عمان - بترا - ايناس صويص - اختارت جامعة بنتلي الأميركية الطالب الأردني غسان سلطان قموه واحدا من بين قادة المستقبل من أبناء جيله لالتزامه النموذجي بمجتمعه وقدرته الثابتة على القيادة، ليكون بذلك العربي الوحيد من بين 25 قائد مستقبل اختارتهم الجامعة لهذا العام.
القدرات التي يتمتع بها هذا الشاب اليافع (16 عاما) لم تلفت نظر برنامج جامعة بنتلي لقيادات المستقبل فقط، بل لفتت أنظار معلميه ومرشديه سواء في مدرسة كنغز أكاديمي/ الأردن التي ينتسب إليها حاليا أو في مدرسته السابقة في السعودية. يقول معلمو غسان في كنغز أكاديمي ماذا نستطيع أن نطلب أكثر مما يقدمه؟ ، ومرشده في الأكاديمية سيزر بومر يقول إن جدية غسان وذكاءه والتزامه بكل ما يتعهد القيام به تجعله تجسيدا لمثال الطالب الذي تسعى إلى تكوينه كنغز أكاديمي. في ربيع السنة الدراسية الماضية، فكر في كيفية المساهمة في حل إشكالات الأزمة الاقتصادية العالمية متخيلا تأثيراتها المحتملة على البيئة التي يعيش فيها من ناحية أزمة الغذاء، فتقدم إلى إدارة مدرسته في قرية منجا/ مادبا، باقتراح لزراعة حديقة المدرسة لتأمين احتياجات زملائه من الخضراوات والفواكه وتربية الدجاج لتوفير البيض، رافعا شعار نأكل مما نزرع.
غسان شرح في مقترحه لإدارة المدرسة السبب الذي يقف وراء اقتراحه وهو تضاعف أسعار المواد الغذائية وعدم قدرة الناس على شرائها، مستعرضا الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية بل والسياسية التي يمكن للمشروع أن يحققها معتبرا أن المجتمعات المكتفية ذاتيا من الغذاء تكون أكثر استقرارا ومسالمة من غيرها.
ويتوقع أن نجاح المشروع سيقنع عائلات الطلاب والمجاورين للمدرسة بان استغلال أي مساحة من الأرض يمكن أن يسهم في إنتاج الطعام، وتنبيه زملائه المقتدرين ماليا الى قيمة الأرض التي يقيمون عليها كمصدر لـثروة لا تنضب. واقترح غسان على المدرسة تدريس الاقتصاد لان فكرة مشروعه للزراعة تغطي مفاهيم أساسية في الاقتصاد، فما يزرع في هذه الحديقة يستخدم في إطعام الطلاب والعاملين في المدرسة، ويسهم في تشكيل الشخصية المتكاملة لطلاب كنغز أكاديمي بما يمكنهم من المساهمة في بناء مجتمعات مستقلة قوية وتثبت أنهم ليسوا منعزلين عن هموم العالم وعن محيطهم. ويرى ان القائد الحق لا يفرض نفسه وتوجهاته على الاخرين بل يعمل بنفسه ليكون قدوة للاخرين ويحفزهم على العمل ، ومن هنا فقد اختار أن يعمل متطوعا في مشروع الرواد في جبل النظيف ويساعد الطلاب والأطفال في ذلك الحي. وفي هذا يقول: أساعد الناس العاديين الذين لا يملكون بيوتا في أعمال الدهان والترميم، كما أقوم مع غيري من المتطوعين بالطبخ للفقراء أو تعليم الصغار القراءة. ويظهر غسان فهما عميقا لأفكار جلالة الملك عبدالله الثاني، فمشروع الحديقة الزراعي حسب قوله يحقق رؤية جلالته لكنغز أكاديمي كتجربة تعليمية نموذجية في المنطقة تسير جنبا إلى جنب مع عمله في تطوير مجتمع أردني مسالم مستقر ومكتف ذاتيا. ويصر على انه مواطن عالمي يعرف ويفهم هموم العالم ومخاوفه ومشاكله، فمدرسته التي تضم طلابا من 25 جنسية من مختلف أنحاء العالم، تهدف الى التعريف بالطالب الأردني على المستوى العالمي. إدراك غسان للمواطنة الحقة مكنه وهو في الصف التاسع من الفوز بـ شهادة المواطنة من مدرسته السعودية آنذاك، لامتلاكه صفات المواطن الصالح، وهي الشهادة التي يحصل عليها الطالب بعد ترشيحه من مجلس الطلاب والمعلمين. المهارات البلاغية العالية والثقافة العالمية التي يتمتع بها غسان جعلته يفوز بجائزة أفضل خطيب في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة السنوي الذي شارك فيه شباب من جميع أنحاء العالم في شباط الماضي، وقد طلب من غسان وقتها أن يمثل المكسيك ويلفت الأنظار إلى مشاكلها البيئية. حضر استلام غسان لشهادته في جامعة بنتلي الأسبوع الماضي مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون البيئة الذي شارك في المناقشات التي ركزت على دور الشركات والمؤسسات في إنقاذ العالم بيئيا واقتصاديا. يشار الى ان الجامعة ترفع هذا العام شعارا يقول لرجال الأعمال لا تفكروا بتحقيق الربح المادي فقط بل فكروا في إنقاذ العالم ومصير الأجيال المقبلة.:Jordan:
ولا نفخر ولا إشي لد جاي / اي واحد بطلع من كينغز اكاديمي .. بطلع شبه منحرف .. وما بوخذو غير الكفار او اللي ما الهم علاقة بالدين ... ( اسأل مجرب ) مهارات القيادة يتمتع بها اي شخص .. أي طالب / قادر على الابداع ان توفرت له المعطيات الملائمة .. بعدين ،ــ ما فائدة هذا الشاب للأردن إن لم يتكلم العربية لانو نادر ما تشوف ناس بكنغز اكاديمي بحكو عربي ..،’