترضى أن تتوقف
أو حتى تتغير
فكلما أمسكت بقلمي لأكتب عبارات الحب والمودة
أرى قلمي ومن ذات نفسه
يغير من طريقة ويعاندني
ليخط عبارات الحزن
حاولت أن أوقف عن الكتابة الحزينة الدائمة
فأبى التوقف عن ذلك
فهو لم يمل منها
وحتى أوراقي التي أدون عليها عباراتي
أخذت تهرب مني
وتستقبل منه كل ما يكتب
من العبارات الحزينة
لدرجة أنها شتت فكري
وضيعت أمري
وأسرت قلبي
وأفقدتني السيطرة على نفسي
وزادت من شجو وني وعذابي
وسالت دموعي حزناً على ما يفعله قلمي
من تصرفات حزينة ويائسة
وفي الوقت نفسه وقفت مع نفسي
أفكر ما سبب ذلك كله
لماذا يعاندني قلمي
فماذا كان مني إلا أنني أمسكتهُ بأكبر قوة أمتلكها
في تلك اللحظة لأكسرهُ
ولكن قلبي لم يطاوعني
على فعل شيء
أيعقل أن أحطم رفيق عمري
وأنيس دربي ونور ليلي
سأتابع الكتابة الحزينة المتواصلة
لعل وعسى في يوم من الأيام يفهمني
ويغير من لهجته
ويكتب العبارات التي
يرضى عنها قلبي وفكري